برعاية وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور محمد مبارك جمعة وحضور المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، أُقيم في العاصمة البحرينية المنامة اليوم السبت الحفل الختامي لمسابقة الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام لعام 2024م التي ينفذها مكتب التربية العربي لدول الخليج.

وقد أشاد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين بهذه الفعاليّة ومحتواها وأهدافها، وبيّن الوزير أن هذه الجهود تنسجم مع جهود وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي لتضمين الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية، مبينًا حرص وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين على تعزيز التعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، والذي يضطلع بدور بارز في توطيد العلاقات وتبادل الخبرات التربوية والتعليمية بين الدول الأعضاء بالمكتب.

وأكد الوزير أهمية نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي الذي يتكامل مع الفكر الإبداعي الإنساني، وتوعية الطلبة وتشجيعهم على استثمار هذه التقنية الحديثة، لما لذلك من أهمية في الارتقاء بعملية التعليم والتعلّم.

ومن جانب آخر، أشار المدير العام لمكتب التربية العربي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي إلى أن العالم يشهد تطورًا تقنيًا متسارعًا في مختلف المجالات ومن أبرزها مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح حديث العصر في التعليمِ والصناعة والاقتصاد والإعلامِ والاتصال، وجميعِ مناشط الحياة، بل أصبح من المحركات الرئيسة للنمو والابتكار في جميعِ القطاعات بما في ذلك قطاع التعليمِ، وذلك لما يحمله الذكاء الاصطناعي من حلول واعدة وإمكانات هائلة لتطوير منظومة التعليم.

وقد أظهرت الدراسات الحديثةُ إمكانيةَ استخدامِ الذكاء الاصطناعي وتسخيره في إنتاجِ حلول قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه التعليم. وفي إيجاد فرص واسعة لتحسين مخرجات التعليمِ التي تمثل الغايةَ المنشودة والهدف الأسمى المرتجى من عملية التعليم.

وحول تطوير منصة الذكاء الاصطناعي قال "العاصمي": لقد عمل المكتب على تطوير منصة المرصد الخليجي للذكاء الاصطناعي في التعليمِ التي تضم عددًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأدواته، وقام بدعمها بعدد من الممارسات والتطبيقات فضلاً عن منصات التعليم المفتوح.

وأكد أن لدول الخليجِ العربية جهودًا مميزة وبارزة ‏في الإعداد التقنيِ الجيد لاستيعاب مهارات ‏القرن الحادي والعشرين من خلال خططها المرسومة وبرامجها الطموحة.

ولدعم هذا التوجه فقد نظّم المكتب هذا المعسكر الذي يستهدف تدريب نخبة من طلبة المرحلة الثانوية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بهدف تعزيز المعرفة بمفاهيمِ الذكاء الاصطناعي وتأهيل الكوادر في هذا المجال.

واستكمالاً لهذا الهدف وتحقيقًا لمخرجات المعسكر نفّذ المكتب الهاكثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليمِ العام، والذي يعد حدثًا تقنيًا يجمع نخبةً من طلاب المرحلة الثانوية في الدول الأعضاء في المكتب، ويستهدف حثَّ الطلاب على طرحِ وبناء حلول خاصة بالبيئة التعليمية باستخدام المهارات البرمجية والحلول التقنية، إضافةً إلى توفير بيئة لتوظيف الذكاءِ الاصطناعي بهدف تعزيز المعرفةِ بمفاهيم الذكاء الاصطناعي.

وفي ختام كلمته، قدّم "العاصمي" خالص التهنئة للطلبة الفائزين في هذه المسابقة ولأولياءِ أمورهم على هذا التفوق وعلى هذا الجهد الكبير الذي بذل في هذا الهاكثون،‏ سائلاً الله تعالى أن يكون حافزًا لهم على مزيدٍ من التعمّق في هذا المجال.