عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"العقيلي" يحذّر: لا تنقل محتوى عن مجهول.. الغث يطغى على السمين في زمن التواصل

تم النشر في: 

09 سبتمبر 2024, 4:28 مساءً

دعا كاتب صحفي إلى التيقظ والحذر من نقل أي محتوى لشخص لا يكتب اسمه صريحاً وواضحاً، ولا تكون شخصيته معروفة، مؤكداً أن "هذا النوع من الناس لا تنقل عنه شيئاً لا حَقاً ولا باطلاً".

وقال الكاتب في صحيفة "البلاد" إبراهيم العقيلي في مقاله الأسبوعي اليوم الاثنين إنه مع هجمة وسائل التواصل فقد تضاعف بشكل مهول نقل الغثّ، وتراجع في المقابل نقل السمين، مبيناً أن من يرسل دون ذكر اسم الكاتب، ولا هويته، فتأكد أنه لم يُخفِ الاسم، والهوية، إلا لنية خبيثة يضمرها، ومقصد سيء يخفيه.

وزاد أن من يريد الإصلاح يتحدث بوضوح، وأول ما يكشفه، هو اسمه الكامل، وجنسيته، وهويّته، ومتى، وأين يتحدث، ومناسبة حديثه، مؤكداً على الحذر من كلمة: منقول، قال أحدهم: أنا ناقل فقط، ناقل الكُفر ليس بكافر، فكلها عبارات تُخفي نوايا سيئة وخبايا خبيثة.

وأضاف أنه فوق معرفة اسم وهوية الكاتب، لا بدّ أن يترافق معها توثيق مهم آخر، وهو يوم وتاريخ كتابة المقال، ومناسبة القول، فقد تكتب آراء، أو تُنطق عبارات، تكون مناسبة لوقت ما من الأوقات، وحال ما من الأحوال، لكن الأحوال تتغير، والظروف تتبدل، فتؤدي نفس العبارة إلى فهمٍ مختلف تماماً، فاحذر من ذلك.

ومضى "العقيلي" أن الكل يرى أنه يتم ضخّ كلام، لا علاقة له بالواقع، بل إنه قيل منذ نصف قرن، أو ربع قرن، في ظروف معينة، وأحوالٍ مختلفة، ثم تلاحظون أنه يتم اجتراره هذه الأيام، دون ذكر تاريخه الأول، ومناسبته السابقة، وكل ذلك يتم من جهات مشبوهة لهدف خبيث، ومقصد سيئ، وهو التدليس على الناس، وخلق بلبلة في الأوساط.

وزاد أن هؤلاء يسعون من وراء ذلك، إلى جعل أفكار الناس تتصادم مع بعضها، حيال أمر ما من أمور الحياة، وتجاه قولٍ قيلَ في زمن مضى، ووفق ظروف كانت في وقتها تحتاج مثل ذلك القول، لكن اجترارها اليوم، وجلبها إلى مسامع الناس اليوم، جلبٌ نيته سيئة، ومقصده خبيث.

وأردف: الناس تغيرت، ومن سمعها ذلك الوقت غير موجود اليوم، ومن يسمعها اليوم لم يكن موجوداً وقت أول قولٍ لها، ولا يدرك أو يستوعب الظروف التي أطلقت فيها، والأدهى من ذلك ما يشاهد من اجتزاء عبارة من حديث متصل، ومقال طويل، ثم يتم إسقاطه في زمن مختلف، وأمام أناس ليسوا من ألقيت فيهم أول مرة.

وانتهى "العقيلي" بتساؤل عما الذي سوف تستفيده أنتَ وأنتِ من نشر كلام لا تعرف قائله، ولا تاريخ النطق به، ولا مكان إطلاقه، ولا مناسبة التحدث به، ما الذي سوف تستقيده؟ هل تنشد الخير ونشر الخير؟ إذاً تأكد أن في الصمت والإعراض كل الخير.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا