عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

التأثير على الإناث كان أكبر بكثير من الذكور.. دراسة: أدمغة المراهقين تَقدمت في العمر بشكل أسرع خلال جائحة

تم النشر في: 

10 سبتمبر 2024, 6:56 صباحاً

أفادت دراسة علمية نُشرت الاثنين، أن تدابير الإغلاق التي فرضتها السلطات الصحية أثناء جائحة كوفيد-19، أدت إلى تسارع غير عادي في نضوج الدماغ لدى المراهقين، وأن أدمغة الفتيات تقدمت في العمر بشكل أكبر من الفتيان؛ مُحَذّرة من أن هذه التطورات لها تأثير ضار على الصحة العقلية.

وحسب موقع "الحرة"، أشارت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن، ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى ضعفٍ أكبر لدماغ الأنثى، مقارنة بدماغ الذكر، وهو ما عزاه الباحثون إلى العزلة الاجتماعية.

آثار جائحة

وبالرغم من أن جائحة كورونا قد انتهت إلى حد كبير؛ فإن آثارها لا تزال باقية؛ حيث شددت الدراسة على أنه "نظرًا لأن تسارع نضوج الدماغ كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية والسلوكية؛ فإن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية توفير المراقبة المستمرة والدعم للأفراد الذين كانوا مراهقين أثناء جائحة كوفيد-19".

قياس ترقق القشرة المخية

وقامت الدراسة بقياس ترقق القشرة المخية، وهي عملية تبدأ إما في أواخر الطفولة أو أوائل المراهقة.

وكتب المؤلفون أن سُمك القشرة المخية يصل إلى ذروته بشكل طبيعي أثناء الطفولة، وينخفض بشكل مطرد طوال فترة المراهقة، ويستمر في الانخفاض طوال عمر الفرد.

كان الباحثون يعتزمون في الأصل تتبع نمو دماغ المراهقين العاديين بمرور الوقت، بدءًا من التصوير بالرنين المغناطيسي الذي أجراه المؤلفون على أدمغة المشاركين في عام 2018، وخططوا لمتابعتهم لإجراء فحص آخر في عام 2020.

وفي آخر الوباء كان التصوير بالرنين المغناطيسي الثاني لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات. وكان المشاركون البالغ عددهم 130 مشاركًا في ولاية واشنطن تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عامًا.

دراسة تطور 68 منطقة من الدماغ

استخدم الفريق بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الجائحة لإنشاء "نموذج معياري" لكيفية تطور 68 منطقة من الدماغ على الأرجح خلال فترة المراهقة، والتي يمكنهم من خلالها مقارنة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي بعد الجائحة ومعرفة ما إذا كانت تنحرف عن التوقعات.

التأثير على الإناث كان أكبر بكثير من الذكور

وأظهرت عمليات المسح التي أجريت في عام 2021، بعد انتهاء فترة الإغلاق، أن الأولاد والبنات قد عانوا من ترقق قشري سريع خلال تلك الفترة. ومع ذلك، كان تأثير الترقيق أكثر وضوحًا لدى الفتيات؛ حيث تسارع ترقق قشرة الدماغ لديهن بمعدل يبلغ 4.2 سنوات قبل الوقت المتوقع؛ بينما تسارع ترقق قشرة الدماغ لدى الأولاد بمعدل 1.4 سنة قبل الوقت المتوقع.

حدث للمراهقين أثناء الجائحة

فرضت الحكومات في جميع أنحاء العالم، تدابير تقييدية مع انتشار فيروس كورونا المستجد وتسارع أعداد الوفيات؛ بما في ذلك أوامر البقاء في المنزل، ومتطلبات التباعد الاجتماعي، وإغلاق المدارس؛ مما أدى إلى تقليل قدرة المراهقين على التفاعل مع أقرانهم.

وقالت الدراسة إن هذه التدابير التقييدية كان لها تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية للمراهقين؛ مشيرة إلى أن هناك العديد من التقارير عن زيادة القلق والاكتئاب ومشاعر التوتر لدى كل من الإناث والذكور، بعد عمليات الإغلاق بسبب الوباء، مقارنة بالمستويات قبل الوباء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا