عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

باحث لـ"سبق": العالم شَهِدَ منذ 2021 زيادةً ملحوظة في نشاط فيروس H5N1

تم النشر في: 

05 يناير 2025, 9:24 صباحاً

قال الباحث في الميكروبيولوجيا الطبية نبيل مردد: يُعتبر فيروس أنفلونزا الطيور H5N1، من الفيروسات التي تسبّب أمراضًا تنفسية شديدة العدوى لدى الطيور، وتنتقل إلى البشر؛ مسببة طيفًا واسعًا من الأعراض تتراوح بين الخفيفة والشديدة وقد تكون قاتلة في بعض الحالات.

وأضاف "مردد" في حديثه لـ"سبق"، أنه بحسب منظمة الصحة العالمية؛ فإنه منذ عام 2021 شَهِدَ العالم زيادة ملحوظة في نشاط فيروس H5N1 مع تسجيل فاشيات واسعة النطاق بين الطيور البرية والدواجن وظهور حالات عدوى بين بعض الثدييات في السنوات الأخيرة؛ فيما شهد فيروس H5N1 انتشارًا عالميًّا ملحوظًا حيث انتقل من كونه محصورًا بشكل رئيسي في آسيا إلى مناطق جديدة وأنواع مختلفة من الثدييات في أمريكا وأوروبا.

وقال "مردد": في منتصف عام 2024 حدث تفشٍّ غير مسبوق لفيروس H5N1 شديد الإمراضية في قطعان الأبقار بالولايات المتحدة، وهذا أدى إلى انتشار الفيروس داخل وبين هذه القطعان.. وعلى الرغم من هذه التطورات السريعة لا تزال مخاطر انتقال الفيروس بين البشر منخفضة نسبيًّا ما لم تُحدث إحدى هذه المتحورات اختراقًا في الانتشار؛ لافتًا إلى أن هذه التحورات تبرز أهمية المراقبة المستمرة والتأهب لمواجهة أي تطورات مستقبلية.

وأشارت دراسات حديثة منشورة في نيتشر، إلى أن تحورًا واحدًا في بروتين الهيماجلوتينين السطحي لفيروس H5N1، يمكن أن يزيد من قدرته على الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية بشكل أكبر؛ مما قد يسهل انتقاله بين البشر عبر السعال أو العطاس، ومع ذلك لا تزال مخاطر انتقال الفيروس بين البشر منخفضة حتى الآن.

وتابع: نظرًا لارتفاع معدل الوفيات المرتبط بحالات العدوى البشرية بفيروس H5N1 والذي بلغ 52% منذ عام 2003؛ فلا بد من مراقبة انتشار الفيروس وتحوراته؛ لذا قامت بعض الدول مثل ، بتأمين مخزونات من اللقاحات ضد فيروس H5 كإجراء احترازي تحسبًا لأي تفشٍّ محتمل.

وأكمل "مردد": للمساعدة في من انتشار فيروس H5N1 يُنصح باتخاذ تدابير شخصية وعامة تشمل: (التعامل مع الطيور بحذر، وتجنب لمس الطيور المصابة أو النافقة، مع ضرورة الإبلاغ عن أي حالات نفوق غير طبيعية، والنظافة الشخصية عبر غسل اليدين بالماء والصابون خاصة بعد ملامسة الطيور أو منتجاتها، وطهي الطعام جيدًا، والتأكد من طهي لحوم الطيور والبيض عند درجات حرارة عالية للقضاء على أي فيروسات، وارتداء أدوات الوقاية في حال العمل مع الطيور أو الأبقار بشكل مباشر من قبل المربين، وأقنعة واقية للحد من خطر التعرض للفيروس ومن ثم التخلص من تلك الملابس بشكل صحيح).

وحث العاملون في مجالات تربية الطيور أو الأبقار على الحصول على التطعيمات الطارئة للسلالات القديمة من H5.

وأكد "مردد" أن فيروس H5N1 يُعد تهديدًا مستمرًّا للصحة العامة، ويتطلب جهودًا متواصلة في مجالات المراقبة والبحث والتأهب.

وأضاف: تعزز التحورات الحديثة وزيادة حالات العدوى بين الثدييات -وخصوصًا الأبقار- الحاجةَ إلى تكاتف الجهود، وزيادة التدابير الوقائية، والتعاون الدولي للحد من مخاطر انتشار الفيروس بين البشر، كما أن الوعي بالإجراءات الوقائية واتباع التعليمات الصحية يظلان من أهم الأسلحة لمواجهة هذه التحديات؛ فيما توجد لقاحات ضد فيروس H5N1 تم تطويرها كجزء من خطط الطوارئ لكنها ليست متوفرة بشكل واسع لعامة السكان.

وتُستخدم هذه اللقاحات بشكل رئيسي لحماية العاملين في مجال الصحة العامة والدواجن وحاليًا أضافوا لها العاملين في مزارع الأبقار، وهي تعتمد على سلالات قديمة من الفيروس ويتم تحديثها حسب الحاجة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية منذ عام 2003؛ تم الإبلاغ عن 889 إصابة بشرية بفيروس H5N1 في 23 دولة مع 463 حالة وفاة بمعدل إماتة 52%، وفي عام 2024 سجلت الولايات المتحدة 13 إصابة بشرية بينها أول حالة لانتقال الفيروس من الثدييات إلى البشر.. ورغم ذلك لا يزال انتقال الفيروس بين البشر نادرًا، ولم تُسجل حالات انتقال مستدامة حتى اللحظة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا