تضرب عاصفة شديدة شرق الولايات المتحدة يوم الاثنين، مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج، ما أثر على ملايين الأمريكيين.

وتسببت العاصفة التي تتجه من وسط البلاد إلى ولايات ديلاوير وميريلاند وفيرجينيا الساحلية، في إلغاء رحلات جوية وإغلاق مدارس وحوادث سير.
وتأثر أكثر من 50 مليون شخص بها، وحرم أكثر من 300 ألف من الكهرباء وفق موقع "باور أوتدج".

الثلوج تغطي شوارع واشنطن

في واشنطن غطت الثلوج الشوارع، وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أحدث نشراتها إنها تتوقع أن تتساقط في بعض الأماكن ثلوج تصل سماكتها إلى 30 سنتمترًا.

على مسافة قريبة، ألغى المطاران الرئيسيان في العاصمة دولس ورونالد ريجان، أكثر من 500 رحلة منذ الساعة السادسة صباحا (11,00 بتوقيت جرينتش)، كما جرى تأجيل أكثر من 2000 رحلة في جميع أنحاء البلاد، وفق موقع "فلايت أوير".

أعاصير محتملة

حذرت هيئة الأرصاد الجوية من كمية الثلوج المتوقعة خاصة في ولاية أوهايو وجبال الآبالاش، حيث يمكن أن يكون أي تنقل على الطرقات المكسوة بالثلوج والجليد "خطيرًا".

وقال آندي بيشير حاكم ولاية كنتاكي (شرق وسط): "تحولت الثلوج إلى جليد، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي وزيادة خطورة الطرقات، تعمل فرق سلامة النقل على قدم وساق لفتح الطرقات، والسماح لطواقم المرافق العامة ومستجيبي الطوارئ بالتحرك".
ودعا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم.

حالة طوارئ في بعض الولايات

أعلن حكام ولايات ميزوري وفيرجينيا وميريلاند حالة الطوارئ على غرار ولاية كنتاكي.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قناة "ذي ويذر تشانل" المتخصصة في الأحوال الجوية انزلاق مركبات على الطرقات الجليدية، واصطدام مقطورات الجرارات بحواجز الطرقات في كانساس.

وبحسب خدمة الأرصاد الجوية في البلاد، فقد تضرب عواصف رعدية مصحوبة بالبرد والأعاصير الولايات الجنوبية الشرقية.
وحذرت من أن الرياح القوية قد تسبب أضرارا في الممتلكات و"انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة".

18 درجة مئوية تحت الصفر

في وسط البلاد وشرقها، يتوقع أن تنخفض الحرارة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق مع هبوب رياح عنيفة.

ويؤكد العلماء أن الظواهر المناخية القصوى أصبحت أكثر تواترًا وخطورة نتيجة تغير المناخ الذي يسببه النشاط البشري.