صور / اليوم السابع

هاتشيكو.. تمثال الكلب اليابانى الأكثر إخلاصًا في العالم

  • 1/29
  • 2/29
  • 3/29
  • 4/29
  • 5/29
  • 6/29
  • 7/29
  • 8/29
  • 9/29
  • 10/29
  • 11/29
  • 12/29
  • 13/29
  • 14/29
  • 15/29
  • 16/29
  • 17/29
  • 18/29
  • 19/29
  • 20/29
  • 21/29
  • 22/29
  • 23/29
  • 24/29
  • 25/29
  • 26/29
  • 27/29
  • 28/29
  • 29/29

في شتاء يناير القارس عام 1924 كانت الثلوج تتساقط بغزارة،  اقتنى البروفيسور اليابانى أوينو أستاذ العلوم الزراعية الكلب هاتشيكو الذى كان يبلغ من العمر وقتها 50 يوما، فيما أولى البروفيسور أوينو العناية بالجرو حيث جعله ينام تحت سريره وأصبحا يتناولان الطعام معا. وهناك عدة آراء حيال سبب إطلاق اسم ”هاتشي“ على الكلب، إحداها تقول إن الطرفين الأماميين للجرو كانا يشابهان ”حرف ثمانية (هاتشي 八) باللغة اليابانية“ عندما يقف الكلب.

وبهذا الأجواء كبر هاتشي ليصبح كلبا رائعا يحظى بالكثير من الحب من البروفيسور أوينو وزوجته ياي. وأصبح الكلب يرافق البروفيسور أوينو عند ذهابه إلى العمل حتى بوابة الدخول إلى محطة شيبويا، وتشكلت روابط قوية بين هاتشي والبروفسور.

وفي عام 1925 بعد مرور 16 شهرا من بدء تربية البروفيسور أوينو لهاتشي، حدث فراق مفاجئ. ففي 21 مايو بعد أن ودع البروفيسور كلبه كما هو معتاد وذهب إلى العمل أصيب بنزيف دماغي بعد انتهاء اجتماع لأعضاء التدريس وتوفي على إثر ذلك عن عمر ناهز 53 عاما.

وفي المساء ذهب هاتشي إلى محطة شيبويا لاستقبال البروفيسور ولكنه عاد إلى منزل أوينو دون أن يلقاه. ثم اختبأ في الخزانة التي وضعت فيها آخر ملابس للبروفيسور أوينو. شعر الكلب بأن أمرا سيئا حصل لسيده وأصبح ضعيفا حيث لم يكن قادرا على تناول الطعام الذي قُدم إليه، واستمر على هذا الوضع 3 أيام متتالية.

لم تتمكن الزوجة ياي من وراثة المنزل في شيبويا لسببا ما، وانتقلت إلى منزل صغير مستأجر ووضعت هاتشي عند أحد معارفها ولم يمضِ كثير من الوقت قبل أن يشاهد هاتشي مرارا وهو يركض نحو شيبويا التي تبعد 8 كم.

بعد ذلك عاش هاتشي في منزل أحد الأقارب في حي أساكوسا ثم في منزل الأرملة ياي بحي سيتاغايا، لكنه لم يتوقف عن الذهاب إلى شيبويا. وقد أشفق على هاتشي البستاني كوباياشي كيكوسابورو الذي كان يزور منزل البروفيسور أوينو، وتولى رعايته في منزله بالقرب من سكن أوينو السابق.

دأب الكلب هاتشي على الذهاب إلى محطة شيبويا يوميا في الصباح والمساء حيث كان يجلس أمام بوابة التذاكر. وواصل جلوسه وهو يترقب الجهة التي كان يخرج البروفيسور أوينو منها غير آبه إن كان الجو حارا أو ماطرا أو مثلجا. لقد كان الأمر وكأن هاتشي يعتقد أنه إذا انتظر هناك فإن البروفيسور سيعود يوما ما.

أبدى سايتو هيروكيتشي مؤسس الجمعية اليابانية للحفاظ على الكلاب، إعجابه بالإخلاص الذي أبداه هاتشي. حيث كتب في عام 1932 مقالة في صحيفة طوكيو أساهي (الآن صحيفة أساهي) بعنوان ”حكاية الكلب العجوز المحبوب“. وما إن كتب أن الكلب ”ينتظر بفارغ الصبر منذ 7 سنوات عودة سيده الراحل“، إلا وأصبح هاتشي فجأة علما داخل البلاد وخارجها.

أعرب الكثيرون عن تعاطفهم واهتمامهم بهاتشي الذي بات يتقدم في السن وبدأ جسده يضعف، حتى أصبح موظفو محطة شيبويا يعتنون به. ونشرت الصحف والإذاعات ووسائل إعلام أخرى تقارير عنه، ومع ازدياد شهرته ارتفعت أصوات سكان المنطقة مطالبة بتشييد تمثال برونزي لهاتشيكو.

ومع دخول عام 1934، انطلقت حملة جمع تبرعات نظمها متطوعون. وتم تشييد نُصب برونزي رائع بقاعدة يبلغ ارتفاعها 180 سم وتمثال لهاتشيكو بارتفاع 162 سم ​​أمام بوابة تذاكر محطة شيبويا. وقد حضر هاتشي مراسم إزاحة الستار يوم 21 أبريل

ولكن في العام التالي، 1935، اعتلت صحة هاتشي بعد إصابته بمرض الفيلاريا ، ليقضي نحبه عن عمر ناهز 13 عاما بعد أن أمضى نحو 10 سنوات في الانتظار أمام المحطة.

أقيمت مراسم جنائزية لهاتشي في 12 مارس عند قبر البروفيسور أوينو الراحل في مقبرة أوياما. وحضر المراسم أشخاص على صلة به منهم ياي أرملة أوينو ورئيس محطة شيبويا وأشخاص عاديون من بينهم طلاب مدارس ابتدائية. حيث عزوا بوفاة هاتشي وأحرقوا البخور على روحه.

حُنطت جثة هاتشي وحفظت في المتحف القومي للعلوم في متنزه أوينو بطوكيو. كما وضعت إلى جانب قبر البروفيسور أوينو في مقبرة أوياما شاهدة قبر لهاتشي.

في أكتوبر من عام 1944 (في النصف الثاني من حرب المحيط الهادئ)، صودر تمثال هاتشيكو بموجب أمر جمع المعادن الذي أصدرته الحكومة المركزية، حيث صهر ليصبح أجزاء من قاطرة، ولكن بعد ثلاث سنوات من انتهاء الحرب، أعيد تشييده أمام محطة شيبويا.

كانت قصة هاتشي معروفة في جميع أنحاء العالم منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية. عندما قدمت (الكاتبة الأمريكية) هيلين كيلر إلى لأول مرة في عام 1937، زارت تمثال هاتشي في محطة شيبويا، وأثناء محاضرة ألقتها في مدينة أكيتا قالت بتواضع ”أود اقتناء كلب من أكيتا“، حيث قدمت لها محافظة أكيتا جروا كهدية، وقد اشتهرت هذه القصة.

لعب ممثل هوليوود ريتشارد جير دور البطولة في ”هاتشي: حكاية كلب“ لعام 2009، وهو نسخة جديدة من الفيلم الياباني ”هاتشيكو مونوغاتاري“ لعام 1987. وقد قال ريتشارد جير – الذي كان منتجا أيضا – ”ما إن قرأت السيناريو أول مرة حتى فاضت عيني بالدموع“

الكلب اليابانى باتشيكو (1)
الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (2)
هاتشيكو ظل ينتظر صاحبة 10 سنوات

 

الكلب اليابانى باتشيكو (3)
تثال للكلب هاتشي والبروفيسور أوينو 

 

الكلب اليابانى باتشيكو (4)
تمثال الكلب

 

الكلب اليابانى باتشيكو (5)
تمثال الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (6)
تمثال ضخم للكلب اليابانى 

 

الكلب اليابانى باتشيكو (7)
الكلب هاتشى والتمثال

 

الكلب اليابانى باتشيكو (8)
الكلب هاتشيكو وصاحبة البروفيسور إينو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (9)
تمثال الكلب اليابانى هاتشيكو وصاحبه

 

الكلب اليابانى باتشيكو (10)
الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (11)
ميدان الكلب هاتشيكو فى اليابان

 

الكلب اليابانى باتشيكو (13)
ميدان تمثال الكلب هاتشيكو مزار سياحى

 

الكلب اليابانى باتشيكو (14)
الكلب اليابانى هاتشيكو وصاحبه

 

الكلب اليابانى باتشيكو (15)
الكلب هاتشيكو أكثر كلب إخلاص على مر الزمان

 

الكلب اليابانى باتشيكو (16)
التقاط صور بجوار تمثال الكلب

 

الكلب اليابانى باتشيكو (17)
تمثال الكلب اليابانى 

 

الكلب اليابانى باتشيكو (18)
التقاط صور

 

الكلب اليابانى باتشيكو (19)
الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (20)
الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (21)
تمثال الكلب اليابانى والبروفيسور إينو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (22)
تمثال هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (24)
تمثال هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (25)
الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (26)
الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (27)
الكلب اليابانى هاتشيكو

 

الكلب اليابانى باتشيكو (29)

تمثال الكلب اليابانى

 

الكلب اليابانى باتشيكو (30)
الكلب اليابانى هاتشيكو

الكلب اليابانى باتشيكو (32)

الكلب اليابانى هاتشيكو

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا