هاريس علي صفيح ساخن وحملتها تدعو لمناظرة إعادة تصحيح الأوراق

حسن عامر

لمن لم يتابع المناظرة الرئاسية الأمريكية نقول باختصار : ليس مهما أن تتابع إجابة الأسئلة التي وجهت الي دونالد ترامب وكاميلا هاريس . كل ماقيل علي ساحة المناظرة تم إعلانه مسبقا وتكراره في كل المواقف . لم يغير ترامب مواقفه من الهجرة الإقتصاد ووصف بلاده بالدولة الفاشلة ، واتهام الرئاسة الحالية ( جو بايدن وكمالا هاريس ) بأنهما السبب في كل الماسي التي يشهدها العالم والشعب الامريكي .
ولم تغير هاريس مواقفها من ترامب ، فهو مجرم مدان ، وهو خطر علي الديموقراطية والعالم ، وهو يحابي الديكتاتوريين ، وهو اللعوبة في يد بوتين ورئيس كوريا الشماليه ..
لم نسمع أو نشاهد كلمة أو عبارة جديدة ..

أعتقد إن الفارق بين هاريس ترامب هو لغة الجسد ..
هذه اللغة رصدتها الكاميرات طوال ١٠٠ دقيقة تقريبا .. ولا تخطئها العين أبدا . وتعلق بها كل المعلقين علي القنوات الفضائية ..
كانت هاريس علي صفيح ساخن . لم تتوقف عن الحركة . وقدمت عرضا لكل أشكال الاعتراض التي تبديها النساء علي مايقوله الرجال : السخرية ، الدهشة ، التكذيب ، الاستخفاف ، المرارة ، الكيد ، وأمان ياربي أمان ..

أما دونالد ترامب فقد ظل متماسكا طوال المائة دقيقة . لا ينظر الي غريمته علي الإطلاق ، ولا تشي لغة الجسد بشي . ربما فقط الإستصغار .. مائة دقيقة يتجاهل فيها دونالد ترامب لمن تبادله المناظرة ..

أول تعليق سجلته شرائط الأخبار في قنوات الجزيرة والعربية وسي إن إن والحرة جاء من حملة هاريس : نريد مناظرة ثانية في ١٠ أكتوبر ، وهذا يتناقض تماما مع تقديم هذه المناظرة باعتبارها الأولي والأخيرة ، وباعتبارها سوف تحدد كل شئ . وسوف تقدم كمالا هاريس علي نحو صحيح ، ومقنع للناخب الأمريكي ، أن يصعد بها الي البيت الأبيض ، لتكون أول سيدة تصل الي سدة الرئاسة .

هذا المطلب لا يوحي إلا بشئ واحد : أن هاريس لم تقدم نفسها علي نحو صحيح ، ويجب عقد ملحق للمرشحة الرئاسية وإعادة تصحيح الأوراق .

ملاحظة أخيرة يجب رصدها : أن دونالد ترامب كان متشككا في الشبة ( إيه بي سي نيوز ) التي نظمت المناظرة . وتحقق الشك في ملاحظة عشرات المتحدثين علي القنوات الفضائية : إن الشبكة قدمت هاريس أسئلة سهلة ، بينما واجهت ترامب بكل الأسئلة الصعبة ..