فيديو / صحيفة اليوم

الدين يقفز إلى 35 تريليون دولار مهدداً الاقتصاد العالمي

وصل الدين العالمي إلى نقطة تحول كبيرة مؤخرا بعشرات التريليونات من الدولارات وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بما يمثله ذلك على الاقتصاد العالمي، وفق ما ذكر موقع ماركيت بلايس .

ديون ثقيلة وتحذير لأمريكا

بلغ حجم الدين العالمي رقمًا خرافيًا بــ91 تريليون دولار يأتي أكثر من ثلثه من دولة واحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
وصل إجمالي الدين التراكمي لأمريكا إلى 35 تريليون دولار وهو رقم ضخم اضطر صندوق النقد الدولي أن يصدر تحذيرًا من أنه يعرض الاقتصاد العالمي بأكمله للخطر.
وقال محللون أن صندوق النقد الدولي يشعر بالقلق حيث أن الديون الأمريكية ذهبت إلى حد غير مسبوق من قبل.
اقرأ أيضاً: نصيب المواطن الأمريكي من الديون يرتفع إلى 103 دولار للفرد الواحد
حول ذلك قال بيتر بلير هنري الخبير الاقتصادي في مؤسسة "هوفر" التابعة لجامعة ستانفورد الأمريكية :" إن الرقم بلغ حدًا من الضخامة مخيف لكن الأهم معرفة مدى حجم الدين إلى حجم الاقتصاد".
وأضاف :" إن المشكلة تكمن في أن آلة الاقتصاد صارت تولد أقل من قيمة الديون الأمريكية".

ناتج أمريكا أقل من الديون

سينتج الاقتصاد الأمريكي ما قيمته 30 تريليون دولار هذا العام 2024 قياسًا بالناتج المحلي الإجمالي بينما يبلغ الدين 35 تريليون دولار.
اقرأ أيضاً: 91 تريليون دولار ديون للدول تهدد اقتصاد العالم
وفي الوقت الحالي تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي حوالي 120% وهو ما يقول أن أمريكا تدين بأكثر مما تكسب وهذا ما يقلق الاقتصاديين.

أزمة الديون المرتفعة

يؤثر ارتفاع نسبة الديون على استقرار الأوضاع المالية لتصبح أكثر صعوبة حيث أن الدائنين في مرحلة سيصلون إلى تقول بأن وضعك المالي يمنع الدولة من سداد ديونها وبالتالي سيبدأون في المطالبة بمعدلات فائدة أعلى عندما يقرضون الأموال وهذا يمكن أن يؤدي إلى أزمة مالية.

تكاليف إقراض عالية

في واقع الأمر، بدأ التحول يحدث بالفعل فبالنسبة للولايات المتحدة كانت تكاليف الاقتراض منخفضة لفترة طويلة وكان بوسع الحكومة أن تقترض المال بالمجان لأن الناس كانوا على ثقة من أنها سوف تسدده ولم يكن حجم الدين يشكل أهمية كبيرة.
ولكن مع تضخم هذا الدين، بدأ المقرضون يطالبون برفع أسعار الفائدة.

ارتفاع أسعار الفائدة

وقال كينيث روجوف الخبير الاقتصادي بجامعة هارفارد : "لقد وصلنا إلى نقطة تحول كبيرة".
وتابع روجوف الذي كان كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي لسنوات، بأن ارتفاع أسعار الفائدة على ديون أمريكا يعني مشكلة اقتصادية ضخمة.

تهديد الاقتصاد العالمي

وأردف بـــ"إن هذا الحجم من الديون يعد أكبر ورقة مؤرقة للاقتصاد العالمي خلال السنوات الخمس أو العشر الماضية".
ومن المتوقع أن تقترب فاتورة الفائدة هذا العام من تريليون دولار وهذا يعني خصمًا لوجه من أوجه الإنفاق".
وقال روجوف إنه إذا حدثت أزمة عالمية أخرى مثل كوفيد-19 واحتاجت الولايات المتحدة إلى إنفاق الكثير من الأموال بسرعة فقد يصبح الاقتراض أكثر تكلفة وهذا أمر محفوف بالمخاطر - بل قد يؤدي حتى إلى زعزعة استقرار الاقتصاد.
وعليه، فإن كبح جماح الدين ليس بالأمر المعقد كما يقول روجوف بل كل ما سيتطلبه الأمر من الكونجرس هو اتخاذ بعض القرارات الصعبة بخفض الإنفاق وزيادة الضرائب وشد الأحزمة من الدولة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا