في الصحافة والإعلام الخبر، أي خبر مهما تكرر حدوثه في مكان أو منطقة ما من العالم لا يعني بحال من الأحوال أنه ظاهرة يختص بها مكان عن غيره، لكن في الواقع بعض الأخبار وتكرارها في مجتمعات معينة يجعل البعض يربط بين الخبر في فحواه ومعناه، وفي المكان الذي يتكرر فيه.
ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسعى الجميع تقريباً للمشاركة والبحث عن محتوى تابعت في الآونة الأخيرة جملة من الحوادث التي أصبحت تتكرر بطريقة تقترب من طريقة القص واللصق. خاصة حوادث القتل للأسف التي تحصل للأزواج على أيدي زوجاتهم أو العكس، لكن الغالب أن مضمون تلك الأخبار التي تأتي من بلد عربي ذو كثافة سكانية عالية تقترب من أن تكون واحدة في سياقاتها العامة. ومن الامثلة على ما اقول حوادث قتل تقوم بها الزوجة لزوجها والطريقة التي تتم بها هذه العملية هي نفسها في كل الحوادث كما تنقلها لنا الأخبار .
حوادث أخرى لب الحكاية فيها المنوم الذي يوضع في العصير او المبيد الحشري العالي السمية الذي يسقى للزوج في العصير أو يوضع له في الأكل ومن ثم يبدأ مفعول المبيد الذي يقضي على الزوج في ساعات وبعدها إما يدفن الزوج أو يكشف أمر العمل الجنائي .
مواد أخرى منتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي عن مايحدث في نفس البلد العربي وهي أن أهل الفن هم المادة الأكثر تفضيلاً لتكون محتوى للناس يقدمونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة أن تم الكشف تقريباً عن كل خفايا حياة أهل الفن والطرب الدقيقة، والدقيقة جدا مثل الحديث عن عائلاتهم، وأصولهم التي ينحدرون منها، و دياناتهم وثرواتهم وعدد المرات التي تزوجوا فيها وهكذا، وكان الناس لاهم هم لها إلا تتبع أخبار هذه الطبقة في المجتمع.
وإذا كان المقصود الوصول للمتابع في البلدان العربية الأخرى فما الذي يعني مواطن في نواكشوط في مورتانيا أن يعرف بأن الفنانة فلانة الفلانية تزوجت سبع مرات مثلاً.
@salemalyami