ما هي لعبه League of Legends

تعد League of Legends من ألعاب الـ MOBA التي تعتمد على التنافس بين فريقين يتكون كل منهما من خمس شخصيات وتدور أحداثها داخل خريطة ثلاثية المسارات حيث يسعى كل فريق إلى تدمير قاعدة الخصم من خلال التعاون التكتيكي والسيطرة على الأهداف المنتشرة في ساحة القتال وتعد اللعبة إحدى أكثر الألعاب الإلكترونية انتشارًا في العالم بفضل نظامها المعتمد على التنوع الكبير في الأبطال والأساليب القتالية.

ويختار اللاعبون من بين مجموعة واسعة من الأبطال يمتلك كل واحد منهم قدرات فريدة ودورًا محددًا داخل الفريق سواء كان الدور هجوميًا أو دفاعيًا أو داعمًا ويؤدي هذا التنوع إلى توفير عدد كبير من التشكيلات والاستراتيجيات التي تجعل كل مباراة تجربة مستقلة تختلف عن الأخرى كما تعتمد اللعبة على مهارة اللاعب في اتخاذ القرارات السريعة مثل تحديد وقت الهجوم والتراجع والسيطرة على الأهداف مثل التنين وبارون ناشور.

وتتميز League of Legends بتحديثات مستمرة تضيف أبطالًا جددًا وتعدل قدرات الشخصيات وتفتح أحداثًا موسمية تسهم في تطوير التجربة كما تتميز بمشهد تنافسي ضخم يجعلها من أبرز ألعاب الرياضات الإلكترونية عالميًا حيث تُقام بطولات إقليمية وعالمية تجمع ملايين المشاهدين وتمنح اللاعبين المحترفين مساحة لإظهار مهاراتهم داخل واحدة من أعقد ساحات التحدي الإلكترونية.

يُعد إدخال نظام التحكم عبر مفاتيح WASD أحد أكبر التغييرات التي شهدتها League of Legends منذ إطلاقها إذ يمثل هذا التحديث نقلة كبيرة في طريقة التعامل مع الحركة داخل اللعبة ويوفر أسلوب لعب إضافيًا يتيح للاعبين خيارًا جديدًا إلى جانب أسلوب التحكم التقليدي القائم على استخدام الفأرة للحركة ويرجع السبب الرئيسي لهذا التغيير إلى رغبة Riot Games في توسيع قاعدة اللاعبين وجعل اللعبة أكثر قابلية للوصول خاصة للاعبين القادمين من ألعاب تعتمد بشكل كبير على حركة WASD مثل ألعاب الأكشن والعالم المفتوح وألعاب التصويب.

ويُعد تفعيل هذا النظام خطوة تمنح اللاعبين حرية أكبر في اختيار طريقة التحكم التي تناسبهم إذ لم يعد اللاعب مضطرًا للاعتماد كليًا على أسلوب النقر بالفأرة للتحرك داخل الخريطة بل أصبح بإمكانه تجربة نمط جديد يمنح قدرًا أعلى من التحكم المباشر بالشخصية وقد يساعد بعض اللاعبين على الشعور بانسيابية أكبر أو بدقة أعلى في تحديد المواقع خاصة أثناء القتال أو المناورات الدقيقة ومع ذلك فإن هذا النظام ليس بديلاً قسريًا بل مجرد خيار إضافي يمكن تجاهله بسهولة من قبل اللاعبين الذين يفضلون الأسلوب التقليدي.

وتتضمن هذه الإضافة أيضًا مجموعة من الإعدادات الجديدة التي يمكن تعديلها للحصول على أفضل تجربة لعب ممكنة مثل ضبط سرعة الاستجابة وتحديد كيفية تفاعل المهارات مع الحركة وإعادة تخصيص بعض الأزرار لضمان أن حركة WASD لا تتعارض مع تفعيل المهارات الأساسية للشخصيات وسيتناول هذا الدليل كيفية الوصول إلى هذه الإعدادات وخطوات تفعيلها وتوضيح الفروقات التي قد يشعر بها اللاعب بعد الانتقال إلى هذا الأسلوب الجديد لكي يتمكن من اتخاذ قرار واعٍ بشأن التغيير.

كما سيطرح هذا الدليل سؤالًا مهمًا يتعلق بما إذا كان اللاعب يجب أن ينتقل بالفعل إلى استخدام WASD أم لا لأن القرار يعتمد على أسلوب لعب كل لاعب وخبرته داخل League of Legends فبعض اللاعبين قد يجدون النظام الجديد أكثر صعوبة في البداية بسبب تغيير جذري في طريقة التحكم وقد يحتاجون إلى فترة طويلة للتأقلم بينما قد يشعر آخرون أنه أكثر استجابة وسلاسة وأنه يمنحهم سيطرة أفضل في بعض المواقف القتالية وهذا يجعل الانتقال إلى WASD قرارًا شخصيًا يعتمد على التجربة المباشرة لا على رأي عام ثابت.

ويأتي هذا الشرح الموسع ليقدم للاعبين نظرة واضحة وشاملة حول طريقة تفعيل WASD والفوائد المحتملة التي يمكن أن يقدمها هذا الأسلوب الجديد إلى جانب توضيح التعديلات المرتبطة به ومناقشة ما إذا كان هذا النظام مناسبًا لكل لاعب أو يظل خيارًا ثانويًا قد يتجاهله البعض بحسب تفضيلاتهم داخل League of Legends.

موعد صدور نظام التحكم WASD في League of Legends

ظهر نظام التحكم الجديد باستخدام مفاتيح WASD رسميًا في League of Legends مع التحديث Patch 25.24 الصادر في الثالث من December 2025 وهو تحديث يعد من أهم محطات اللعبة خلال السنوات الأخيرة لأنه يقدم طريقة بديلة تمامًا للتحكم في الحركة داخل ساحة القتال بعد أن ظل اللاعبون يعتمدون على النقر بالفأرة بشكل حصري منذ إطلاق اللعبة ويأتي هذا التغيير في إطار توجه Riot Games نحو توسيع خيارات التحكم وإتاحة تجربة لعب أكثر مرونة وتوافقًا مع عادات اللاعبين القادمين من ألعاب أخرى تعتمد على WASD.

وقد بدأت عملية الإطلاق بشكل تدريجي حيث اقتصر التفعيل في مرحلته الأولى على خادم OCE فقط وذلك بهدف مراقبة أداء الميزة الجديدة على نطاق محدود وجمع ردود الفعل الأولية وتتبع أي أخطاء محتملة لأن نظام التحكم الجديد يتطلب تغييرات داخلية عميقة في تفاعل الشخصيات والحركة والمهارات داخل اللعبة وتفضل Riot دائمًا البدء بإطلاق تجريبي قبل التعميم الكامل لتفادي حدوث أعطال أو تأثيرات غير متوقعة على بقية الخوادم.

وكانت الخطة المبدئية تنص على توسيع الإطلاق إلى بقية خوادم العالم خلال نفس اليوم بشرط عدم ظهور مشاكل كبيرة في تطبيق الميزة على خادم OCE وإذا ظهرت أخطاء معقدة أو سلوكيات غير مستقرة فقد يتم تأجيل الإطلاق لبعض الخوادم بشكل مؤقت لضمان تحسين النظام وضمان وصوله بأفضل صورة ممكنة إلى جميع اللاعبين وهذا الأسلوب في الإطلاق المرحلي يُعد نهجًا شائعًا لدى Riot نظرًا لحجم قاعدة اللعبة وتعقيد أنظمتها الداخلية.

وبعد نجاح الاختبار الأولي وإثبات استقرار WASD على خادم OCE تم توسيع الإطلاق ليشمل خوادم كبيرة مثل EUW وNA وهو ما يشير إلى أن عملية التعميم تسير وفق المخطط وأن النظام الجديد أصبح متاحًا بالفعل لعدد كبير من اللاعبين حول العالم ومن المحتمل أن يكون قد وصل أيضًا إلى خوادم أخرى حسب الجدول الزمني التدريجي الذي تتبعه Riot والذي قد يمتد على مدار أيام قليلة لضمان عدم حدوث ازدحام أو تعارض داخل النظام.

ويمثل هذا الإطلاق خطوة كبيرة في رحلة تطوير League of Legends لأنه يقدم لأول مرة إمكانية التحكم بالحركة عبر لوحة المفاتيح بدلًا من الاعتماد الكامل على الفأرة وهو ما يفتح الباب أمام أساليب لعب جديدة ويتيح تجربة مريحة للاعبين الذين يفضلون هذا النوع من التحكم كما قد يساهم على المدى الطويل في جذب شريحة جديدة من اللاعبين كانت تجد صعوبة في التكيف مع أسلوب الحركة التقليدي داخل League of Legends.