أكد المهندس أحمد شوقي، الرئيس التنفيذي لشوقي جروب للتشطيبات والديكور، أن جودة اللمسات النهائية للعقار وخدمات ما بعد البيع تُمثل العنصر الأكثر حزمًا في جذب المستثمر العربي والأجنبي، مشددًا على أن ثقافة "نصف التشطيب" السائدة في السوق المحلي تقف عائقًا أمام طموحات مصر في تصدير العقار للخارج.
وأوضح المهندس أحمد شوقي، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن المستثمر الأجنبي لا يعترف بمنتج عقاري غير مكتمل؛ فالنموذج العالمي المتبع يعتمد على تسليم الوحدات "كاملة التشطيب"، مشيرًا إلى أن المطور العقاري يميل غالبًا لتسليم الوحدات بدون تشطيب هربًا من تعقيدات هذا القطاع التي تتجاوز 200 بند فني، مفضلاً التركيز على أعمال الخرسانات والواجهات، وهو ما يخلق فجوة كبيرة بين تطلعات العميل والواقع الملموس.
ووجّه نصيحة للمطورين العقاريين بضرورة ترك "الخبز لخبازه"، موضحًا أن التشطيب ليس مجرد دهانات، بل هو فن تلبية المتطلبات التفصيلية للعميل، وهو ما يتطلب جيشًا من المتخصصين.
ولفت إلى أن أبرز نقاط القوة في شركات التشطيب المتخصصة تتمثل في إدارة التفاصيل والتعامل مع "سيدة البيت" التي تهتم بتفاصيل دقيقة مثل أماكن المطابخ، تناسق الألوان، وتوزيع الغرف، وهو ما يصعب على المطور استيعابه وسط انشغاله بالمشروعات الكبرى، فضلا عن الجودة النهائية والقدرة على تسليم كواليتي يتناسب مع أذواق مختلفة (عربية وأجنبية) بفضل الخبرة المتراكمة في آلاف المشروعات، علاوة على توفير العمالة، حيث أن شركات التشطيب تمتلك هيكلاً إدارياً وفنياً ضخماً يصل لـ 300 موظف في بعض الشركات، وهو عبء لا يستطيع المطور العقاري تحمله بمفرده.
وطرح المهندس أحمد شوقي حلاً استراتيجياً يتمثل في عقد بروتوكولات تعاون بين شركات التطوير العقاري وشركات التشطيب المتخصصة، موضحًا أن أهداف المبادرة المقترحة تتمثل في الاحترافية في التسليم، حيث يتولى المطور بناء الهيكل والخرسانات، بينما تتولى شركة التشطيب الواجهة الداخلية وفق رغبة العميل، علاوة على تقليل المشاكل المستقبلية وضمان أن يكون التشطيب تحت إشراف هندسي يمنع العشوائية التي قد تضر بالهيكل الإنشائي للكومباوند، إضافة إلى توفير الوقت والجهد وزيادة مدة التسليم النهائي لفترة وجيزة مقابل استلام العميل لوحدة "جاهزة للسكن"، مما يرفع من القيمة الاستثمارية للعقار المصري عالميًا.
وأكد على أن العميل في النهاية "يسكن في التشطيب لا في الخرسانة"، وأن انطباع المستثمر الأجنبي عن قوة العقار المصري يبدأ من جودة "الأكرة" واللون واللمسة النهائية، وهي العناصر التي تضمن راحة العميل وتعزز ثقته في الاستثمار العقاري داخل مصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
