لم يمهل المرض الطفل الرضيع حسن وهدان سوى سبعة عشر يوما فقط، انتهت بعدها رحلته القصيرة على هذه الحياة داخل غزة، بعد صراع مؤلم مع مشكلة خطيرة في القلب كانت تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا لم يتوفر في الوقت المناسب.
كان حسن يعاني من تشوهات خلقية غير مميتة، إلا أن المضاعفات الصحية المتلاحقة أنهكت جسده الصغير، لتغلبه قسوة الواقع قبل أن يعرف طعم الطفولة.

حسن وهدان
رحل الجسم الصغير
مأساة حسن تعيد إلى الذاكرة نجاة شقيقه الأكبر إياد، ذي الأربعة أعوام، الذي كتب له العمر سابقا بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب، في مفارقة موجعة بين طفلين جمعتهما المعاناة وفرق بينهما الوقت والإمكانات.
وفي خلفية هذه الفاجعة، ترقد والدته حنان بين الحياة والموت، وهي تعاني من مشاكل خطيرة في القلب إلى جانب كسر في الحوض، ما يجعل حالتها الصحية حرجة للغاية.
أصبحت الأم بحاجة ماسة وعاجلة للعلاج خارج البلاد، في محاولة أخيرة لإنقاذ حياتها، بينما تتصاعد النداءات الإنسانية لإنقاذ أم لم تجف دموعها بعد على رضيعها الراحل.
معاناة أطفال غزة وأمدت منظمة الصحة العالمية في 21 ديسمبر، أن سكان غزة يواجهون دمارا واسعا في البنية التحتية وانهيارا في سبل العيش، متوقعة معاناة أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف امرأة حامل ومرضعة من سوء تغذية حاد حتى أبريل المقبل.
وأضافت المنظمة في بيان لها، أن نحو 50 % فقط من المرافق الصحية في غزة تعمل بشكل جزئي وسط نقص حاد في الإمدادات، داعية إلى موافقة عاجلة على إدخال الإمدادات الطبية الأساسية والمعدات لغزة
صرخات الأم
وتقول حنان، والدة الطفل حسن وهدان، بصوتٍ مكسور لم يتعاف من الفقد: "وضع ابني الصحي كان صعبا للغاية، كان يعاني من مشاكل خطيرة في القلب، وجرثومة في الدم، ونقص حاد في الأكسجين".

الطفل حسن وهدان
وتضيف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جسد الطفل الصغير لم يكن يحتمل كل هذه الأوجاع مجتمعة، في ظل غياب العلاج التخصصي الذي كان يمكن أن يمنحه فرصة للحياة.
وتتابع الأم حديثها عن معاناتها الشخصية قائلة: "أنا أيضا أعاني من مشاكل في القلب، ولدي كسر في الحوض، وقد تم تحويل حالتي للعلاج منذ ثلاثة أشهر، لكني لم أستطع السفر حتى الآن"، مختتمة مناشدتها: "أتمنى لو كان بإمكانكم المساعدة في تفعيل التحويلة، فوضعي الصحي لا يحتمل التأجيل".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
