29 ديسمبر 2025, 2:57 مساءً
شهدت المناطق الواقعة شمال مدينة مكة المكرمة خلال الأيام الماضية تحوّلًا لافتًا في المشهد الطبيعي، عقب هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، ساهمت في جريان الأودية وظهور المسطحات الخضراء، في مشاهد موسمية أعادت للذاكرة جمال الطبيعة في المنطقة.
وأدت الأمطار إلى اكتساء الجبال والسهول بالغطاء النباتي، مما شكّل لوحات طبيعية جذبت الأهالي والزوار، الذين حرصوا على توثيقها بعدساتهم ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتتميّز المناطق الشمالية من مكة بتضاريس متنوعة تشمل الجبال الصخرية، والسهول، ومجاري الأودية، التي تستجيب سريعًا لهطول الأمطار، ما يسهم في نمو النباتات البرية وظهور الأزهار الموسمية، وهو ما يعزّز التوازن البيئي والحياة الفطرية.
كما تسهم هذه الأمطار في تغذية المياه الجوفية، وتحسين جودة التربة، ودعم الغطاء النباتي، والحد من التصحر، إلى جانب دورها في تلطيف الأجواء ورفع معدلات الرطوبة، ما ينعكس إيجابيًا على المناخ المحلي.
وشهدت المواقع الطبيعية شمال مكة إقبالًا واسعًا من المتنزهين وهواة الرحلات البرية، وسط دعوات من الجهات المختصة بالالتزام بإرشادات السلامة، وتجنّب مجاري السيول، والحفاظ على النظافة وعدم الإضرار بالبيئة.
ويرى مهتمون بالسياحة البيئية أن هذه المشاهد تمثل فرصة لتعزيز السياحة الداخلية، في ظل تزايد الاهتمام بالمواقع الطبيعية، مؤكدين أهمية تطوير البنية التحتية وتنظيم الزيارات بما يحفظ الطابع البيئي للمكان.
وتؤكد هذه التحولات الموسمية أن شمال مكة لا يقتصر على مكانته الدينية والتاريخية، بل يحتضن أيضًا جمالًا طبيعيًا متجدّدًا يعكس تنوّع البيئة السعودية وثراءها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
