عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

هاريس تفوّقت وترامب لم ينهزم في مناظرة فيلادلفيا

  • 1/2
  • 2/2

دخلت كامالا هاريس ودونالد ترامب، بقوة المرحلة النهائية من السباق إلى البيت الأبيض، مستفيدَيْن من زخم مناظرتهما التي سعيا خلالها إلى استقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتكافئة تقريباً، وذلك قبل أيام من بدء التصويت عبر البريد أو التصويت المبكر حضورياً في ولايات مهمة، وأسابيع من انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

وفي حين لا يُتوقع تسجيل أي تقدم أو تراجع في استطلاعات الرأي لأيام عدة، أعلن كل من المرشحَيْن انتصاره في المناظرة الأولى بينهما التي استضافتها قناة «إي بي سي نيوز» في فيلادلفيا لـ 90 دقيقة ليل الثلاثاء – الأربعاء، وشهدت جدلاً حاداً ومتوتراً ورؤيتين متعارضتين تماماً في شأن قضايا أساسية، حيث روّج ترامب لعدد من «نظريات المؤامرة المدحوضة» المتعلقة بالهجرة والجريمة وغيرهما، بينما أدلت هاريس بـ«تصريحات مضللة»، حول واقع التوظيف وواقع حضور القوات الأميركية في مناطق القتال.

وتفاعل ترامب الذي كان يظن قبل أسابيع أنه يشق طريقه بسهولة نحو الرئاسة، مع الضغط الذي مارسته عليه هاريس برفع نبرة صوته مطلقاً التصريحات الطنانة ومكرراً شتائم غالباً ما يستخدمها في لقاءاته الانتخابية.

وردت هاريس البالغة 59 عاماً بنظرات ساخرة في البداية وسرعان ما أثارت غضبه بقولها إنها تمثل انطلاقة جديدة بعد «فوضى» ولايته الرئاسية الأولى. وشددت «لن نعود» إلى ذلك.

وبدأت المناظرة، عندما اقتربت نائبة الرئيس بشكل مفاجئ من الرئيس السابق لمصافحته قبل أن يتوجها إلى المكان المخصص لهما.

إلا أن المجاملات توقفت عند هذا الحد.

ففي غضون دقائق، اتهمها ترامب البالغ 78 عاماً بأنها «ماركسية» وادعى خطأً بأنها سمحت مع الرئيس جو «لملايين الأشخاص بالتدفق إلى بلدنا من السجون والمصحات العقلية».

وأشارت هاريس إلى أن ترامب مجرم مدان، مشددة على أنه «متطرف». وقالت إنها «لمأساة» لكونه استخدم طوال مسيرته «العرق لقسمة الشعب الأميركي».

وكانت أكثر تبادلاتهما حدة حول رفض ترامب غير المسبوق الاعتراف بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية العام 2020 عندما حاول قلب النتيجة.

وأمام المشاهدين الذين يقدر عددهم بعشرات الملايين، تمسك ترامب بموقفه مشدداً على أن «ثمة أدلة كثيرة» على أنه فاز فعلاً في ذلك الاقتراع.

وتوجهت هاريس إلى ترامب بالقول إن مسؤوليه الأمنيين سابقاً في البيت الأبيض اعتبروه «وصمة عار».

وأضافت «قادة العالم يسخرون من دونالد ترامب».

ورأت أن ترامب «سيسلم» أوكرانيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «هو ديكتاتور سيكون لقمة سائغة له»، مشددة على أن «الطغاة والمستبدين يحبذون عودتك رئيساً».

في المقابل، اعتبر ترامب أنّ «إسرائيل ستزول» إذا ما أصبحت هاريس رئيسة، مشدداً على أنها تكره إسرائيل، «إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أنّ إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين».

لتردّ عليه نائبة الرئيس بالقول إنّ اتّهامها بكره إسرائيل «غير صحيح على الإطلاق»، مذكّرة بأنّها دعمت الدولة العبرية طوال حياتها ومسيرتها المهنية.

وشكل موضوع الإجهاض أيضاً محور تبادلات حادة بين المرشحين.

وشدد ترامب على أنه دفع باتجاه منع حق الإجهاض على الصعيد الفيديرالي إلا أنه أراد لكل ولاية أن تعتمد سياساتها الخاصة في هذا المجال.

وقالت هاريس إن ترامب ينشر «شبكة من الأكاذيب» واعتبرت سياساته على هذا الصعيد «مهينة لنساء أميركا».

وكانت المناظرة الرئاسية الأخيرة في يونيو، قضت على فرص جو بايدن الرئاسية بعد أداء كارثي في مواجهة ترامب.

وحلت هاريس مكان الرئيس الديمقراطي وسط مخاوف بأن بايدن متقدم جداً في السن وغير قادر على إلحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري المحاط بالفضائح.

وتُعرف هاريس بشراستها في النقاشات وبأنها تطرح الأسئلة الصعبة عندما كانت عضواً في مجلس الشيوخ.

ويبدو أن الأيام الخمسة التي استعدت خلالها أعطت ثمارها في مواجهة ترامب الذي يعتبر من أكثر السياسيين حدة في الولايات المتحدة.

وكان ترامب لفترة طويلة يبدو قادراً على الصمود رغم ما يواجهه من متاعب.

فقد أدين بتهمة تزوير سجلات تجارية لطمس علاقة مع نجمة أفلام إباحية سابقة، وحُددت مسؤوليته في اعتداء جنسي فيما يواجه مجموعة تهم تتعلق بمحاولة قلب نتائج الانتخابات في 2020.

إلا أن هاريس تمكنت من إثارة حفيظته من خلال التطرق إلى مهرجاناته الانتخابية.

وقالت إن الحضور يغادرون هذه اللقاءات بشكل مبكر «بسبب التعب والملل».

وتحدث ترامب بحدة أيضاً عندما تناول مطولاً فرضية مؤامرة تم دحضها بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة للمواطنين في أوهايو.

وقال «إنهم ياكلون كلاباً، الناس الوافدون يأكلون القطط»، ما استدعى تدخل مسيّر المناظرة الذي أكد أن سلطات مدينة سبرينغفيلد قالوا إن ذلك لم يحدث.

لم تكن منصفة

وخلال تعقيبه على أدائه في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» ذات الميول المحافظة، ادعى ترامب أمس، أن المناظرة لم تكن منصفة بحقه.

وقال «حصل غش، مثلما توقعت، لأنك عندما تنظر إلى الوقائع ترى أنهم كانوا يصححون كل شيء (أقوله) ولا يصححونها».

كما انتقد نجمة البوب تايلور سويفت لأنها أيدت هاريس بعد المناظرة، بقوله «لم أكن من المعجبين بتايلور سويفت… إنها شخص ليبرالي جدا. يبدو أنها تؤيد دائماً المرشح الديمقراطي، وستدفع على الأرجح ثمن ذلك في السوق».

من جانبه، انتقد رجل الأعمال إيلون ماسك مضيفي المناظرة، وامتدح أداء هاريس، لكنه أعلن دعمه لترامب.

ومن خلال رصد ردود الأفعال كما ظهرت في تحليلات كبريات شبكات الأخبار الأميركية، من الواضح أن هاريس تفوقت على ترامب من حيث الهدوء وعرض سياساتها بصورة واضحة، إلا أن البعض اعتبر أن ترامب لم يُهزم لأنه كان «كما توقعه ويعرفه أنصاره وبقية الناخبين»، ولم يخرج كثيراً عن النص.

وأظهر استطلاع أجرته وسائل إعلام، بعد المناظرة، انقساماً بين الناخبين المسجلين في شأن المرشح الأكثر فهماً للمشكلات.

مُصافحة أولى

انطلقت المناظرة بمصافحة مفاجئة بين الخصمين اللذين لم يلتقيا من قبل. واقتربت كامالا هاريس من دونالد ترامب عند منصته وقدمت نفسها بالاسم، وهي أول مصافحة في مناظرة رئاسية منذ عام 2016.

وفي نهاية المناظرة الرئاسية لم يتصافح ترامب وهاريس، فعند انتهاء المناظرة، شكر كل منهما المذيعين، واستدارا نحو مساعديهما من دون النظر إلى بعضهما بعضاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا