صاحب إعلان صندوق النقدي الدولي بتاييده خفض سعر الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي.، بتبشير النواب بوجود تدفقات لمصر دولارية وخفض التضخم. وأجمع النواب، على أن  مصر في مقدمة البلدان التي سينعكس قرار خفض أسعار الفائدة عالميًا عليها، من خلال التدفقات الدولارية التي ستكون للأسواق الناشئة.

انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصري

وفي هذا الصدد، قال النائب عبد المنعم إمام، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الاتجاه نحو خفض الفائدة عالميًا سيكون له انعكاسه على الأسواق، إذ سيكون هذا القرار متنفس لها ويخفف الضغط عنها، خاصة فيما يخص التمويل وفوائده. وأشار “إمام”، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إلى أن مصر في مقدمة البلدان التي سينعكس قرار خفض أسعار الفائدة عالميًا عليها، مضيفًا: “لكن أخشى أن يفتح القرار أفق الاقتراض في ظل الفوائد الأقل مما يفاقم من الأزمة التي عاني منها بسبب هذا الملف”.ونوه أمين سر لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إلى تجاوز الحكومة لحدود الإقراض المباشر من البنك المركزي؛ ما يشكل خطورة بالغة على التضخم، معربًا عن قلقه من اتجاه الحكومة لنفس النهج حال انخفض أسعار الفائدة وحصلت على تمويل بفوائد أقل.ولفت النائب ورئيس حزب العدل، إلى أن «هذا الأمر له تأثيره فيما يتعلق بالتضخم، إذا يخشى أن يترفع التضخم نتيجة لذلك، ومن ثم يجب أن تستمر الحكومة في سياسة التقشف التي أعلنت عنها».

تدفقات دولارية تنتظرها مصر

من جانبه، قال النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إنه من المتوقع أن تتدفق الأموال إلى الأسواق النائية ـ ومن بينها مصر ـ بعد قرار الفيدرالي الأمريكي المتوقع بتخفيض سعر الفائدة، والذي أعلن صندوق النقد الدولي عن انه الوقت المناسب لاتخاذ القرار، مشددًا على ضرورة وضع احتياطيات سليمة للتعامل معها.وأضاف “بدراوي”، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الفيدرالي الأمريكي أخذ سياسة بتثبيت في الفترة الأخيرة، والتضخم انخفض 2.5%، وبذلك فبيانات التضخم مريحة وأصبح مهيئ لعمل تيسير نقدي وخفض سعر الفائدة من 25 لـ 50 نقطة أساس.وأشار عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أنه من المنتظر أن يكون هناك تيسير نقدي العام القادم بالكامل؛ من أجل تحسين مناخ الأعمال وزيادة الاستثمار.وعن مصر؟، قال: “معدل الفائدة في مصر ما زال مرتفعا، لذلك ويجب أن نتعامل جيدا مع الأموال الساخنة.. بحيث لا تحصل مفاجأة عند خروجها ووضع احتياطات سليمة له”.

انخفاض كبير في معدلات التضخم

وقالت النائبة ميرفت ألكسان مطر، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تأييد صندوق النقد الدولي لانخفاض الفائدة مستقبلا من جانب الفيدرلي الأمريكي أمر متوقع وليس جديدًا، مشيرة إلى أن خفض الفائدة من جانب البنك المركزي الأمريكي مرتبط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.وأضافت “ألكسان”، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن القرار المرتقب من الفيدرالي الأمريكي بفخض سعر الفائدة، سيكون مصحوبًا بتوجه عام لدى البنوك المركزية على مستوى العالم لخفض سعر الفائدة، معتبرة ذلك خطوة مهمة لتقليل معدلات التضخم.وحول تأثر مصر بقرار تخفيض سعر الفائدة، قالت: “طبيعي مصر تتأثر وننتظر تقليل سعر الفائدة من أجل مواجهة التضخم الذي هو صميم مهام البنك المركزي”.ونوهت النائبة بأن الحكومة تستهدف ـ وفق ما أعلنه رئيس الوزراء مصطفى مبدولي ـ هبوط التضخم لأقل من 10% بنهاية عام 2025، مشيرة إلى أن تحقيق تلك النسبة متاح لكن في ظل أوضاع مستقرة والاقتصاد المصري واعد وقادر على التجاوب مع مستهدفات الحكومة.  

الأكثر قراءة