منوعات / صحيفة الخليج

عزيزة المازمي: جائزة «الشيخ سلطان لطاقات الشباب» تعزز إرادة وشغف طلائع المستقبل

الشارقة: راندا جرجس
تواصل جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب تعزيز الإرادة والشغف لدى طلائع المستقبل من الفتيان والفتيات في ، بوصفهم عماد البناء المستدام للوطن، متيحة أمامهم فرصاً فريدة لخوض أشكال من التحدِّيات التي تهدف إلى إطلاق طاقاتهم ودعمها، وتمهيد الدرب أمامهم ليكون لهم دور فاعل وجوهري في مسيرة التنمية وبناء الوطن. 
تفاصيل موسعة حول الجائزة، تستعرضها «الخليج» في حوار مع عزيزة المازمي، مدير الجائزة.


تشير عزيزة المازمي إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أطلق الجائزة عام 2019؛ بهدف تنمية المهارات والمواهب والقدرات لدى الشباب واليافعين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتطوير قدراتهم على التعامل مع التحديات وتجاوزها، عن طريق تشجيعهم على خوض تحديات جديدة في مجالات غير أكاديمية تحقق شغفهم، تشمل المغامرة والتطوع والمهارات والأنشطة البدنية.
وتؤكد أن الشباب هم الرهان الحقيقي للانطلاق نحو المستقبل، وتمكينهم هو أساس كل الاستراتيجيات التي تنتهجها إمارة الشارقة، ودولة الإمارات، والمبادرات التي تطلقها في رحلتها نحو بناء مستقبلها المشرق، وتسعى الجائزة إلى الإسهام في ذلك من خلال العمل على تمكين الشباب من استكشاف طاقاتهم الكامنة، وتوفير الدعم اللّازم لهم لإطلاقها وتطويرها، وتحفيزهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وبالتالي إعداد أجيال شابة مؤهَّلة لديها القدرة على الابتكار والإبداع والريادة وتحمّل المسؤولية، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل وطنهم. فمن خلال إعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة والمهارات الذهنية والبدنية والقيم النبيلة، نكون قد وضعنا أساس مستقبلنا المزدهر.


* كيف انعكس دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على نجاح واستمرارية الجائزة؟
- الجائزة تترجم توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حول دور الشباب في تنمية أوطانهم، وضرورة جعل الشارقة بيئةً حاضنةً لتكوين شخصياتهم، وتنمية مواهبهم، وإطلاق طاقاتهم، وتمكينهم من تحقيق التميُّز في مختلف مجالات الحياة.
والدعم المتواصل من سموه وتكريمه للفائزين في الجائزة كل عام يُعَدّ شرفاً كبيراً يعتز به شبابنا وفتياتنا، ويلعب دوراً جوهرياً في التحفيز على خوض هذه التجارب والمشاركة في الجائزة ونجاحها في استقطاب أعداد متزايدة في كل دورة. فالشباب جزء من رؤية سموه، ودائماً يحظون بالنصيب الأكبر من الرعاية والاهتمام والتمكين.
* ما الفئات التي تستهدفها الجائزة؟ ولماذا؟ 
- الجائزة مفتوحة لمشاركة الشباب واليافعين من المواطنين والمقيمين ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً. وقد تم اختيار هذه الفئة العمرية؛ نظراً لأهميتها وحساسيتها في مسيرة الإنسان والوطن، حيث تعتبر مرحلة انتقالية من الطفولة والصبا إلى النضج، وتتشكل خلالها الشخصية والقيم والتوجُّهات. كما أن التركيز على الشباب ينطلق من حقيقة أنهم يشكلون عماد التقدم والتطور في أي مجتمع، ويجب توفير الراعية والداعمة لهم للنمو والتعلُّم واكتساب المهارات، وهو ما نسعى إلى تحقيقه عبر تحفيزهم على اكتشاف مواهبهم ومكامن قوتهم، وتطويرها، وصقل شخصياتهم وتأهيلهم ليكونوا فاعلين في إكمال مسيرة الوطن.
* ما القيم والمبادئ التي تسعى الجائزة لترسيخها في أذهان الشباب؟
- تسعى الجائزة إلى غرس مجموعة من القيم الإيجابية النبيلة في نفوس الشباب، أهمها: المبادرة، العطاء، التسامح، تحمّل المسؤولية، تقبل الآخرين وتقديرهم، والتعاون، وهي قيم تُسهم في تعزيز الترابط المجتمعي، وتشكل أساساً للعمل المشترك من أجل التقدم والتنمية.


* ما طريقة المشاركة في الجائزة؟
- تنقسم الجائزة إلى ثلاثة مستويات، الذهبية والفضية والبرونزية. وللمشاركة فيها يختار المشارك أحد هذه المستويات، وينجز المهام المطلوبة في كل مستوى من المستويات الثلاثة، وتوثيقها عبر شهادات إنجاز من مؤسسات معتمدة في الدولة. وتنقسم المهام المطلوبة إلى أربعة أقسام: المغامرة، والتطوع، والمهارات، والأنشطة البدنية، وتتفاوت صعوبتها ومدتها الزمنية بحسب المستوى الذي تم اختياره.
* كم بلغ عدد المشاركين في الجائزة هذا العام؟ وكيف تقيّمين الإقبال على المشاركة في الدورة الحالية، مقارنةً بالسنوات السابقة؟ 
- الجائزة تشهد إقبالاً متزايداً باطّراد عاماً بعد عام، إذ استقطبت في دورتها الرابعة هذا العام 906 مشاركات من الشباب والفتيات من شتى الجنسيات، وهو يُعَدّ نمواً جيداً في عدد المشاركات، مقارنةً بالسنوات الثلاث الماضية؛ إذ بلغ العدد الإجمالي للمشاركين فيها حوالي 1500 شاب وفتاة، حصد منهم 555 فائزاً من المواطنين والمقيمين المشاركين لجوائزها المصنفة بالذهبية والفضية والبرونزية، وذلك بعد إتمامهم لمتطلبات الفوز، مسجِّلةً بذلك رقماً قياسياً في عدد الفائزين منذ انطلاقها في عام 2019، مع تطلُّع الجائزة إلى تحقيق قفزات قياسية في الأعداد التي ستجذبها من المشاركين في الدورات القادمة.
* ما الخطط المستقبلية لتطوير الجائزة وزيادة تأثيرها على المجتمع؟
- توفر الجائزة مقومات الدعم للشباب؛ ليكونوا شركاء في التنمية وقوة دافعة في التطور والتقدم، وأكثر مشاركة ومساهمة في قضايا المجتمع، وأكثر قدرة في التعبير عن أنفسهم وآرائهم وتطلعاتهم. وقد أفسحت المجال أمام الآلاف من المشاركين لإسماع أصواتهم، وملء فراغهم، وتعزيز وعيهم ونظرتهم للمستقبل؛ ليكونوا جيلاً فاعلاً في تعزيز ازدهار مجتمعهم.
وتواصل الجائزة تقديم مبادرات ملهمة وبرامج نوعية تستهدف استثمار طاقات الشباب وتقوية مشاركتهم وحضورهم في مختلف الميادين الحياتية والعلمية، وستستمر في توفير الدعم اللاّزم لهم؛ من أجل إطلاق طاقاتهم وتمكينهم من استكشاف فرص جديدة، وإعداد أجيال جديدة مؤهَّلة لديها القدرة على الابتكار والإبداع والريادة لتحقيق طموحاتها وطموحات وطنها.
* ما رسالتك لمن يطمح من الشباب والفتيات بالمشاركة في الدورات المقبلة؟
- ساهمت الجائزة في تغيير حياة كثير من المشاركين الذين أكدوا أنها وضعتهم على خطوط التحدي لخوض تجارب إبداعية ومهارات حياتية مفيدة للمجتمع، وحفّزتهم على تنمية مواهبهم، ومنحتهم فرصاً للابتكار والإبداع. وهي مستمرة في دعوة الشباب والشابات إلى اكتشاف قدراتهم وصقل مواهبهم، ورسالتها إليهم: «الإرادة والتصميم والشغف هي أساس التميّز، فتحدّوا أنفسكم، وكونوا مبادرين ومثابرين لتحقيق غاياتكم، ونيل التكريم الذي تستحقونه من قيادتكم ومجتمعكم».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا