إعداد: مصطفى الزعبي
تواجه شركة صينية صغيرة متخصصة في بيع الغسالات خسارة قدرها 30 مليون يوان (4.2 مليون دولار) بعد وضع أحد الموظفين أسعاراً خاطئة على منتجات الشركة، إذ إن تسعير الغسالات التي كان سعرها بالحالة الطبيعية 1699 يواناً، وضعها بمبلغ 299 يواناً فقط، في حين تم تسعير الموديلات التي كان من المفترض أن يكون سعرها 2499 يواناً وضعها بسعر 439 يواناً.
واضطرت الشركة التي مقرها آنهوي بالصين، إلى مطالبة العملاء والبالغ عددهم 40 ألف شخص بإلغاء طلب شراء الغسالات من متجر Tmall عبر الإنترنت الخاص بالشركة وإلا سوف يتسبب ذلك في خسارة صافية قدرها 4.2 مليون دولار. 
وباعت الشركة غسالات قيمتها 70 مليون مقابل 40 مليون يوان فقط.
وقالت الشركة في بيان لها: إن «عشرات الآلاف من الطلبات وعشرات الملايين من اليوانات أرقام فلكية بالنسبة لنا ونحن نشعر بالأسف الشديد لجميع العملاء المتضررين». 
وأضافت: «نرجوكم بتواضع أن تتفهموا الصعوبات التي نواجهها وأن توافقوا على سحب الطلبات، وسنعيد إليكم أموالكم التي دفعتوها لطلب الشراء».
وقال دونغشان فرانشايز، مالك الشركة: «بسبب عدم التركيز بالعمل، ارتكبنا خطأً فادحاً، ندرك أن هذه القضية تسببت في ارتباك بين المتسوقين وأحدثت اضطراباً بالسوق، ونشعر بالذنب والانزعاج الشديدين».
ولإقناع الناس بأن الخصم الكبير كان نتيجة خطأ شخص، أصدر المتجر مقطع فيديو قصيراً للموظف المسؤول عن خطأ التسعير، حيث اعتذر عن الخطأ، وأضاف أنه لا يمكنهم تغطية الخسائر حتى لو باعوا كل ما يملكون.
وتحقق هيئة الرقابة على السوق المحلية حالياً في هذه القضية، وقال خبراء قانونيون:«إن الشركة لابد أن تقدم أدلة دامغة تثبت أنها ارتكبت خطأً حقيقياً حتى تقتنع المحكمة بالحكم لصالح إلغاء عقد الشراء وإلا فإنها مضطرة إلى الوفاء بعشرات الآلاف من الطلبات وربما يتسبب في إفلاسها».