إعداد: مصطفى الزعبي
تظهر الأبحاث الجديدة من جامعة جيمس كوك الأسترالية، أن غاز الأوزون يقلل نمو الغابات الاستوائية بنسبة 5.1% في المتوسط، ما يترك ما يقدر بنحو 290 مليون طن من الكربون غير الملتقطة كل عام.
تحمي طبقة الأوزون الموجودة في طبقة الستراتوسفير كوكبنا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وحمايتها هي واحدة من النجاحات الرئيسية للعمل البيئي.
ولكن الأوزون على مستوى الأرض، والذي يتكون نتيجة لمزيج من الملوثات الناجمة عن الأنشطة البشرية في وجود ضوء الشمس، وهو ما يتعارض مع قدرة النباتات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، كما أن الأوزون ضار بصحة الإنسان.
ويبدو التأثير أقوى في بعض المناطق، إذ فقدت الغابات الاستوائية في آسيا 10.9% من نموها الجديد.
الغابات الاستوائية هي «مصارف كربون» حيوية، فهي تلتقط وتخزن ثاني أكسيد الكربون الذي من شأنه أن يبقى في الغلاف الجوي، ويسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
وقال د.ألكسندر تشيزمان، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة جيمس كوك الأسترالية: «تلعب الغابات الاستوائية دوراً حاسماً في امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتظهر دراستنا أن تلوث الهواء يمكن أن يعرض هذه الخدمة البيئية الحيوية للخطر».
وتابع: «نقدر أن الأوزون منع التقاط 290 مليون طن من الكربون سنوياً منذ عام 2000. وتعادل الخسارة التراكمية الناتجة عن ذلك انخفاضاً بنسبة 17% في إزالة الكربون من الغابات الاستوائية حتى الآن في هذا القرن».