‏رفعت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزية منظومتها الدينية إلى الحد الأقصى؛ لتفعيل الخطة التشغيلية الدينية المخصصة لاستقبال توافد الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع؛ لإتمام مناسك الحج؛ بحزمة من الخِدمات التوجيهية والإرشادية والتوعية الميدانية والدروس العلمية والمبادرات والمناشط الدينية المثرية لضيوف الرحمن المتعجلين.
‏ قامت إدارة إجابة السائلين بالرفع من جاهزية مكاتبها المنتشرة في [19] موقعًا داخل المسجد الحرام وساحاته؛ للإجابة على أسئلة واستفسارات الحجاج الشرعية، ورفع مستوى وعيهم الديني بمناسك الحج وطواف الوداع خصوصًا؛ من خلال اعتماد برنامج للإجابة على أسئلة المستفتين على مدار [24] ساعة، وتخصيص رقمَين مجانيَّين للإجابة على المسائل الشرعية عبر الهاتف الثابت والجوال: (8001222400)،(8001222100).

الخدمات الدينية

‏ودعا رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ منسوبي الرئاسة على مواصلة كافة الجهود الدينية وتكثيفها وتعزيزها بالتقانة والتطبيقات الذكية، والترجمة واللغات، وعوامل المعرفة الحديثة؛ لتسهيل تقديم الخدمات الدينية، وإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أداء نسكهم وعباداتهم، وتذليل العقبات لهم؛ لأداء طواف الوداع على هدى وبصيرة.
‏وحث ضيوف الرحمن، على أهمية مراعاة قدسية المسجد الحرام، وأداء طواف الوداع من غير إحداث وابتداع، والرحمة واللين بعضهم ببعض في ظل الكثافة المليونية من الحجاج، وتجنب الإيذاء والتصوير، وغير ذلك من الأمور التي تنافي الأجواء التعبدية الإيمانية، وتؤذي الطائفين.

وسائل الإعلام الحديثة

‏من جهتها، استعدت إدارة التوجية والإرشاد الرقمي؛ باستثمار وسائل الإعلام الحديثة والتقانة، والربوتات التوجيهية لإفادة ضيوف الرحمن دينيًا وتوعيتهم بلغاتهم؛ إذ هيأت إدارة التوجية والإرشاد الكوادر المؤهلة من المترجمين؛ لترجمة الخِدمات والبرامج والمبادرات والمناشط إلى لغات الحجاج، وتوفير المطبوعات الورقية والرقمية باللغة العربية والمترجمة، التي تبصِّر الحاج بأمور دينه، وتثري تجربته، وتنجح رحلته الإيمانية، وتعينه على أداء طواف الوداع في طمأنية وخشوع على المقتضى الشرعي.
‏يذكر أن طواف الوداع أحد واجبات الحج الذي يُتم به الحاج مناسك حجه، ويؤديه قبل أن يغادر إلى دياره؛ امتثالًا لقول المصطفى ﷺ: "لا ينفِرنَّ أحدٌ حتَّى يَكونَ آخرُ عَهْدِهِ الطَّوافَ بالبيتِ".