اقتصاد / صحيفة اليوم

توقعات بخفض الفائدة الأمريكية 50 نقطة أساس في 18 سبتمبر الجاري

تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في 18 سبتمبر الجاري، وذلك في إطار محاولاته المتواصلة لتحقيق الاستقرار للاقتصاد الأمريكي. وتأتي هذه التوقعات بعد صدور بيانات اقتصادية تظهر أن سوق العمل الأمريكي لا يزال يعاني من ضغوط.

وجاء نمو الوظائف في الولايات المتحدة أضعف من المتوقع في الشهر الماضي ما أثار المخاوف من أن أكبر اقتصاد في العالم قد بدأ يتعثر تحت وطأة أسعار الفائدة المرتفعة، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.

وظائف أمريكية أقل من المتوقع

قالت وزارة العمل الأمريكية إن أصحاب العمل أضافوا 142 ألف وظيفة في أغسطس وهو رقم أقل من نحو 160 ألف وظيفة توقعها المحللون.
كما قالت إن مكاسب الوظائف في الشهرين السابقين كانت أقل من التقديرات الأولية. مع ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.2% من 4.3% في يوليو.
اقرأ أيضاً: مع اقتراب اجتماع سبتمبر.. هل أخطأ الفيدرالي بتأجيل خفض الفائدة؟
ويعد تقرير الوظائف الأمريكي أحد أهم المقاييس للاقتصاد الأمريكي حيث يأتي في وقت حرج يزن فيه الناخبون المرشحين الرئاسيين في انتخابات نوفمبر المقبلة وسيناقش مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أول خفض لأسعار الفائدة في أربع سنوات.

مما يتخوف المحللون؟

قال محللون إن الأرقام الأخيرة أبقت مجلس الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الشهر لكنها لن تفعل الكثير لحل الأسئلة حول اتجاه الاقتصاد الأمريكي أو حجم الخفض الذي ينبغي أن يجريه المركزي الأمريكي، وذلك في وقت يتأثر فيه العالم بتراجع أو ارتفاع الاقتصاد الأمريكي، وهو يتأثر سلبًا أكثر في حال تراجعه.
اقرأ أيضاً: الدولار يستعد لنهاية عام صعبة مع اقتراب خفض سعر الفائدة الأمريكية
وقالت سيما شاه كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة "برينسيبال أسيت مانجمنت": "نادراً ما كان هناك مثل هذا الرقم ومن المؤسف أن تقرير الوظائف لا يحسم الجدل بشأن الركود بالكامل".

تباطؤ الاقتصاد الأمريكي

دفع ارتفاع الأسعار في عام 2022 بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي للإقراض إلى 5.3% وهو أعلى مستوى له منذ حوالي 20 عامًا.
وفي مواجهة تكاليف الاقتراض المرتفعة لشراء المنازل والسيارات وغيرها من الديون تباطأ الاقتصاد الأمريكي والعالمي مما ساعد على تخفيف الضغوط التي كانت تغذي التضخم لكنه أضاف إلى توتر السوق.
ومع تراجع التضخم، حيث انخفض إلى 2.9% في يوليو، أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن تحت ضغوط لخفض أسعار الفائدة وتجنب المزيد من التباطؤ الاقتصادي.
ورغم أن مكاسب الوظائف في أغسطس كانت أقل من التقديرات إلا إنها كانت أعلى من تلك التي سجلت في يوليو عندما أثار التباطؤ مخاوف ودفع سوق الأسهم إلى الاضطراب لعدة أيام.
وتصدرت شركات البناء والرعاية الصحية عمليات التوظيف الشهر الماضي في حين تخلص المصنعون وتجار التجزئة من بعض الوظائف.

خفض أكبر لأسعار الفائدة الأمريكية

وقالت شاه إن البيانات الواردة في التقرير احتوت على ما يكفي من الإشارات المثيرة للقلق التي تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ينبغي أن يقوم بخفض أكبر لسعر الفائدة، وعلى الأرجح أن يكون بذلك بخفضها 50 نقطة أساس في سبتمبر.
وذكرت "في المحصلة النهائية ومع انخفاض ضغوط التضخم فلا يوجد سبب يمنع الاحتياطي الفيدرالي من توخي الحذر وخفض أسعار الفائدة مقدمًا".

سيناريو الهبوط الناعم

وقال بول آشورث كبير خبراء الاقتصاد في أمريكا الشمالية لدى "كابيتال إيكونوميكس" :"إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قريبًا من التوقعات حيث تشهد سوق العمل تباطؤا ملحوظا"، مضيفا أن الأرقام الأخيرة "لا تزال متسقة بشكل عام مع اقتصاد يشهد هبوطا ناعما بدلا من الانزلاق إلى الركود".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا