اقتصاد / صحيفة اليوم

أوقات صعبة تنتظر الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع قبل قرار الفائدة

يأمل مستثمرو الأسهم الأمريكية أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من هندسة هبوط ناعم في إطار سعيه إلى إعادة تحفيز الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.

أوقات صعبة على الأسهم

لكن التاريخ يظهر أن دورات خفض أسعار الفائدة عادة ما تكون أوقاتا عصيبة بالنسبة للأسهم حيث يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في كثير من الأحيان قبل الدخول في فترة ركود.
في مذكرة بتاريخ 4 سبتمبر، قام مايكل ليبوفيتز مدير المحفظة في شركة "ريا آدفيسورز"بتحليل أحدث خمس حالات من "الارتفاع الحاد" لمنحنى عائد سندات الخزانة.
اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية.. "داو جونز" يغلق على تراجع بنسبة 1%
في الوقت الحالي، يتجه منحنى العائد إلى الخروج من حلالة الانعكاس حيث تكون العوائ قصيرة الأجل أعلى من العوائد طويلة الأجل.
تحدث الارتفاعات الحادة عندما يزداد منحنى العائد حدة بفضل انخفاض أسعار الفائدة قصيرة الأجل وعلى عكس "الارتفاع الحاد" ترتفع أسعار الفائدة طويلة الأجل بسبب عوامل مثل ارتفاع التضخم.

انحدار في المنحنى الصعودي

يبدو أن هناك انحدارًا صعوديًا في الوقت الذي يستعد فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في 17 و18 سبتمبر وسط سوق عمل متراجع على الرغم من أن ليبويتز قال إن منحنى العائد يحتاج إلى الانحدار لمدة ثمانية أسابيع أخرى حتى يتم تعريفه رسميًا بالركود.
اقرأ أيضاً: بين ارتفاع وانخفاض.. مؤشرات البورصة الأمريكية عند الإغلاق
يأخذ منحنى العائد العادي انحدار صعودي وهو يُظهر عموماً أن أوراق المال قصيرة الأجل تدفع فائدة أقل من نظيرتها طويلة الأجل.
ويبدو هذا الأمر منطقياً إلى حد كبير لأن عائد السندات طويلة الأجل تأخذ في الحسبان تأثير التضخم والمخاطر الأخرى للاحتفاظ بالسند لفترة زمنية طويلة.
ويعكس منحنى العائد المقلوب ارتفاع عوائد السندات قصيرة الأجل عن نظيرتها طويلة الأجل. في هذه الحالة يتوقع السوق أن الاقتصاد لن يحقق معدلات نمو جيدة في المدى القريب ما يعني ظهور منحنى العائد المقلوب والذي يقول أن المستثمرين يتوقعون حدوث كساد اقتصادي في المدى القريب.
وحول الأسهم، يرى مستشارو ريا أنه على الرغم من التفاؤل فإن الانحدار الصعودي ليس مفيدًا للأسهم عادةً.

تقلبات في للأسهم الأمريكية

وفي حين أن خفض أسعار الفائدة يهدف إلى زيادة الإنفاق من خلال تشجيع الاقتراض فإنه غالبا ما يأتي بعد فترات طويلة من أسعار الفائدة المرتفعة مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
يؤدي هذا في كثير من الأحيان إلى خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة مع انحدار الاقتصاد نحو الركود وهذا أمر سيء بالنسبة للأسهم.
وقال ليبويتز إنه في المتوسط، انخفضت الأسهم بنسبة تصل إلى 20٪ خلال فترات الصعود الخمس الأخيرة.

تراجع الأسهم لصالح السندات

وذكر أن أداء مؤشر إس آند بي 500 خلال فترات الركود تاريخيًا ما يكون أقل حيث تكون عوائد الأسهم سلبية وتتجاوزها عوائد السندات.
وذكر ليبويتز: "ببساطة، ترتبط بعض التحولات في منحنى العائد بشكل جيد بالعوائد الإيجابية لسوق الأوراق المالية والبعض الآخر بالعائدات السلبية".

مخاوف ركود الاقتصاد

أما السؤال الكبير هو ما إذا كان الركود قادماً أم أن هذه المرة تشكل استثناءً.. تراجعت بيانات الوظائف في الأشهر الأخيرة وحصل المستثمرون على مزيد من المعلومات حول هذا الاتجاه مع تقرير الوظائف لشهر أغسطس الذي صدر يوم الجمعة وذلك في وقت يحذر فيه المحللون من أن الركود سيغرق الأسهم بنسبة تصل إلى 70٪.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا