اقتصاد / صحيفة الخليج

قطاع التجزئة يوفر مزيجاً من التعامل التقليدي والرقمي

دبي: حمدي سعد

أكد محمد باقر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جي إم جي»، أن قطاع التجزئة في دولة يوفر مزيجاً كبيراً يجمع بين التقليدي والرقمي مع توقعات بنمو مبيعات التجزئة في الدولة بنسبة 6.6% وصولاً إلى 70.5 مليار دولار بحلول 2025، وفقاً لتوقعات «غرف دبي».
وفي حين أنه من المتوقع أن ينمو قطاع التجزئة التقليدي بمعدل نمو سنوي مركب 5.7%، من المرجح أن ينمو قطاع التجزئة الإلكتروني بمعدل نمو سنوي مركب أسرع يصل إلى 14.8%.
أضاف باقر في تصريحات خاصة لـ «الخليج» أن قطاعات التجزئة في الإمارات ودول الخليج العربي تتمتع بخيارات تجزئة تجمع بين التقليدي والإلكتروني بعكس الأسواق الغربية، التي تتزايد فيها هيمنة التسوق الإلكتروني، فيما تبقى المتاجر التقليدية جزءاً لا يتجزأ من ثقافة التجزئة في منطقة الخليج العربي. 
وأوضح، وفقاً لشركة الاستشارات «أوليفر وايمان»، يستخدم 87% من المتسوقين في دول مجلس التعاون الخليجي مزيجاً من عمليات التسوق الإلكتروني والتقليدي لتلبية احتياجاتهم.


تسوق سلس 
وحول تلبية متطلبات المتسوقين في القطاع قال باقر: بغية مواكبة التطور الذي يشهده عالمنا متزايد الرقمنة، يركز تجار التجزئة على توفير تسوق سلس ومتعدد القنوات تدمج بين التسوق التقليدي والعناصر الرقمية مثل خدمة «الطلب والاستلام من المتجر» (click-and-collect)، وأكشاك الخدمة الذاتية وتطبيقات الهاتف المحمول.
وأشار تقرير حديث لشركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» إلى أن خدمة «الطلب والاستلام من المتج» ( click-and-collect)، تجتذب حوالي نصف العملاء الإقليميين، كونها توفر لهم فرصاً للحصول على منتجات حسب الطلب، والبيع المتقاطع (Cross selling) والارتقاء بالمنتج، ويقدم متجر «نايك» الذي تديره «جي إم جي» في «دبي مول»، الأكبر للعلامة في المنطقة، مزيجاً من التجارب التقليدية والرقمية.
الجيل «زد»
وعن مدى تكيف استراتيجية الشركة للبيع بالتجزئة، مع القوة الشرائية المتنامية لجيل «زد» وجيل «ألفا» قال باقر: تتمثل أحد أبرز التحولات التي لاحظناها في 12 سوقاً عالمية تتواجد بها الشركة، في تنامي القوة الشرائية للمستهلكين الشباب، والتي تضيف ميزةً جديدة إلى ديناميكيات البيع بالتجزئة.
وتشير تقديرات أبحاث «سناب تشات» إلى أن الجيل «زد» يمتلك قوة شرائية تفوق 450 مليار دولار على مستوى العالم، بمتوسط 8894 دولاراً لكل مستهلك.
ويمتلك هذا الجيل وعياً اجتماعياً أفضل من الأجيال الأكبر سناً. وبالتالي، يتوقف نجاح تجّار التجزئة في التعامل مع الأجيال الأصغر سناً على مواكبة القضايا الاجتماعية، والتي تشمل تبني الاستدامة في سلسلة التوريد، ومطالبة الموردين بإظهار التزام تجاه الاستدامة.
ويمكن لتجار التجزئة الذين تكيفوا مع الجيل «زد» الوصول بسهولة إلى الجيل «ألفا»، باعتبار أن الجيلين يتشاركان العديد من الخصائص. 
ويعتبر جيل الألفية (مواليد ما بعد عام 2010) أكثر انغماساً في مجال التكنولوجيا الرقمية، كونهم نموا خلال فترة كانت فيها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الرقمية، تشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية. 
وأوضح باقر بأنه ينبغي لتجار التجزئة الراغبين في نيل رضا هذه الشريحة الديموغرافية، إعطاء الأولوية لمنصات التسوق الإلكترونية، التي تتميز بسهولة الاستخدام والأمان.
ويمكن لمزايا مثل الشراء بنقرة واحدة، وخدمة التفصيل حسب الطلب، والكتالوجات التفاعلية الارتقاء بتجربة التسوق عبر الإنترنت.
ولاء العملاء
وعن التقنيات الجديدة التي تتبناها الشركة لتطوير عملية التسوق، أشار باقر إلى أن تجار التجزئة في منطقة الخليج العربي يشددون على أهمية الارتقاء بتجربة التسوق؛ لضمان ولاء العملاء وتعزيز الإيرادات، وذلك من خلال تقديم تشكيلة واسعة من العلامات التجارية، وتوفير الاهتمام الشخصي وخدمة العملاء فائقة الجودة، واستخدام التكنولوجيا لخلق تجارب تسوق فريدة من نوعها تميزهم عن المنافسين العالميين، وقد أطلقنا مؤخراً برنامج عضوية «نايك» العالمي في المنطقة، والذي شهد في أول شهر من إطلاقه توليد 75% من الإيرادات من خلال الأعضاء، ما يوضح تأثير التجارب الشخصية على ولاء العملاء والإيرادات.
ويتزايد استخدام مثل هذه البرامج لاستقصاء الآراء، وفهم رحلة الانتقال من القنوات الإلكترونية إلى المتاجر، وتحليل سلوك الشراء، ومتوسط الإنفاق، والتفضيلات. ويتجلى تبني التكنولوجيا المتطورة بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز»، يرغب 67% من مستهلكي الشرق الأوسط أن يكونوا السباقين لشراء أحدث التقنيات بمجرد توفرها، وتجربة أحدث وسائل التكنولوجيا قبل الآخرين، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 48%. 
وقال باقر: لا ينأى قطاع التجزئة بنفسه عن هذا التوجه؛ حيث يتم توظيف الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة لتحسين تجربة العملاء فيه. ويعتبر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع التجزئة والسلع الاستهلاكية المعبأة أمراً شائعاً في دول مجلس التعاون الخليجي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا