دبي: «الخليج»
وعلى الصعيد المحلي، يتجه السكان حالياً نحو الإمارات الشمالية، منجذبين بدرجات الحرارة الأكثر برودة والرغبة في الهروب من صخب الوجهات السياحية الشهيرة في دبي وأبوظبي. وقد سجلت رأس الخيمة زيادة بنسبة 85% في عمليات البحث مقارنة بالخريف الماضي، والذي يعزى في جزء منه إلى احتفالها بقدوم العام الجديد والذي أدخلها موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وتواصل الإمارة استقطاب الزوار بعروضها الجديدة.
واستمر السكان في الاستفادة من تبسيط إجراءات منح التأشيرة، حيث أسهمت وجهات مثل العاصمة الأذربيجانية باكو في زيادة عمليات البحث بنسبة 105% مقارنة بالعام الماضي. ويؤكد هذا الجاذبية المستمرة للمدن التي تتيح إمكانية الدخول بدون تأشيرة أو التأشيرة عند الوصول، مما يجعلها الخيارات الأولى للمسافرين المحليين الذين يبحثون عن السهولة والراحة.
ورصد تقرير إكسبيديا كذلك زيادة في عمليات البحث عن أبرز الوجهات الدولية مثل باريس (20%) ونيويورك (35%) وسنغافورة (60%)، حيث يواصل السكان استكشاف هذه الوجهات المفضلة من موسم إلى آخر.
ومن المتوقع أن تستقطب جزر البحر الأبيض المتوسط، ​​مثل إيبيزا وباتايا وميكونوس، عدداً أكبر من سكان دولة الإمارات، وفقاً للتقرير. وبفضل الجاذبية التي توفرها هذه الوجهات التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية، من خلال شواطئها الهادئة والفعاليات الليلية المبهجة وغيرها، تعتبر هذه الوجهات الخيار الأمثل للخريف، حيث تصدرت عمليات البحث بنسبة تفوق 160% تقريباً.
وتشمل الوجهات المذهلة التي تتنافس على اجتذاب سكان دولة الإمارات هذا الموسم، الوجهات التي تتطلب رحلات طويلة، مثل شيكاغو وبوسطن. وتشتهر الوجهتان بما توفرانه من مشهد طهي متكامل، حيث تستقطبان المسافرين الذين يميلون للمناخات الأكثر برودة، مع متوسط ​​درجات حرارة قدره 4 درجات مئوية خلال شهر نوفمبر، وهو تناقض صارخ مقارنةً بدرجات الحرارة المحلية المسجلة خلال نفس الشهر.
وتقول ميلاني فيش، رئيسة العلاقات العامة للعلامات التجارية في مجموعة إكسبيديا: «من المعروف أن الناس يهربون من حرّ الصيف، ولكن الموسم متوسط الكثافة يجب أن يتمحور حول عامل التلقائية لمن يريدون توفير مئات الدولارات في رحلاتهم.