انضم مجموعة من الأطفال القُصّر (كلٌّ منهم مسلح ببندقية) إلى مجموعات الدفاع عن النفس في قرية أياهوالتيمبا التي يسكنها السكان الأصليون في ولاية غيريرو المكسيكية، يوم الإثنين الماضي، في 24 يناير الجاري. وتشكلت قوة تابعة للسكان الأصليين قبل 28 عاماً من قبل 16 بلدية في جنوب شرق غيريرو ومن قبل مؤسسة تنسيق المجتمعات الأصلية «كراك»، وأدى الأعضاء الجدد اليمين بعد أيام قليلة من اختطاف أربعة أفراد من مجتمع ناهوا. وتكشف الصورة الصادمة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً وهم يحملون الأسلحة أوجه القصور في السلطات المحلية التي تركت مجتمعات متعددة محاصرة بالجريمة المنظمة. وهم يرتدون قمصان «تي شيرت» خضراء عسكرية، ومكتوب عليها «شرطة المجتمع»، وهم ليسوا أول أطفال ينضمون إلى مجموعات الدفاع عن النفس في المكسيك، ونجم عن ذلك ردود فعل قوية في المجتمع المكسيكي وعلى الشبكات الاجتماعية. وقد بررت مؤسسة «كراك» هذا الإجراء الصارم بالادعاء بأن السلطات غير فعالة، وذكروا أيضاً أن الأطفال لن يقوموا إلا بمهام المراقبة.

وواجهت شرطة المجتمع ولسنوات عدة عصابات المخدرات والمنظمات الإجرامية التي تعمل في مناطق تعتبر هي الأشد فقراً وعوزاً في الدولة برمتها، وتضمن الحادث الأخير خطف عائلة مؤلفة من الأب والأم وطفليهما في 19 يناير، بينما كانوا يرعون قطيعهم، وقام القرويون بالهجوم على المجموعة الإجرامية التي اعتادت إثارة المشكلات والأعمال الإجرامية المشابهة لعملية الخطف هذه، والتي يطلق عليها اسم «لوس أرديلوس»، والتي تقاتل من أجل بسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة بهدف السيطرة على تهريب المخدرات في الولاية. وفشلت العمليات التي قامت بها حكومة الولاية وكذلك عمليات الحكومة الفيدرالية في العثور على ضحايا الاختطاف حتى بعد ستة أيام، ما دفع مؤسسة «كراك» إلى القيام بتحركات وإطلاق شكوى عامة.

وابتليت العديد من المجتمعات في ولاية غيريرو بالجرائم التي ارتكبها العديد من عصابات الجريمة المنظمة، وعملت هذه العصابات الإجرامية التي يطلق عليها مسميات مثل «لافاميليا ميكوكانا، ولوس تلاكوس» إلى إصابة السياحة بالشلل في بلدة تاكسكو السياحية هذا الأسبوع، إثر مقتل سائق عمومي واثنين من أفراد الشرطة التابعين لمركز شرطة الولاية.