عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

| المرأة الإماراتية.. مكانة استثنائية وتقدير مستحق

متابعة: جيهان شعيب
تشحذ جهات الدولة ومؤسساتها الجهود حالياً للاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، في 28 أغسطس/ آب من كل عام، والذي أعلنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم »، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، لإبراز دورها، ومساهماتها في تنمية جوانب الحياة في بلد الخير، والعطاء، والإنسانية، والتحضر.
والاحتفالية هي مناسبة وطنية سنوية لمعاودة التأكيد على المكانة الاستثنائية للمواطنات بنات زايد، الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال فيهنّ «أنا نصير المرأة.. أقولها دائماً للتأكيد على حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها».
إنجاز جديد
ولا شك في أن تجديد التأكيد على رفعة شأن نساء أرض الإمارات الطيبة، وتميّزهن، يتواصل على مدار الأيام، ومع كل إنجاز جديد يحققنه.
ونساء الدولة كذلك هن الأمهات الملهمات، اللاتي لم يبخلن يوماً بالتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الذود عن الدولة، وترسيخ رفعتها، وتعزيز شموخها. وإنجازات الإماراتيات عامة ساطعة الرؤية للعيان، وتتصدر المشهد من كل حدب وصوب.
المشاركة السياسية
وبرصد مشاركة الإماراتيات في الحياة السياسية، نجد أن مجلس الوزراء لحكومة الدولة يضم 9 وزيرات من مجموع الوزراء، كما بلغت مشاركة المرأة في المجلس أعلى المعدلات في العالم.
وبالنسبة لتوزيع المناصب في المؤسسات الحكومية بحسب الجنس، تمثل المرأة 46.6% من إجمالي القوى العاملة، وتشغل 66% من وظائف القطاع العام، منها 30% في مراكز صنع القرار، و15% في الأدوار التقنية، والأكاديمية.
ووفقاً لتوجيهات المغفور له بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في مقاعد المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، بدءاً من الدورة الانتخابية 2019.
أما في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، فبلغ عدد المرشحات 78 مرشحة، بما نسبته 23.6% من إجمالي العدد.
وفي السلك الدبلوماسي تشغل المرأة الإماراتية مناصب في وزارة الخارجية، وحتى عام 2019 بلغ عدد النساء الإماراتيات في السلك الدبلوماسي، والقنصلي في مقر الوزارة 234 عضوة، إضافة إلى 42 من النساء عاملات في السلك الدبلوماسي في البعثات الخارجية لدولة الإمارات.
الموارد الاقتصادية
تمتلك المرأة في الإمارات حقوقاً متساوية في الموارد الاقتصادية، وفي إمكانية حصولها على حق الملكية، والتصرّف في الأراضي، والممتلكات، وعلى الخدمات المالية، والميراث والموارد الطبيعية، وفقاً للقوانين الوطنية.
كما تشارك المرأة الإماراتية في أدوار مختلفة في القطاع الخاص، ويشكل قطاع صاحبات الأعمال اكثر من 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، وتدير صاحبات الأعمال مشاريع بقيمة تزيد على 40 مليار درهم، ويمثلن نسبة تتعدى 15% من تشكيل مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.
تمكين المرأة
عام أطلقت السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات، بهدف مشاركة المرأة العادلة، والشاملة للتأثير في جميع المجالات.
وعلى صعيد الآراء المجتمعية عن مكانة الإماراتيات، ودورهنّ، قالت الدكتورة أمل عبد الله الهدابي، رئيس مجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي: لا تتوقف دولة الإمارات عن صنع النجاحات، والمعجزات، وترسيخ ريادة نموذجها كأفضل دول العالم في المؤشرات التنموية كافة، بفضل رؤية قيادتها السياسية الرشيدة المستقبلية.
وبالنظر إلى أن المرأة الإماراتية هي جزء أصيل في قصة النجاح الإماراتية، فإن القيادة الرشيدة، حفظها الله، لا تتوقف عن طرح المبادرات، والسياسات، والقوانين، والإجراءات، التي تعزز من مكانة المرأة الإماراتية، وتضعها في قلب خططها الطموحة للمستقبل.
والحقيقة رأينا المشاركة الفاعلة لبنت الإمارات في إدارة المشروعات الطموحة للدولة، مثل مشروع «مسبار الأمل» الذي وصل للمريخ، ومشروع النووية السلمية، وفي نجاح استضافة الدولة للفعاليات العالمية، مثل إكسبو، و«كوب28»، وفي هذه المشاريع وغيرها، كانت بصمات بنات الإمارات واضحة، لتؤكد نجاح رهان القيادة الرشيدة عليهن.
مؤثرة وملهمة
وعبّر الدكتور محمد حمدان بن جَرْش عن الاعتزاز بالمرأة الإماراتية قائلاً: في هذا اليوم المشرق الذي نحتفل فيه بيوم المرأة الإماراتية، نتوجه بأسمى عبارات التقدير والاحترام إلى كل مواطنة تميزت ببصماتها العطرة في بناء وطننا الغالي، وإنه يوم نحتفي فيه بالرموز العظيمة التي نسجت خيوط المجد، وارتقت بأمتنا إلى آفاق جديدة من النجاح، والإبداع.
ففي قلب كل إنجاز ونجاح، تجد المرأة الإماراتية سيدة فذة، تجسد قيم الأصالة والكفاح، والعطاء، والابتكار.
لقد سطرت المرأة الإماراتية قصة تميّزها وإلهامها على مدار السنين، من ريادتها في مختلف المجالات، إلى إسهاماتها التي تتلألأ كنجوم في سماء التقدم، والتطور، فهي شريك في كل خطوة نحو المستقبل، وسند في كل إنجاز يُحقق، وعنوان للفخر والعزة.
تقدم وريادة
في مارس/ آذار عام 2015 بادرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015 -2021، عقب إطلاقها استراتيجية تقدم المرأة عام 2002.
ووفّرت الاستراتيجية إطار عمل للقطاعين، الحكومي والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطط، وبرامج عمل، تسهم في جعل الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجال تمكين المرأة وريادتها.
وتضمنت تلك الاستراتيجية أربع أولويات أساسية، هي:
الحفاظ على استدامة الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية، والاستمرار في تحقيق المزيد من المكتسبات لها.
الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة.
توفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة.
تنمية روح الريادة والمسؤولية، وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في المحافل الإقليمية، والدولية.
الاتحاد النسائي
في شهر فبراير/ شباط عام 1973 انطلق العمل النسائي في الدولة، حيث تأسست «جمعية نهضة المرأة الظبيانية»، لتكون أول تجمع نسائي، وتوالى بعد ذلك إنشاء الجمعيات في مختلف إمارات الدولة، حتى رأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ضرورة مواكبة الفكر الوحدوي للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، فتأسس الاتحاد النسائي العام عام 1975، وضم الجمعيات النسائية في إمارات الدولة كافة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا