دبي: محمد إبراهيم
أكد الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أن جودة المدارس تتطلب فكراً شمولياً يراعي أبعاد العملية التعليمية، بدءاً من المناهج وطرق التدريس، وصولاً للبيئة المدرسية والعلاقة بين المدرسة والمجتمع.
وأضاف: إن التركيز على مخرجات التعليم لا يعني فقط تحقيق نتائج أكاديمية عالية، بل أيضاً تطوير شخصية الطالب وقدراته الاجتماعية والمهارات الحياتية التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل.
وأشار إلى أهمية جودة التعليم والعمل على استدامتها في ظل التطورات والمتغيرات المتوالية في مجتمعات التعليم، موضحاً أن الأزمة الحقيقية في مدارسنا العربية تكمن في ما يُعرف بتجزئة التعليم.
جاء ذلك خلال فعاليات معرض «GESS دبي 2024»، التي انطلقت أمس الثلاثاء بمركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى 14 نوفمبر الجاري، إذ استقطب المعرض أكثر من 8000 متخصص تعليمي، وزوار من 74 دولة، وعدداً من صناع القرار.
وأفاد خبراء ومشاركون، أنه من المتوقع أن يشهد سوق التعليم الخاص من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر في دولة الإمارات نمواً كبيراً ليصل إلى 9.58 مليار دولار في عام 2029، ويأتي هذا التوسُّع مدفوعاً بتزايد عدد السكان المغتربين، وارتفاع معدل الالتحاق بالمدارس، والتركيز على جودة التعليم، والانتقال من المدارس العامة إلى المدارس الخاصة.
الجودة والشمولية
أكد الدكتور خليفة السويدي في تصريحات لوسائل الإعلام، أهمية تبني المدارس لعقلية الجودة والنظرة الشمولية في إدارتها، مشدداً على ضرورة أن يتم قياس مخرجاتها بشكل دوري للتأكد من أنها تسير على الطريق الصحيح، وأن تحقيق جودة المدرسة بشكل تكاملي لا يقتصر على تحسين الأداء اليومي، بل يتطلب تركيزاً حقيقياً على النتائج التي تقدمها المدرسة، كونها انعكاساً مباشراً لجودة التعليم.
واعتبر السويدي أن المنتج التعليمي مثله مثل خط الإنتاج في المصانع والعلامة الصناعية الكبيرة، إذ ترتبط جودتها ارتباطاً وثيقاً بجودة منتجاتها، وليس بعملية التصنيع وما يدور فيها.
وحدة مترابطة
قال السويدي: «ينبغي النظر إلى التعليم على أن وحدة مترابطة ومتفاعلة، تحتاج دائماً لنظرة شمولية، وهذا ما نسميه جودة التعليم، إذ أن هذه النظرة تبدأ من المدرسة عندما ننظر لها كوحدة متكاملة، وهذا ما يُعرف بجودة المدرسة.
وأكد أن نموذج حمدان يضم فريقاً من الخبراء الدوليين الذين يعملون على تدريب ومتابعة أداء المدارس وتقييمها بشكل دقيق، ويقدم توصيات واضحة لتحسين الأداء وضمان استدامة الجودة في المدارس المستهدفة.
نقطة الارتكاز
يُعد المعرض نقطة الارتكاز لمجال التعليم في الشرق الأوسط وما بعده ل16 عاماً، إذ يوفر للتربويين وقادة المدارس والجامعات إمكانية الوصول للمنتجات والحلول التي تلبي احتياجات الفصول الدراسية الحديثة.
كما يقدم المعرض على مدار ثلاثة أيام، محتوىً ملهماً ومبتكراً للتربويين وقادة مجال التعليم من جميع المستويات، ومعرضاً للمنتجات، ومساحة لورش العمل.
قدمت مجموعة «أتلاب»، للحلول التعليمية، حلولاً مبتكرة، بما فيها تصميم الألعاب، والمنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وعلم الروبوتات، وأدوات البرمجة، وتركز على موائمة أدواتها التعليمية مع رؤية دولة الإمارات لنظام تعليمي حديث، وتعزيز التميُّز التعليمي.
وقال نيليش كورغاونكار، المدير التنفيذي ل«أتلاب»: «نركز في حلولنا على جعل التعليم أكثر مَرَحاً وفعالية للطلبة، ونسعى من خلال مشاركتنا في المعرض لاستعراض أحدث حلولنا وابتكاراتنا، والإضاءة على دورها في تعزيز التجربة التعليمية لطلاب المدارس، كما نولي أهميةً كبيرة لتنفيذ المبادرات التعليمية بالتعاون مع المدارس والجامعات، والتعريف بحلولنا المصممة لرفد الجيل القادم بالمهارات المطلوبة لمواجهة تحديات المستقبل، والمساهمة في بناء عالم مستدام».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.