كشف مسؤولون في وكالات سيارات عن متغيرات شهدتها سوق تجارة وتوريد المركبات خلال عام 2024، ما أسهم في إعادة تشكيل الحصص السوقية بالقطاع.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى ارتفاع حصص كل من المركبات الكهربائية، والعلامات التجارية آسيوية المنشأ، وتحديداً «الصينية».

وقال رئيس مجموعة عمل وكلاء السيارات في دبيالرئيس التنفيذي لمجموعة عبدالواحد الرستماني، ميشيل عياط، لـ«الإمارات اليوم»: «شهدت الأسواق المحلية خلال عام 2024 متغيرات تمثلت في نمو حصص المركبات الكهربائية، لتصل نسبتها إلى 6% من إجمالي سوق المركبات في الدولة، وهو ما يعادل نحو 18 ألف وحدة من المركبات الكهربائية المبيعة، وفقاً لدراسات سوقية».

وأضاف عياط: «تشير الدراسات إلى توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 21 ألفاً و600 وحدة خلال العام المقبل»، لافتاً إلى أن «مبيعات المركبات الصينية تُعد من ضمن أبرز مظاهر متغيرات الأسواق، إذ استحوذت العلامات التجارية الصينية على أكثر من 12% من مبيعات سوق الإمارات في عام 2024، مقارنة بنسب راوحت بين 4 و5% فقط في سنوات سابقة».

من جهته، قال رئيس «هيونداي وجينيسيس الإمارات»، سليمان الزبن، إن «أسواق السيارات المحلية شهدت، خلال العام الماضي 2024، متغيرات عدة، من أبرزها نمو مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة، بدعم من التوسّع في طرح طرز جديدة، ما عزّز من نمو الطلب، وتوفير بدائل سعرية أكثر تنوعاً».

وتوقّع الزبن أن تستمر تلك المتغيرات خلال العام الجاري 2025، لا سيما مع توجه العديد من الشركات للتوسّع بشكل أكبر، وطرح مزيد من السيارات الكهربائية والهجينة، فضلاً عن توجه الشركة لطرح موديلات جديدة صديقة للبيئة.

وتابع: «جاءت إعادة تشكيل خريطة حصص السيارات خلال العام الماضي، بشكل طبيعي، نتيجة دخول علامات تجارية جديدة للسوق المحلية، وارتفاع حدة التنافسية بشكل قياسي في القطاع».

في السياق نفسه، اتفقت الرئيس الإقليمي للعلاقات العامة والاتصال للعلامات التجارية للسيارات «أومودا وجايكو»، لوسي عزيز، على أن 2024 شهد العديد من المتغيرات السوقية في قطاع السيارات من أبرزها نمو حصص المركبات الكهربائية، وارتفاع حدة التنافسية بشكل غير مسبوق، ونمو حصص السيارات الصينية، التي كشفت دراسات سوقية بلوغ حصة مبيعاتها لتصل إلى نحو 13% من إجمالي مبيعات القطاع في 2024.

وأكدت أن «زيادة حصة السيارات الصينية رفعت من نسبة استحواذ المركبات الآسيوية المنشأ على أسواق السيارات، وذلك مع انضمامها لعلامات كورية ويابانية المنشأ، لتشكل مجمل العلامات الآسيوية المنشأ، حصصاً أكبر مقارنة بالعلامات التجارية الأخرى للمركبات في السوق المحلية». وتوقّعت أن تستمر تلك المتغيرات الجديدة بمعدلات أكبر وأكثر وضوحاً في أسواق السيارات خلال العام الجاري 2025، مدعومة بالتوسّع في طرح مزيد من المركبات الكهربائية والهجينة في الأسواق.

من جانبه، أكد مدير التسويق في «مجموعة الشعالي موتو للتجارة»، سليل خلفاوي، نمو الطلب على المركبات الكهربائية والهجينة في السوق المحلية، بدعم من طرح مزيد من الطرز الجديدة، إضافة إلى ارتفاع تنافسية العروض بين الوكالات، ونمو حصص السيارات الصينية والآسيوية المنشأ عموماً. وأضاف: «المؤشرات السوقية الحالية تدعم توقعات نمو مبيعات أسواق السيارات خلال عام 2025، وبشكل يواكب ارتفاع الطلب الاستهلاكي، وتحسن القوى الشرائية».

«الكهربائي» و«الصيني»

كشفت تقارير لمنصة «فوكس توموف» العالمية، المختصة بالدراسات السوقية لمبيعات السيارات، أن مبيعات المركبات في دولة الإمارات، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، وصلت إلى 235 ألفاً و610 سيارات جديدة، فيما شهدت خريطة المبيعات متغيرات، أبرزها حلول علامة تجارية صينية للمركبات في المركز الخامس ضمن العلامات الخمس الأعلى مبيعاً للسيارات في الدولة، بمبيعات وصلت إلى 9169 مركبة، فيما جاءت علامة تجارية للسيارات الكهربائية ضمن العلامات الـ10 الأكثر مبيعات بمبيعات وصلت إلى 6751 مركبة.

تقديرات السوق

كشفت دراسة حديثة لمؤسسة «موردور إنتلجينس» للأبحاث، أن تقديرات حجم سوق السيارات الهجينة والكهربائية في الإمارات بلغت 1.34 مليار دولار خلال عام 2024، مع توقعات بأن تصل إلى 5.19 مليارات دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 31.1% خلال الفترة المتوقعة من 2024 إلى عام 2029.

بدورها، أظهرت دراسة لمؤسسة «ماركنتل أدفايزر» لأبحاث السوق، أن تقديرات نمو سوق المركبات الكهربائية في الإمارات تبلغ نحو 28.5% في الفترة بين 2024-2030 (بمعدل سنوي مركب).

أمّا شركة «بي دبليو سي» للخدمات المهنية، فتوقعت زيادة حصة المركبات الكهربائية في الإمارات بأكثر من 15% أو نحو 58 ألف مركبة من مبيعات سيارات الركاب الجديدة، والمركبات التجارية الخفيفة بحلول عام 2030 وارتفاع الحصة إلى 25% بحلول 2035.