العاب / IGN

مراجعة Concord

لعبة Concord هي أحدث إصدارات استوديو Firewalk، ووك، وهو استوديو تابع لشركة Sony يتمتع بخبرة كبيرة في تطوير ألعاب تعتمد على اللعب الجماعي. منذ الإعلان الأول عن اللعبة، كانت Concord محط اهتمام كبير بين اللاعبين، نظرًا لأنها تعد بتقديم تجربة جديدة في مجال الألعاب الجماعية. تُركز Concord على تقديم معارك PvP ضد لاعب بين اللاعبين في عوالم فضائية تم تصميمها بعناية، حيث يتحارب اللاعبون باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة والقدرات الخاصة. هذا النوع من الألعاب يُعد من بين أكثر الأنواع شعبية في الوقت الحالي، لكن Concord تحاول أن تضيف نكهة جديدة من خلال دمج عناصر تكتيكية تُشجع على التعاون بين اللاعبين، وليس الاعتماد فقط على المهارات الفردية. ومع ذلك، فإن اللعبة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها التنافس الشديد في سوق الألعاب الجماعية عبر الإنترنت. بوجود عناوين كبيرة مثل Fortnite وApex Legends، يجب على Concord أن تثبت نفسها كلاعب قوي في هذا المجال. لكن بفضل الدعم الكبير من Sony والاستوديوهات الموهوبة التي تقف وراءها، والذي كان من المفترض أن يُعكس على هذه اللعبة

تخلو اللعبة من السرد التقليدي المتوقع، وتركز بدلاً من ذلك على القتال الجماعي حيث يتنافس اللاعبون باستخدام شخصيات FREEGUNNERS للسيطرة على النقاط أو القضاء على الخصوم. وعلى الرغم من إظهار اللعبة لبعض الابتكار في تصميم الشخصيات والأسلحة، إلا أن هذا لا يكفي لتعويض نقص العمق في أسلوب اللعب. فقد يجد اللاعبون أنفسهم عالقين في حلقة تكرار مستمرة بعد فترة وجيزة من اللعب، مما يحد من جاذبية اللعبة.

تشكل شخصيات الـ FREEGUNNERS أحد العناصر الأساسية للعبة، حيث يوجد 16 شخصية مختلفة بقدرات متنوعة وأسلحة مخصصة. لكل FREEGUNNER شخصية وقصة مختلفة تميزه عن غيره وتعكس مكان نشأته. تمتلك كل شخصية سلاح محدد وطاقات وقوة مخصصة. ينقسم الـ FREEGUNNERS إلى 6 أقسام، كل قسم مختص في جزء معين من المواجهة، مثل Breacher المختص في التدخل السريع على العدو وإلحاق أقصى أذى ممكن، أو Ranger وهم مختصون في مساعدة الفريق عن بعد بتقنياتهم الخاصة. يوجد أيضًا Haunt وهم يتميزون بسرعتهم وخفة الحركة على الأرض أو الهواء لتشتيت العدو. على سبيل المثال، شخصية "لينوكس" الفضائية بطريقة رعاة البقر الغربيين يمتلك مسدس رعاة البقر ويستطيع رمي سكاكين متفجرة وأيضًا زيادة طاقته بعد أي مواجهة. أو "هايمار" التي تُعد أقوى شخصية في اللعبة وتمتلك قوس ناري يؤثر بشكل كبير على أرضية المكان وقدراتها أيضًا على البقاء في الهواء لفترة طويلة وإطلاق النار من يديها.

على الرغم من أن Freegunners يقدمون تجربة لعب ممتعة وديناميكية، إلا أن هذه القوة والمرونة الكبيرة تثير مشاكل فيما يتعلق بتوازن اللعبة. في رأيي يمتلك FREEGUNNERS قدرات غير متوازنة تجعلهم أقوى بكثير من الشخصيات الأخرى. هذا الاختلال في التوازن يجعل اللعبة أقل إنصافًا، حيث يمكن لفرق معينة أن تسيطر على المباراة بسهولة إذا كانت الشخصيات تكمل بعضها. تظهر مشاكل التوازن بشكل واضح في المباريات الجماعية، حيث يمكن لفريق يضم عددًا كبيرًا من Freegunners أن يسيطر على المباراة بشكل كامل دون إتاحة فرصة حقيقية للخصم للرد. هذا يؤدي إلى تقليل المتعة في اللعبة، ويؤثر على رغبة اللاعبين في الاستمرار في اللعب لفترة طويلة. من ناحية أخرى، يفرض هذا الخلل على المطورين التزامًا كبيرًا بمتابعة ردود فعل اللاعبين وتقديم تحديثات منتظمة لضبط توازن بيئة اللعبة. إذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلات بشكل سريع وفعال، فقد تواجه Concord نفسها تحديات في الحفاظ على قاعدة جماهيرية مستدامة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة من الألعاب الجماعية الأخرى التي تولي اهتمامًا كبيرًا للتوازن بين الفئات.

تتميز Concord برسومات عالية الجودة تضاهي معظم الألعاب في فئتها. تصاميم الشخصيات والبيئات الفضائية دقيقة وتفاصيلها جذابة، مما يجعل اللعبة ممتعة بصريًا. تم استغلال إمكانيات بشكل جيد لإنتاج رسومات وألوان خلابة تجعل اللاعب يشعر وكأنه جزء من العالم. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا الاهتمام بالتفاصيل، تفتقر اللعبة إلى الابتكار في هذا المجال. لا يوجد شيء جديد أو مدهش في الرسومات يميز Concord عن غيرها من الألعاب التي تم إصدارها مؤخرًا.

تُعد الموسيقى التصويرية للعبة أحد أبرز عناصرها، حيث تعكس الألحان المستخدمة الفضائية وتساعد في خلق جو مشحون بالتوتر والإثارة خلال المعارك. ومع ذلك، فقد وجدت نفسي خلال ساعات التجربة محبوسًا في قوائم Concord فقط لأستمع إلى أحد أفضل الألحان في الجيل الحالي. بالإضافة إلى الموسيقى، يُعد تصميم الصوت في اللعبة جيدًا بشكل عام، حيث تُعد أصوات الأسلحة والانفجارات والحركة واقعية وتعزز من تجربة اللاعب. ولكن كما هو الحال مع الموسيقى، يبقى تصميم الصوت ضمن الحدود المتوقعة ولا يقدم شيئًا مميزًا أو فريدًا.

على صعيد الأداء التقني، تعمل Concord بشكل سلس على PS5 وPC، مع معدلات إطارات مستقرة ووقت قصير. ومع ذلك، قد تظهر بعض المشاكل التقنية التي تؤثر على تجربة اللعب، مثل مشاكل الوصول إلى الإنترنت، والتي قد تؤدي إلى مشاكل في طريقة اللعب نفسها مثل عدم الحركة أو عدم القدرة على تعشيق السلاح وغيرها مما قد يؤثر بشكل سلبي على التجربة العامة. كما أن مشكلة التوازن بين الشخصيات والأسلحة تُعتبر أحد أكبر العيوب في اللعبة. واجهت العديد من المواقف مع بعض الشخصيات القوية للغاية ولم أتمكن من التغلب عليها بأي طريقة. لا تكمن المشكلة في لعبي، ولكن كان يتوجب على المطور اختبار الشخصيات لفترة أطول. قد يكون هذا غريبًا بعض الشيء لأن كانت لـ Concord بالفعل نسخة تجريبية، ولكن من الواضح أن المطور لم يستغلها بشكل كافٍ. قد يتطلب هذا الجانب تحسينات عاجلة من خلال تحديثات قادمة لضمان تجربة أكثر إنصافًا وتوازنًا.​

تركز اللعبة بشكل كبير على اللعب الجماعي والتفاعل بين اللاعبين. ولكن للأسف، يبدو أن Concord تعاني من نقص في المجتمع النشط. وعلى الرغم من أنها لعبة مدعومة بشكل كبير من Sony، إلا أن عدد اللاعبين في الوقت الحالي لا يتماشى مع التوقعات. وهذا النقص في اللاعبين يؤدي إلى صعوبة في العثور على مباريات مناسبة وقد يؤدي إلى تجارب غير متوازنة بسبب عدم توفر عدد كافٍ من اللاعبين ذوي المهارات المتشابهة. كما يعاني الجانب الاجتماعي أيضًا بسبب غياب أو محدودية بعض الميزات التي تسهم في تعزيز التواصل بين اللاعبين. فعلى سبيل المثال، كان من الممكن إضافة نظام للدردشة الصوتية أو النصية المتقدمة، بالإضافة إلى خيارات لتكوين الفرق بسهولة أكبر. ولكن هذه الميزات تظل غائبة أو غير مُستغلَّة بشكل جيد في Concord.

تعتمد إمكانية إعادة اللعب في "Concord" بشكل كبير على نوعية اللاعب. إذا كنت ممن يستمتعون بالتحديات الجماعية والقتال المتكرر، فقد تجد في اللعبة ما يُبقيك مستمتعًا لفترة. ومع ذلك، فإن قلة التنوع في أسلوب اللعب والمحتوى تجعل من الصعب على اللعبة أن تحافظ على انتباه اللاعبين لفترة طويلة. يظل السؤال الأهم هنا هو: هل ستتمكن Concord من جذب قاعدة جماهيرية ثابتة تحافظ على اللعبة حية لفترة طويلة؟ الإجابة حتى الآن غير واضحة.

تُظهر لعبة Concord بعض الإمكانيات الجيدة، لكنها تعاني من مجموعة من العيوب التي تجعل من الصعب التوصية بها كخيار أول للاعبين. الرسومات الجميلة والموسيقى الجيدة لا تكفي لتعويض عن التكرار في أسلوب اللعب والمشاكل التقنية والافتقار إلى مجتمع نشط. إذا كنت تبحث عن تجربة جماعية جديدة، قد تكون Concord جديرة بالتجربة خصوصا مع سعرها المنطقي، ولكن من الأفضل انتظار التحديثات المستقبلية للمطور التي قد تعالج بعض هذه المشاكل.

في ، تُظهر اللعبة إمكانيات جيدة من خلال رسوماتها المذهلة وموسيقاها التصويرية الجذابة، مما يجعلها تجربة ممتعة على السطح. ومع ذلك، تعاني اللعبة من مشاكل بارزة في التوازن، خاصة فيما يتعلق بشخصيات Freegunners، التي تبدو غير متوازنة مقارنة بالفئات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر نقص المجتمع النشط بشكل كبير على تجربة اللعب الجماعي، مما يحد من المتعة والاستمرارية. رغم أن Concord قد تكون خيارًا جيدآ لمحبي الألعاب الجماعية، إلا أنها بحاجة إلى تحديثات وتحسينات كبيرة لتقديم تجربة متكاملة ومتوازنة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا