العاب / IGN

مراجعة Astro Bot

كانت Astro’s Playroom بمثابة هدية غير متوقعة من Sony للترحيب بملاك ، وبالرغم من أن الألعاب المجانية من هذا النوع غالبًا ما تفتقد أي إبداع وربما لا يتجاوز هدفها الأساسي تقديمك إلى التقنيات الجديدة في المنصة ويد التحكم، إلا أن Playroom فاقت التوقعات ووفرت مغامرة بسيطة وممتعة بصورة مثيرة للإعجاب تمتد لعدة ساعات، مع استغلال مثالي لقدرات DualSense، ولأكون صريحًا، تمنيت لو استمرت المغامرة لساعات أطول وأن ابقى في هذا العالم الخيالي بصحبة تلك الكائنات اللطيفة إلى أن أنال كفايتي، وبعد مرور 4 سنوات على إصدار تلك اللعبة، يعود Team Asobi بمغامرة أضخم وأكثر تنوعًا هي Astro Bot، والتي تتضمن كل ما أحببته في اللعبة السابقة ولكن على نطاق أوسع وبأفكار ستجعلك ترفع القبعة للمطور أكثر من مرة واحدة.

تمامًا مثل جزئها السابق، Astro Bot هي لعبة منصات ثلاثية الأبعاد يتحكم فيها اللاعب في نفس الشخصية الشهيرة التي تشبه الروبوت، مع نفس الحركات الأساسية التي نعرفها، حيث الركض بشكل مستمر في كل مرحلة، والقفز لتفادي العقبات التي تعترض طريقه، واستخدام خيوط الليزر الصغيرة واللكمات للقضاء على أي تهديد محيط، والقوة التي لا يتردد في إظهارها لتحطيم الصناديق وجمع العملات النقدية والمقتنيات والبحث عن أصدقائه الصغار المخطوفين والذي يتوجب عليه تحريرهم لإصلاح مركبته الفضائية والمضي قدمًا في رحلته التي توقفت فجأة بسبب تطفل كائن فضائي.


البساطة هي العنوان السائد لأحداث Astro Bot، لا أحاديث أو إرشادات أو حبكات درامية معقدة، مجرد رحلة فضائية اعترضها كائنًا شريرًا وقام بالاستيلاء على قطع الغيار الخاصة بالمركبة التي يستخدمها بطلنا في التنقل (جهاز PS5 في هذه الحالة) مما فرض عليه الهبوط في مكان غامض والبدء في استكشاف الفضاء المحيط وزيارة مجموعة من الكواكب المختلفة في سبيل جمع قطع الغيار المفقودة وإصلاحها والمضي قدمًا في طريقه، ولفعل هذا، يتوجب عليه البحث عن أصدقائه الـBots المفقودين في كل مرحلة نظرًا لأنه كلما ازداد عدد من انقذهم، كلما تمكن من الوصول إلى مناطق أبعد لم يكن من الممكن بلوغها مسبقًا، وبسبب هذه البساطة في الأحداث، ينصب كامل تركيز Team Asobi على أسلوب اللعب، وتصميم المستويات، والاسقاطات التي طالت كل ركن في اللعبة وترتبط بشكل مباشر بأشهر عناوين PlayStation، بل وتم تقديمها بشكل مبهر يستحق أن نرفع له القبعة، واختص بالذكر مراحل مثل God of War و Uncharted والاقتب

اس المبهر للأدوات والشخصيات والحيوانات وآليات اللعب، كما لو أنك انتقلت للعبة الحقيقية ولكن برسوم تشبه الليغو.
تقدم اللعبة 80 مستوى، مقسمة عبر ست مجرات، و 50 كوكبًا، وبالرغم من عدم وجود خيارات صعوبة، يقع كل مستوى تحت ثلاثة إعدادات صعوبة مختلفة يتم تحديدها تلقائيًا، المستويات الرئيسية تتنوع ما بين السهل والمتوسط، أما مراحل التحدي فكما يتضح من اسمها هي الأصعب وستجد نفسك عالقًا في بعضها لفترة أطول بسبب ضرورة امتلاك سرعة رد الفعل لعبورها بنجاح، يستخدم بطلنا Dual Speeder للتنقل؛ وهي مركبة فضائية على شكل DualSense يمكن تخصيصها وتغير ألوانها في وقت لاحق من عمر اللعبة بعد العثور على عدد محدد من التقنيات، وينطبق نفس الوضع على مظهر Astro نفسه، ونعم ستتمكن من ارتداء زي Hunter من Bloodborne والعديد من أيقونات بلايستيشن مثل Ratchet و Rivet و PaRappa لكن بعد عدة ساعات.

هناك 300 روبوت يمكن إنقاذهم وتجنيدهم في المجمل، ويمكن أيضًا إنقاذ روبوتات VIP، وهي Bots تشير إلى شخصيات PlayStation الشهيرة في مظهرها المرئي، ويمكن التفاعل معها في الكوكب الرئيسي حيث تعطلت سفينتك، وتساعدك على فتح كواكب وجوائز مختلفة كلما جمعت المزيد منها، كما أن جمع العملات المعدنية عبر الكواكب يمكن من شراء مجموعة متنوعة من الأشياء المختلفة، مثل فتح عناصر خاصة بكل روبوت VIP مقتبسة من اللعبة المنتمي لها، ويمكن أيضًا استخدام العملات المعدنية لشراء مساعد Bluebird، مما يسمح للاعب باكتشاف أي روبوتات أو ألغاز ربما فاتته في محاولته الأولى للعب المستوى.

كل مرحلة ستزورها مليئة بالروبوتات المخفية، وقطع الألغاز، ومعارك الزعماء وآليات اللعب الفريدة، والعملات المعدنية، والتحديات الصغيرة التي لا تقل متعة عن المواجهة الأكبر، تارة تجد نفسك في منطقة خضراء خصبة حيث برك المياه المنتشرة على مرمى البصر، والزهور التي تبدو وكأنها تفتح ذراعيها لاستقبالك، والتلال الخضراء التي قد تعثر فيها على روبوت مخطوف، والطيور الوردية التي تستفزك للاشتباك معها والاستيلاء على محتويات الصناديق التي تحملها، وتارة أخرى تجد نفسك في أعماق المياه حيث الشعاب المرجانية الصغيرة والأسماك الملونة والدوامات البحرية وفقاعات الماء التي تحركك يمينًا ويسارًا كما لو أنها تريد إبعادك عن هدفك الأساسي ومنحك الفرصة لاستكشاف ما غفلت عنه دون أن تدرك، قد يكون تصميم المستويات مبهرًا لكن ما يجعله كذلك هو آليات اللعب، يقدم كل كوكب أداة فريدة يعتمد عليها بطلنا لاحقًا لبلوغ هدفه، مثل الحقيبة النفاثة لبلوغ المناطق المرتفعة، أو المغناطيس العملاق لجذب المعادن واستخدامها في تمهيد الطريق لبلوغ المنطقة التالية، أو امتصاص الطلاء لتصميم منصات قفز في الهواء الطلق تمكنك من الوصول إلى الأماكن التي ظننت أنك لن تصل إليها أبدًا.

يمتد استخدام تلك الأدوات في معارك الزعماء، ففي المرحلة الأخيرة من كل كوكب ستجد نفسك أمام روبوت عملاق أو حيوان ضخم قرر التدخل لمنعك من المضي قدمًا، وعليك التعامل معك بأسلوب فريد وبنظام مختلف عن أي عدو آخر واجهته، مثل استخدام القفزات لتوجيه لكمات قوية تفوق قوة ذراع مايك تايسون، أو التأرجح مثل القرد ومباغتة خصمك من أماكن لا يتوقعها، أو حتى استخدام جهاز التحكم في الزمن لإيقاف الوقت ومن ثم الاستفادة من المنصات المتحركة حولك في التنقل قبل نفاد الوقت وعودة كل شيء إلى طبيعته، أضف إلى ذلك القدرات الفريدة لكل زعيم رئيسي تواجهه، مثل التحرك بسرعة أو استخدام المياه لشل حركتك، مما يجبرك على الاستفادة من تلك الأدوات بشكل مستمر وإلا ستعاني إلى أن تتمكن من هزيمته، على الجانب الآخر، يعترض طريق Astro في كل مرحلة مجموعة من الأعداء بقدرات مختلفة، مثل محول كهربائي متوهج يقترب منك بسرعة كبيرة لشكل حركتك والقضاء عليك، أو القنافذ التي تهرول تجاهك وتهاجمك بالأشواك لمنعك من لكمها، مما يجبرك على استخدام الليزر من قدميك، أو النماذج الأكثر تطورًا والتي تمتلك القدرة على إلقاء النفايات من مسافات بعيدة، أو الطيران ومهاجمتك من الأعلى، رغم ذلك، تكرر هؤلاء الأعداء في كل مرحلة تقريبًا منذ بداية اللعبة حتى نهايتها، مع وجود تهديدات أحدث وشخصيات جديدة كل فترة، لكن الهيكل الرئيسي ظل كما هو، ورغم كون Astro Bot ممتعة بشكل لا يوصف من اللحظة الأولى للأخيرة، إلا أن مواجهة نفس الأعداء بنفس القدرات والتحديات التي يضعوك فيها غالبية الوقت هي السلبية الوحيدة التي لا يمكن أن يغفل عنها أي شخص.

المراحل الأساسية هي متعة لا متناهية بمستوى صعوبة مقبول يلائم الجميع، وأفكار مدهشة في الألغاز وإخفاء الروبوتات، حتى وأن فشلت في إيجاد جميع الـBots، يمكنك إعادة المرحلة مع دليل يرشدك إلى أماكن أولئك الذين لم تعثر عليهم لتجمع شملهم مع أحبائهم، وكحال معظم ألعاب المنصات، تظهر الصعوبة الحقيقية في مراحل التحدي، هذه المستويات التي غالبًا ما ستجبرك على تنفيذ القفزات الصعبة في فترات زمنية محدودة للوصول للمنطقة التالية، بعض المراحل قضيت فيها ما يقارب 20 دقيقة رغم أنها لا تستغرق أكثر من 120 ثانية، ولكن الممتع أن وقت سرعة عودة الشخصية بعد السقوط والاختصار العام للمراحل جعل المحاولة مرارًا وتكرارًا أمرًا سهلاً وممتعًا خاصة وأنك تستطيع رؤية خط أمامك منذ بداية المرحلة، الأمر الذي سيدفعك لإعادة الكرة مهما كانت عدد مرات سقوطك دون أن تشعر أنك مجبر أو مضطر، بل تستفيد من كل خطأ للتعلم والمضي قدمًا بسلاسة في المراحل التالية.

لا تكتفي Astro Bot بأسلوب اللعب الرائع والتصميم المميز للمراحل فقط، بل تقدم بيئات تفاعلية تعمل بشكل ممتاز تقنيًا لا تقتصر على الأعداء والعناصر القابلة للجمع فقط، بل تحتوي على أشجار وشلالات وأعداد من الروبوتات وألعاب مصغرة ومنصات تفاعلية وطرق سرية وتغييرات جذرية ولحظية في بعض المراحل بناء على القدرة التي تستعملها، كالمراحل التي يتغير تصميمها من أفقيًا إلى رأسيا بضغطة زر، أو الحواجز التي يتضخم تصميمها عند رش المياه عليها.

تعمل اللعبة بمستوى رسومي ممتاز، وفيزيائية حركة مثالية، وستشعرك دومًا أنك في بيئة مفعمة للحياة تجذبك لاستكشاف كل ركن فيها دون أن تكون مرغمًا، أضف إلى ذلك الموسيقى التصويرية الملائمة لكل مرحلة، خاصة إذا كانت مستوحاة من لعبة متميزة في تلك الجزئية، والاستغلال المثالي ليد التحكم DualSense في كل مستوى بشكل مختلف، واستعراض تقنياتها مثل المحفزات التكيفية وردود الفعل اللمسية، كالمراحل التي تتطلب منك النفخ في يد التحكم لملء بالون هواء، أو التي تتطلب التحكم عن طريق مستشعر الحركة فقط، كذلك يمكن لكل تأثير صوتي من يد التحكم أن يخلق اهتزازًا مختلفًا في إحدى المناطق، على سبيل المثال، عندما يكون الجو عاصفًا، تشعر وكأن الرياح تهب من اليمين إلى اليسار، وبينما تقاتل حبيبات الرمل القادمة نحوك والتي تعيق رؤيتك، تسمع شيئًا من مكبرات الصوت من يد التحكم نفسها كما لو أن الصوت موزع بين التلفاز والوحدة في يدك، ولهذا السبب لا أنصح باللعب بسماعات الرأس للانغماس في التجربة بشكل أفضل.

Astro Bot أشبه بعالم خيالي مذهل لا تراه إلا في أحلامك وتتمنى أن لا تستيقظ منه أبدًا، والفضل في ذلك يعود إلى تصميم المستويات الممتع، وآليات اللعب الفريدة في كل كوكب، والمراحل والشخصيات المقتبسة من أشهر ألعاب PlayStation والتي ظهرت في أفضل صورة، واستغلال قدرات يد تحكم DualSense بشكل غير مسبوق، ولا يشوب تلك التجربة المثالية سوى تنوع الأعداء المحدود في عنوان يقدم أكثر من 80 مرحلة بمستويات صعوبة مختلفة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا