العاب / IGN

مراجعة الموسم الأول من The Penguin

بعد الإعجاب الكبير الذي لاقاه كولين فاريل في تجسيده التاريخي لدور البطريق، قررت WB إعطاء الضوء الأخضر للمخرج مات ريفز لصنع يكمل به الملحمة الفنية التي بدأها، من خلال تسليط الضوء على حياة البطريق التي تغيرت جذريًا منذ أن جعل أهدافه تتخطى حدود واقع مدينة تتحكم فيها أسر شهيرة منذ مئات السنين.

تبدأ أحداث القصة بعد غرق ودمار غوثام الذي تسبب به ريدلر، وبعد رحيل كارماين فالكون القائد الذي لطالما أبقى أسرته على عرش غوثام، وكان مصدر قلق وخوف للمرونيز وغيرهم. رحيله كان فرصة لا تعوض بعد الفراغ القيادي في الأسرة التي يخدمها ويهندس عملياتها المشبوهة البطريق المطيع، الذي كان يُعرَف بأنه ذو ولاء مشبوه وكان يُعامَل بحذر وبرقابة شديدة على تحركاته. رغم ذلك، كان لاعبًا رئيسيًا، وبقاؤه بجانب الفالكونز يُعَد ضرورة ملحة لأنه يعتبر يدهم الملوثة بالجرائم.

أظهر البطريق وجهه الحقيقي وأراد دورًا رياديًا في مشهد الجريمة في غوثام، لكن كان عليه تخطي عقبة ورثة الأسرة في الحكم، التي بدورها كانت مثخنة بجراح عديدة، برزت في اختفاء الشخص القيادي وفي ترصد المرونيز الذين لطالما انتظروا سقوط أبرز منافسيهم والانقضاض على الشوارع والتحكم باقتصاد الجريمة. هذه الفوضى تعتبر واحدة من أهم أسباب وضوح الرؤية لدى البطريق، لأن فلسفة حياته تقوم على مبدأ العمل على حافة الهاوية ومواجهة الموت والنجاة منه بشكل يومي. عبثيته استمرت وتجلّت في محاولة كسب ولاء الجميع ووضع حياته على المحك لأجلهم، والتفكير الفوري بأهدافه الحقيقية والخاصة بعد ذلك.

لا يأخذنا العمل في رحلة تخص البطريق فقط، بل يلقي الضوء على حقيقة تفكك وزيف العلاقات الأسرية لدى الفالكونز. تبرز صوفيا فالكون كأبرز مثال على ذلك التفكك، حيث عاشت طفولة ممزقة ستتضح معالمها في معظم الأوقات في المسلسل، مما سينتج شخصية خاصة تريد أن تشارك البطريق في القضاء على كل من دمر حياتها وحرمانهم من كل شيء.

السيطرة على مقاليد حكم شوارع غوثام أمر قابل للتحقيق، لكن طريقه ليس مفروشًا بالورود ومحاطًا بالكثير من المخاطر. يزداد ارتباطي مع بعض المشاهد دون الأخرى ليس بسبب فارق جودتها كتابيا بل كان للموسيقى الدور الأهم في صنع ذلك الإختلاف حيث كانت أشد إيصالا للمشاعر ولحالات شخصيات العمل وعلى مجمل الأحداث ولم تكن الموسيقى المتفردة في الجودة بل كان إخراج كريج زوبيل الذي أعطاني جرعة كبيرة من الإنعاش البصري وأخذ تفاصيل غوثام إلى بعد كانت فيه بعض الإطارات تشعرك بأنها خرجت من صفحة قصة مصورة بديعة ترسم المدينة كما يجب أن تكون وكانت لا تقل روعة عن المدينة في ذا باتمان بجاذبيتها وخصوصيتها الفنية التي لم تجد لها منافس.

علقت في معرض حديثي على مستوى تمثيل كولين فاريل وكرستن ميلوتي الممتاز والذي كان معبرا عن تعقيد شخصياتهم وغرابة نواياهم لكن كان من الإجحاف نسيان دور الشاب والذي كان مفاجأة هذا المسلسل الكبيرة وهو ريهنزي فيليز الذي جسد دور ڤيكتور أقويلار الذي جمعته الظروف بينقوين وشكلوا ثنائياً غريباً ذو ديناميكية أعطت العمل زخما وتنويعا زاد جماليات ولحظات لن تنسى بسهولة

القائمون على هذا المسلسل وعدوا المشاهد بصراع سلطة على المدينة الأكثر خصوصية في تاريخ القصص المصورة، وأوفوا بهذا الوعد في جوانب عديدة، كالتمثيل الممتاز من أهم مجسدي الشخصيات، وفي النسق التصاعدي الذي لا يترك كل دقيقة بدون حدث أو إطار بصري يعكس طبيعة غوثام الصعبة. سيتخطى هذا العمل توقعاتك أو تصورك عن مدى دناءة بينغوين وسعة حيلته، وستكون صوفيا فالكون شخصية فارقة في عالم مات ريفز لتميزها وكتابتها المختلفة عن بقية شخصيات العالم ولن يخلوا المسلسل من اللحظات العائلية لبطلنا أوزوولد ووالدته التي كان لها الدور الأكبر في صنع تلك الشخصية المضطربة والوصولية والتي وظفها في محاولاته للوصول لمقاليد الحكم في غوثام.

يمثل الموسم الأول من The Penguin هدية رائعة لمحبي غوثام وصراع عصاباتها، مع أسلوب مشوق لا يترك أي دقيقة دون حدث، ويطرح أسئلة عن مدى قدرة البطريق على الوصول لأهدافه مع الإجابة عليها بأغرب الطرق الممكنة. إنه عمل فاخر يستحق المشاهدة يليق بعشاق المدينة الأكثر خصوصية في تاريخ القصص المصورة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا