عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بعد تفجيرات لبنان.. هذا كل ما نعرفه عن أجهزة "البيجر" ولماذا لا تزال مُستخدمة حتى اليوم؟

تم النشر في: 

17 سبتمبر 2024, 10:17 مساءً

قُتل الثلاثاء، 9 أشخاص في لبنان، بينهم طفلة وعنصران من حزب الله، كما أُصيب أكثر من 2800 شخص بجروح أغلبها في اليد، وفق بيانات اللبنانية.

كان ذلك من جرّاء انفجارات أصابت أجهزة اتصال من نوع "بيجر" كانت بحوزة العديد من العناصر في مؤسسات حزب الله المختلفة، الذين وجدوا في أماكن متفرقة بالضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.

ورجّحت مصادر رسمية وعسكرية لبنانية أن "إسرائيل" تقف وراء ما وصفته بالهجوم "السيبراني والمعادي"، ولم تتبن "إسرائيل" أي مسؤولية عن الانفجارات المتزامنة.

حصلوا على "البيجر" في الأشهر القليلة الماضية

وبحسب وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية، فإن أجهزة "البيجر" المستهدفة كانت "من أحدث طراز حصلوا عليها في الأشهر القليلة الماضية".

ويستدعي ذلك التطرق إلى المعلومات المنتشرة عن هذه الأجهزة؟ وما دواعي استخدامها، وحجم انتشارها في عالم اليوم، الذي يعتمد غالبًا على الهواتف الذكية.

"البيجر" جهاز النداء أو الصافرة

الـ"بيجر" أو الـ"بيبر" (جهاز النداء أو الصافرة بسبب الصوت الذي يصدر عنه)، جهاز اتصال لاسلكي يستقبل ويعرض نصوصًا أبجدية رقمية أو رسائل صوتية، ويُصدر صوتًا عندما يتلقى إشارة.

لم تعد تلك الأجهزة مشهورة كما كانت في تسعينيات القرن الماضي بين عموم الناس، إلا أن بعض العاملين في مجالات السلامة العامة والرعاية الصحية، مثلاً، ما زالوا يستخدمونها.

وفي أواخر القرن العشرين، أحدثت هذه الأجهزة ثورة في الاتصالات الشخصية والمهنية، إذ مكنت الأشخاص من إرسال واستقبال الرسائل أثناء التنقل دون الحاجة إلى خطوط أرضية، لكن قلّت شعبيتها مع الوقت بسبب ظهور أجهزة أحدث، ذات خصائص أكبر.

أما سبب التسمية "بيجر"، فيعود إلى شركة موتورولا، التي صاغته بسبب جمعها بين تقنيات جهاز الاتصال اللاسلكي (ووكي توكي) وراديو السيارة في جهاز نداء ترانزستوري.

من الصعود إلى التراجع

فيما يلي جدول زمني يرصد صعود وتراجع أجهزة النداء:

1921 - استخدمت إدارة شرطة ديترويت لأول مرة نظامًا يشبه جهاز النداء مع الشرطة عام 1921. في وقت لاحق، حصل آل غروس على براءة اختراع لما يسمى آنذاك جهاز النداء الهاتفي.

1950 - أصبحت ذات صلة في مجال الرعاية الصحية حين بدأ المستشفى اليهودي في مدينة نيويورك في استخدامها عام 1950.

1959 - صاغ موتورولا اسم "بيجر" لهذا الجهاز. وفي السبعينيات أضاف المطورون نغمة وأجهزة استدعاء صوتية تمكّن المستخدمين من إرسال واستقبال الرسائل الصوتية.

1980 - شاع استخدام أجهزة الاستدعاء بشكل ملحوظ بحلول ثمانينيات القرن العشرين لدرجة أنها كان تعكس الوضع الاجتماعي لحاملها.

1994 - أصبحت ذات صلة في التواصل الشخصي.

ويحتوي كل جهاز نداء على رمز بروتوكول الوصول إلى القناة (CAP) الخاص به وهو عنوان تعريف فريد، عندما يسمع جهاز النداء رمز CAP الخاص به فإنه يتلقى الرسالة، ويختلف الصوت (صفيرًا، أو ًا، أو اهتزازًا) بحسب نوع الجهاز .

لماذا لا تزال مُستَخدمة؟

بحسب موقع "تيكجيري Techjury" المختص بالتكنولوجيا، فإن أجهزة البيجر تتمتع بخصائص وميزات عن الهواتف الذكية الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، جعلت العديد من الجهات تختارها كأداة تواصل.

وأكثر مستخدميها اليوم هم فنيو الطوارئ الطبية ورجال الإطفاء، باعتبارها تساعدهم على اتخاذ القرارات بسرعة أكبر أثناء حالات الطوارئ، ولا تستنزف البطاريات بسرعة.

كما يستخدمها الكثير من الأطباء واختصاصيي الرعاية الصحية، من أجل التواصل مع بعضهم بعضًا، لبساطة وسرعة الاستدعاء وكذلك تحافظ على سرية بيانات المرضى الحساسة، فهي موثوقة بالنسبة لهم أكثر من الأجهزة الذكية.

يستخدمها أيضًا مراقبو الطيور، خصوصًا في البطولات التنافسية.

ومن الخصائص التي تجعل هذه الأجهزة شائعة بين التنظيمات والفصائل العسكرية، أنه يصعب تعقّبها مثلما يحدث مع الأجهزة الذكية، كما أن تبادل النصوص والرسائل الصوتية فيها قد يفتقر إلى السياق (بحسب نوعها) ولا تحتاج إلى بطاقة SIM، إذ تعمل من خلال إشارات الراديو لنقل الرسائل، ولديها شبكة إشارة قوية، لذلك قد تعمل أكثر من الأجهزة الحديثة في المناطق الريفية والنائية.

أنواع أجهزة النداء الآلي "البيجر"

تتعدد أنواع "البيجر"، ومنها أجهزة للتنبيه فقط، وثانية رقمية أي يمكنها إرسال أرقام، وليس صوتًا أو ضوءًا فقط كما في الأولى.

والنوع الثالث أبجدي رقمي، أي بإمكانه توجيه رسائل مكتوبة ورقمية أيضًا. وجميعها لا توجد فيها خاصية الرد على الرسالة مباشرة، إذ يقوم المستخدم كل مرة بإرسال رسالة منفردة مما يجعلها تفتقر لوحدة السياق.

والرابع ذو اتجاهين أبجدي رقمي، يمكنه إرسال واستقبال الرسائل بالأرقام والكلمات، وفيه خاصية الرد المباشر، كما يحتوي على لوحة مفاتيح صغيرة مدمجة ( QWERTY).

النوع الخامس، يمكن فيه تبادل رسائل صوتية وليس رقمية أو مكتوبة فقط. ويختلف نوع المستخدمين بحسب حاجتهم إلى نوع الرسائل التي يودون تبادلها، بالتالي يختارون نوع الـ"بيجر" الذي يناسبهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا