رياضة / صحيفة الخليج

النصر في دوري أدنوك «غير».. شكلاً ومضموناً

إعداد: علي نجم

فرض النصر نفسه للأسبوع الثاني على التوالي «عميداً» فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما حصد العلامة الكاملة بانتصاره الثمين على حساب بني ياس برباعية.
خرج النصر بالعديد من المكاسب من أول جولتين من عمر المسابقة، في وقت سيكون التحدي الكبير أمام الفريق الأزرق في كيفية الحفاظ على جاهزيته وثبات مستواه في القادم من المباريات، خاصة مع دخول منافسات الدوري مرحلة التوقف التي ستمتد حتى الأسبوع الأخير من سبتمبر/ أيلول الحالي.
إذا كان يؤخذ على النصر في السنوات الأخيرة أنه يتألق في الصيف ويتراجع عند المحك الحقيقي في الشتاء، فان متابعي كرة القدم الإماراتية لاحظوا أن «العميد» غير هذا الموسم شكلاً ومضموناً.
وضرب النصر بقوة بفوزه الكبير على ضيفه «السماوي» بعدما حقق العلامة الكاملة في أول جولتين، وهو ما لم ينجح به منذ موسم 2015-2016.
وتمثل المكسب الثاني في تأكيد الفريق على قدرات وفلسفة هجومية تطبيقاً لفكر المدير الفني الهولندي شرودر الذي بات يراهن على جماعية الأداء، ما انعكس بالإيجاب فوق المستطيل الأخضر، ليسجل الفريق بعد أول مباراتين 9 أهداف عن طريق 7 لاعبين.
ويتساوى في الصدارة برصيد 6 نقاط من أول جولتين، 4 فرق، هي إلى جانب النصر كل من الشارقة الذي بات وصيفاً، وشباب الأهلي الثالث، والوحدة الرابع.
الوحدة الصلب
نجح الوحدة بقيادة المدير الفني النرويجي روني دايلا في الحفاظ على إيقاع النتائج الإيجابية، بعدما عاد من ملعب صقر بن محمد القاسمي بفوز صعب لكن ثمين على حساب خورفكان بهدف حمل توقيع المدافع علاء زهير، في مباراة شهدت تواجد البوسني بيانيتش لاعب فريق الشارقة السابق في المدرجات.
وواصل العنابي التميز الدفاعي، وهي ميزة باتت سمة أداء الفريق الذي لم تهتز شباكه بأي هدف سواء في المباريات الودية التي لعبها، أو في أول مباراتين رسميتين أمام عجمان وخورفكان.
ويحسب التحول الكبير في أداء الفريق العنابي إلى تواجد «السد» المكون من ساشا وعلاء زهير وبيمنتا، ما أوجد دعامة كبيرة لفريق يمني النفس بأن يعود إلى منصات البطولات هذا الموسم.
سردار المنقذ
تمكن شباب الأهلي من تحقيق فوزه الثاني في الدوري، ورفع غلته إلى 6 نقاط ليبقى شريكاً في الصدارة مع النصر (يتقدم الأخير بفارق الأهداف)، حين حقق فوزاً غالياً على حساب عجمان في ملعب راشد بن سعيد.
وأكد شباب الأهلي أنه يجيد زيارة الملعب البرتقالي والعودة منه دائماً بالفوز الثمين أو التعادل على أقل تقدير، ليصبح التفوق الأحمر في ملعب عجمان عادة تتكرر سنوياً، مع تحقيق «الفرسان» الفوز الخامس مقابل 3 تعادلات في آخر 8 زيارات.
ومرة جديدة، لعب الإيراني سردار دور المنقذ، حين سجل الهدف الثاني الذي أهدى الفوز في المباراة التي أثارت الغضب على المدير الفني البرتغالي باولو سوزا كون «الفرسان» لم يظهر بشكل جيد بعد وفاز بصعوبة بالغة في مباراتي الدوري.
الشارقة يتكلم بالعربي
بعيداً عن كل ما يدور من كلام حول تأخر الشارقة في عقد الصفقات النوعية في «ميركاتو» الصيف، واصل «الملك» الفوز للمباراة الثانية في الدوري، والثالثة على صعيد كل البطولات، بعدما حقق فوزاً ثميناً ومهماً على كلباء في ديربي الإمارة.
وكتب على الشارقة أن يخوض 3 مباريات مع «أبناء العمومة» منذ بداية الموسم، ففاز على خورفكان في ذهاب كأس «أديب» بهدف دون مقابل، واستعرض عضلاته الهجومية أمام دبا الحصن بالفوز بالأربعة في أولى الجولات، قبل أن يسجل الفوز الثالث على حساب «نمور» كلباء بهدف فراس بالعربي.
وعانى «الملك» مجدداً من لعنة غياب اللاعب الهداف، فصنع العديد من المحاولات أمام مرمى الفريق الأصفر والأسود، لكن العقم الهجومي، أو تقنية «الفار» حالا دون تسجيل فوز كبير على حساب المنافس الذي ظهر أقل من المستوى المأمول منه بعد الأداء المميز الذي ظهر عليه في أولى الجولات أمام الوصل.
التعادل المجنون
شهدت المرحلة الثانية مباراة هي الأكثر متعة وإثارة وندية هذا الموسم، بعدما خاض العين أمام مضيفه البطائح مباراة «مجنونة» شهدت تقدم «الزعيم» في أول 16 دقيقة 3-0، قبل أن يخرج متعادلاً 3-3.
فتح التعادل «المجنون» باب الخوف لدى جماهير الفريق البنفسجي، خاصة أن الأداء المثالي في ربع الساعة الأول، تحول إلى كارثي في النصف الأخير من زمن المباراة، وهو ما كاد أن يكون أكثر سوءاً، لو قدر لأصحاب الأرض ترجمة الفرص التي سنحت لهم.
وقد يكون ثمن التعادل باهظاً للعين في يوم الختام الموعود إن لم يجعل من هذا السيناريو فرصة للنهوض سريعاً، وإدراك مبدأ اللعبة المستديرة التي تعطي من يعطيها، وبأن زمن المباراة 90 دقيقة وليس 16 فقط.

فوز صعب للوصل.. وعودة الجزيرة
خاض الوصل حامل اللقب، مباراة كان يجب أن تكون سهلة على الورق أمام دبا الحصن الصاعد، إلا ان الفريق الأصفر عانى كثيراً حتى يضمن الخروج بحصاد إيجابي، رغم التقدم المبكر بهدف من توقيع كايو كانيدو.
ولم يقدم الوصل حتى اليوم المستوى المتوقع من الفريق الذي يدافع عن الدرع التي حطت رحالها في زعبيل للمرة الأولى في حقبة المحترفين في مايو/ أيار الماضي.
وتنفس الجزيرة الصعداء بدوره حين أكرم وفادة ضيفه العروبة الصاعد، ليحقق «فخر العاصمة» فوزه الأول بعد التعثر في المرحلة الأولى في الشامخة أمام بني ياس.
ونجح الجزيرة تحت عيون النجم الفرنسي الكبير نبيل فقير في تذوق حلاوة الفوز الأول في المسابقة على حساب الصاعد في مباراة لم يكن الحصول على نقاطها الثلاث نزهة عابرة لكتيبة المدير الفني المغربي حسين عموته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا