متابعة:علي نجم
لم تكن بداية رحلة فريق العين، حامل لقب بطولة دوري أبطال آسيا في النسخة الجديدة من المسابقة القارية التي تحمل اسم «النخبة» إيجابية، بعدما اكتفى «الزعيم»بالتعادل على أرضه أمام ضيفه السد القطري، أمام أكثر من 18 ألف متفرج في استاد هزاع بن زايد.
تحسرت الجماهير العيناوية على ضياع الفوز، بعد لقاء لم يحسن خلاله «الزعيم» استغلال الفرص أو فرض التفوق الميداني إلى تقدم على حساب منافس عرف كيفية قيادة المباراة، وفق السيناريو الذي كان يبحث عنه.
وتفاوتت رؤية كل مدرب لما حدث في لقاء «الزعيمين»، فقد حمل المدرب الإسباني فيليكس سانشيز العامل البدني مسؤولية تراجع فريقه في النصف الثاني من زمن المباراة، خاصة مع خوض لقاء في الدوري المحلي قبل 72 ساعة.
أزمة لابا
على الجانب الآخر، كان الهداف التوغولي لابا كودجو هو الحدث في الجانب البنفسجي، بعدما قرر المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو مرة جديدة الرهان على مقولة «ما تربح به العب به»، فعاد ليكرر سيناريو الموسم الماضي باستبعاد الجلاد التوغولي من تشكيلته، والرهان على السهم المغربي سفيان رحيمي كرأس حربة.
بدا العين خلال مجريات اللقاء سريعاً في التحولات الهجومية، لكنه افتقد العمق الهجومي.
وسنحت فرص عدة للعين من أجل التقدم، لكن المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب التسرع حيناً، وتألق الحارس القطري مشعل برشم أحياناً، حتى جاء هدف أكرم عفيف في نهاية الشوط الأول.
تسبب هدف عفيف في إرباك العين، الذي دخل غرف الملابس متأخراً، ولم يخرج الفريق من دوامة الهدف، إلا بعد التغييرات التي قام بها كريسبو، وأسهمت في تغيير وجه الفريق، وساهم وجود لابا فوق المستطيل الأخضر في إرباك دفاع الفريق الضيف، كما ساعد على كسب المواجهات الهوائية والصراعات الثنائية، ما منح للزملاء فرصة استرداد الكرة الثانية، حتى جاء الفرج بتسجيل هدف التعادل بتسديدة مميزة من بالاسيوس، الذي أنقذ الفريق البنفسجي من الخسارة.
رد أرجنتيني
بدا المدير الفني الأرجنتيني كريسبو غير سعيد بالردود التي حصل عليها، سواء من قبل الجماهير أو حتى الإعلام عقب المباراة، حين دافع عن رؤيته بخصوص لابا بوجوده في دكة بدلاء الزعيم من أجل اتخاذ القرارات الفنية التي يراها تتماشى مع مصلحة الفريق.
وقال المدرب «أنا موجود هنا، لاتخاذ القرارات الفنية، وتسيير الأمور الفنية، وهذه مسؤوليتي».
وأشاد الهداف السابق لمنتخب التانغو، بأداء الفريق والروح التي لعبها والقتالية التي تحلى بها عناصره في سبيل العودة إلى المباراة وإدراك التعادل بعد هدف السد المتأخر مع نهاية الشوط الأول.