منوعات / صحيفة الخليج

شتاء .. موسم للمرح والمغامرات

حين تستقبل فصل الشتاء، لا يتغير الطقس فحسب، بل يتبدل إيقاع الحياة بالكامل. وبين شمس معتدلة، وسماء صافية، ومساحات طبيعية مفتوحة تمتد من الصحراء إلى الجبال والشواطئ، يتحول الشتاء إلى موسم استثنائي للمرح والمغامرة والأنشطة العائلية المتنوعة. وفي وقت يهرب فيه الملايين حول العالم من قسوة البرد والثلوج، تحتضن الإمارات زوارها وسكانها بطقس مستقر، وخيارات ترفيهية لا تنضب، تجعل من الشتاء فرصة لإعادة اكتشاف الأماكن والطبيعة وتغيير نمط الحياة.
في هذا التحقيق، نرصد كيف تستمتع العائلات والشباب بموسم الشتاء في الإمارات، وما الأنشطة التي تحوّل هذه الفترة القصيرة من العام إلى مساحة للبهجة، وتجديد ، وتعزيز الروابط الاجتماعية.
تحدثنا رحاب إبراهيم، معلمة بالشارقة عن أنشطتها مع عائلتها في فصل الشتاء، وتقول: «يعتبر فصل الشتاء بالنسبة لنا في الإمارات موسم البهجة والرحلات والتجمعات العائلية، حيث يتزامن مع إجازات نصف العام محلياً والكريسماس عالمياً، فيقدم فرصة لأن تجتمع العائلات التي يقيم بعض أعضائها خارج الدولة في أوروبا أو أمريكا، للاستفادة من الطقس المثالي الذي يسود الإمارات طوال شهور الشتاء، وتكتمل عناصر الفرح والمرح بتجمع العائلات في أجواء مميزة. لهذا نحرص على ترتيب عدة رحلات داخل الدولة مع الأهل والأصدقاء طوال الموسم، في الحدائق العامة ومناطق البر التي تتيح لنا التخييم وسط الطبيعة الصحراوية الخلابة.
وتضيف: ميزة هذه الرحلات أنها تتسع لاستقبال الجميع، فأحياناً نكون مجموعة من الأسر تضم عشرات الأفراد من الأصدقاء أو الجيران، ولكن الجميع يجدون فرصة للراحة والاستمتاع بالطبيعة والطقس ومظاهر التخييم التي لا تتوقف فقط عند الشواء والتمتع بالطعام الجميل، ولكن هناك الكثير من الأنشطة الأخرى التي يستمتع بها الكبار والصغار مثل الجري وركوب الدراجات. وعادة ما تنتهي الرحلة بالاشتراك في مسابقات رياضية وفنية وأحجيات وفوازير تجمع كل أفراد الأسرة. ويمتد تأثير هذه الرحلات طويلاً، فهي لا تقدم مجرد متعة عابرة تنتهي مع اليوم ولكنها تزيد من أواصر الترابط بين أفراد الاسرة، والأصدقاء.
خطط متنوعة
هناء البقلي، طالبة ماجستير بأبوظبي فتشاركنا تجربتها مع فصل الشتاء، قائلة: هو موسم استثنائي بكل المقاييس وفرصة ننتهزها لتجديد نشاطنا البدني والذهني واستعادة طاقتنا الإيجابية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة سواء بالصحاري أو الشواطئ أو الحدائق. ولأنها تعتبر فترة محدودة من العام، فعادة ما نسرع لتجهيز عدة خطط ترفيهية ومغامرات تحقق لنا الشعور بالانطلاق والبهجة التي تساعدنا على تجديد روحنا والعودة للدراسة والعمل بنشاط وحماس، ومن أكثر الأنشطة التي أحرص على ممارستها مع صديقاتي بالجامعة رحلات «السفاري» التي نستمتع بها كثيراً لأنها تحتوي على عدة أنشطة ممتعة مثل ركوب الخيل والجمال والسيارات ذات الدفع الرباعي وهي تتأرجح فوق الكثبان الرملية بشكل يمنحنا الكثير من الحماس والإثارة والمتعة ونختتم اليوم عادة بسهرة لطيفة في ليل الصحراء، حيث الغناء والفقرات الاستعراضية والالتفاف حول النار في الصحراء تحت السماء الصافية المضيئة بملايين النجوم وهو ما يضيف سحراً خاصاً.
وتتابع: لا تتوقف المغامرات عند هذا الحد، فنرتب رحلات إلى منطقة حتا لركوب الكاياك في البحيرة وسط الطبيعة والجبال والمناظر المهيبة.
أجواء حماسية
يوضح كريم عاطف، طبيب أسنان بدبي، تفاصيل البرنامج الذي أعده لقضاء الشتاء مع بعض أقرانه، ويقول: خلال هذه الفترة من العام تشتعل أجواء الحماس بداخلنا للانطلاق والاستمتاع بهذا المناخ المتميز الذي لا يعرف قيمته إلا من اختبر الشتاء الجليدي البارد في دول أوروبا. ولذلك عادة ما نحرص على انتهاز هذه الفرصة الذهبية بتنظيم دورات لكرة القدم وسباقات للجري ونتنقل بين شواطئ الدولة المختلفة، ففي لكل منها مميزات. وفي كل شاطئ نجد مغامرة وأنشطة مختلفة إلى جانب توفر كل الخدمات الأساسية التي نحتاج إليها، الأمر الذي يمنحنا الفرصة لقضاء اليوم بالكامل بجوار البحر في عز الشتاء وهي ميزة لا نجدها إلا في الإمارات.
مهاب إبراهيم، طالب جامعي، يعتبر موسم الشتاء بالإمارات الفترة الذهبية لممارسة أجمل الهوايات وأمتع الرياضات الى جانب تمضية وقت من السعادة مع أسرته بدبي، خاصة أنه يدرس بكندا. ويقول: لأنني اختبرت الطبيعة القاسية بالشتاء والمكوث داخل البيوت في معظم الأحيان، أقدر كثيراً تميز وجمال الشتاء بالإمارات، حيث تفتح لنا الطبيعة ذراعيها لتستقبلنا وتبهجنا، وتنتعش فرص ممارسة الرياضات والهوايات، وأهمها لي الغطس في الفجيرة بصحبة فريق من الأصدقاء والمدربين. وكثيراً ما نشارك في حملات تنظيف قاع المحيط والميناء من مخلفات السفن التي قد تضر بالبيئة الحرية والكائنات الحية هناك، ونعود بحصيلة من الفيديوهات والذكريات الثرية التي لا تنسى.
تقوية الروابط
حصة عبد الله ربة بيت من عجمان، تؤكد أهمية موسم الشتاء لها وأسرتها وتقول: يقترن بداية الفصل مع موسم الإجازات المدرسية، ولهذا تتحول هذه الفترة الى موسم للاحتفالات والنزهات بصحبة أسرتي وأطفالي، وقررنا هذا العام أن نركز على زيارة المعالم الترفيهية والسياحية بمختلف إمارات الدولة، خاصة أن الإجازة ممتدة لشهر مما يوفر لنا فرصة سانحة للسياحة الداخلية وتغيير نمط الحياة الذي يحكمنا طوال العام بسبب مسؤوليات العمل والدراسة.
وتضيف: تشمل زياراتنا هذا العام «سي ورلد» و«فيراري ورلد» بأبوظبي و«جبل حفيت»بالعين وكورنيش وشلال خورفكان وبحيرة كلباء وغيرها من معالم الدولة التي تجتذب الصغار والكبار، وهذه الرحلات نقوّي بها الروابط العائلية ونجدد طاقتنا الداخلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا