في خطوة تصعيدية لضبط الخطاب الرقمي ومكافحة خطاب الكراهية، أصدر فريق "واعي" المختص بمراقبة المحتوى، مساء اليوم الثلاثاء، تحذيرًا شديد اللهجة وجّهه بشكل أساسي إلى مناصري المجلس الانتقالي الجنوبي وغيرهم من الأطراف، حذرهم فيه من عواقب وخيمة تتمثل في حذف الحسابات بشكل فوري في حال ترويجهم لأي محتوى يحض على العنف أو يستهدف اليمنيين.

وجّه الفريق رسالة صريحة عبر منصاته الرسمية، شدد فيها على أن أي محاولة لنشر خطاب الكراهية، أو الدعوة للتصعيد، أو الترويج لأي شكل من أشكال العنف ضد مواطنين على أساس هوياتهم أو انتماءاتهم السياسية أو الجغرافية، سيتم التعامل معها بحزم وفقًا للوائح المنصات.

وأوضح "واعي" أن هذا الإجراء ليس استثنائياً، بل يأتي في إطار تطبيق صارم لسياسات حماية المجتمع الرقمي، التي تضع مكافحة التحريض في مقدمة أولوياتها. وأضاف الفريق أن سلامة المستخدمين ومنع تحويل المنصات إلى ساحات للاقتال الافتراضي يمثل التزامًا أساسيًا لن يسمح بأي انتهاك له.

ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد حدة التوترات السياسية في اليمن، وتزايد معدلات الخطاب التحريضي على منصات التواصل الاجتماعي بين أتباع الأطراف المختلفة، مما دفع مراقبين إلى التحذير من خطورة هذا الخطاب على النسيج الاجتماعي اليمني.

ويُعد فريق "واعي" من الجهات الناشطة في رصد ومكافحة المحتوى الضار، ويسعى من خلال مثل هذه الإجراءات إلى خلق بيئة رقمية آمنة تعزز الحوار البنّاء وتحتوي على خطابات التفرقة والطائفية.

في ختام بيانه، أكد فريق "واعي" أن هذه الإجراءات لن يتم التهاون فيها، وأنه سيستمر في مراقبة المحتوى عن كثب لضمان عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأداة للاستهداف أو التحريض، مشددًا على أن سلامة المجتمع الرقمي هي أولوية قصوى وأن أي حساب ينتهك هذه القواعد سيكون مصيره الحذف