يبدو أن مشروع جوجل الطموح لإنشاء مركز بيانات ذكاء اصطناعي في الفضاء قد تراجع إلى الأرض، نظرًا للازدحام المتزايد في مدارنا الفضائي، حيث يتضمن مشروع "سان كاتشر" 81 قمرًا صناعيًا تدور حول الأرض في مدار منخفض، مزودة بمعالجات ذكاء اصطناعي تعمل بالطاقة الشمسية، ترسل البيانات إلى الأرض مع الاحتفاظ بالحرارة في الفضاء.
مشروع جوجل الفضائيورغم أن المشروع قد يخفف من عبء استهلاك الطاقة على الأرض، إلا أن تقارب الأقمار الصناعية، حيث لا يفصل بينها سوى 200 متر، يعرضها لخطر الاصطدام بملايين قطع الحطام الفضائي التي تحلق بسرعات تفوق سرعة الصوت، فقد يؤدي اصطدام صغير واحد إلى سلسلة من الاصطدامات، مما يتسبب في تناثر المزيد من الحطام ويشكل خطرًا على بقية الأقمار الصناعية.
ووفقًا لتقرير من موقع Space.com، استنادًا إلى تحليل أجراه خبراء الفضاء عام 2025، يزخر المدار الأرضي المنخفض بعشرات الآلاف من الأجسام من صنع الإنسان، بما في ذلك الأقمار الصناعية ومراحل الصواريخ والحطام الفضائي، وتلاحظ جوجل أن مدارها المتزامن مع الشمس يزداد ازدحامًا، مع سطوع الشمس المستمر وارتفاع مخاطر التصادم، كما أظهرت أحداث نوفمبر 2025.
ويُعقّد التحليق في تشكيل مُحدد بفعل مقاومة المدار والطقس الفضائي، اللذين يؤثران بشكل غير متوقع على مواقع الأقمار الصناعية. ولا تملك أقمار مشروع "سان كاتشر" مجالًا كبيرًا لتجنب التصادمات فحسب، بل إن عدم وجود أنظمة حماية ذاتية التشغيل سيُلزمها بالتنسيق في الوقت الفعلي؛ وهذه مشكلة تقنية بالغة الصعوبة.
وتهدف لوائح لجنة الاتصالات الفيدرالية ورسوم استخدام المدارات إلى تقليل المخاطر طويلة الأجل، لكن الاصطدامات لا تزال واردة الحدوث؛ وقد تُؤدي متلازمة كيسلر إلى منع الوصول إلى بعض المدارات الرئيسية، مع التطور السريع لتكنولوجيا الفضاء، يُعدّ الجمع بين الابتكار وإدارة الحطام أمرًا بالغ الأهمية؛ فبدون تدابير وقائية، يُخاطر مشروع "سان كاتشر" بتوسيع نطاق حقل الألغام المداري القائم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
