تأهلت البرتغال إلى ثُمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا، بعد فوزها الصريح على تركيا 3-0 في دورتموند، فيما اقتنصت جورجيا تعادلاً ثميناً من التشيك 1-1، في هامبورغ، مساء أمس السبت، في المرحلة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.

ولحق كريستيانو رونالدو وزملاؤه، بألمانيا (المجموعة الأولى) وإسبانيا (الثانية) إلى الأدوار الإقصائية، بعدما حقّق المنتخب البرتغالي فوزه الثاني توالياً بعد الأول على التشيك 2-1، رافعاً رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، فيما تعرّضت تركيا إلى الخسارة الأولى بعد الفوز على جورجيا 3-1، وتجمّد رصيدها عند 3 نقاط في المركز الثاني، تليها التشيك في المركز الثالث بنقطة وبفارق الأهداف أمام جورجيا.

وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، تلتقي البرتغال مع جورجيا وتركيا مع التشيك، الأربعاء المقبل.

وافتتح برناردو سيلفا التسجيل للبرتغال إثر تمريرة عرضية من نونو مينديز، سددها في المرمى (21). وذكرت شبكة «إي أس بي أن» الأميركية أن سيلفا سجل أوّل هدف له على الإطلاق بقميص منتخب بلاده في بطولة كبرى (كأس العالم أو كأس أوروبا).وسبق لسيلفا المشاركة في 9 مباريات بالمونديال، و5 في البطولة القارية.

وعزّز المنتخب البرتغالي تقدّمه بهدف ثانٍ، بعدما ارتكب المدافع التركي صامت أكايدن، خطأ فادحاً، عندما حاول إعادة الكرة إلى حارس المرمى ألتاي بايندير، إلّا أن الأخير كان متقدّماً ولم يستطع اللحاق بالكرة التي تهادت في الشباك رغم محاولة المدافع زكي سيليك اللحاق بها (28). وبات أكايدن خامس لاعب يحرز هدفاً عكسياً في البطولة الراهنة حتى الآن.

ووجّه لاعب الوسط برونو فرنانديز الضربة القاضية للأتراك بتسجيله الهدف الثالث (56).

وحصل الجناح البرتغالي رافائيل لياو، على بطاقة صفراء هي الثانية له في البطولة، وبالتالي سيغيب أمام جورجيا للإيقاف.

وعلى ملعب «فولكسبارك» في هامبورغ، أهدى الحارس جورجي مامارداشفيلي منتخب جورجيا نقطةً ثمينةً أمام التشيك في التعادل 1-1.

وتألّق مامارداشفيلي في التصدّي لـ11 تسديدة على مرماه في مباراةٍ كان المنتخب التشيكي الأخطر فيه والأقرب إلى الفوز.

وحصلت جورجيا على أوّل نقطةٍ في مشاركتها الأولى على الإطلاق في البطولة منذ أن حصلت الدولة على استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق في 1991.

وظنّ منتخب التشيك أنه ترجم أفضليته بافتتاح التسجيل بواسطة أدم هلوجيك، لكن حكم الفيديو المساعد (VAR)، اعتبر أن الكرة لمست يد اللاعب قبل أن تدخل المرمى (22).

وبدأ منتخب جورجيا يتخلّى عن حذره تدريجياً ونجح في إيصال الكرة إلى ثنائي خط الهجوم نجم نابولي، الإيطالي وجناحه خفيتشا كفاراتسخيليا وجورج ميكوتادزه، لكن من دون خطورة تذكر على مرمى التشيكي، إلى أن افتتح التسجيل من ركلة جزاء إثر لمسة يد على روبن هراناتش ترجمها ميكوتادزه بنجاح (45+4)، رافعاً رصيده إلى هدفين في البطولة.

وأدركت التشيك التعادل حين لعب البديل أوندري لينغر كرة برأسه بعد ركنية اصطدمت بالقائم الأيمن وارتدت إلى باتريك شيك وضعها بسهولة في المرمى (59)، قبل أن يخرج مصاباً في الركبة.

وأخرج مدرب جورجيا، الفرنسي ويلي سانيول، أخطر لاعبيه كفاراتسخيليا، الذي بدا عليه الإرهاق (82)، إلّا أن بديله سابا لوبجانيدزه أهدر أخطر فرص المباراة وأثمنها، بعد هجمةٍ مرتدةٍ وصلت إليه سدّد على إثرها الكرة بعيداً فوق المرمى (90+5).