وكالات

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك الروسية “معضلة حقيقية” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بتوغل أوكرانيا في روسيا، مشيرا إلى أن سياسة واشنطن لم تتغير في هذا الشأن.

وأوضح كيربي، أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات لأوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد القمع الروسي كما فعلت لأكثر من عامين.

وكانت الرئاسة الأوكرانية قالت في بيان، اليوم الثلاثاء، إن عملية كورسك الروسية أحد أساليب إجبار روسيا على “سلام عادل”.

وأشار الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن القوات الأوكرانية تسيطر على 74 بلدة في إقليم كورسك، موضحا أنها تقدمت 3 كيلومترات داخل روسيا في آخر 24 ساعة.

بدوره، كشف قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، إن قواته سيطرت على 40 كلم مربعا في روسيا خلال 24 ساعة.

وأكدت أوكرانيا، أن لا نية لديها للاحتفاظ بشكل دائم بالأراضي الروسية التي استولت عليها قواتها المسلحة خلال الهجوم الذي استمر لأسبوع في منطقة كورسك.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، إن أوكرانيا لا تحتاج إلى أراض إضافية وترى أن هذه الأراضي بمثابة ورقة مساومة في المفاوضات السلمية المستقبلية، مضيفا “نريد حماية أرواح شعبنا”.

وأوضح تيخي أن العملية تهدف إلى منع الهجمات الروسية على منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، وعرقلة اللوجستيات الروسية لمنع موسكو من نشر المزيد من القوات على الخطوط الأمامية الرئيسية في منطقة دونيتسك الأوكرانية.

ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن المتحدث قوله: ” كلما وافقت روسيا على استعادة السلام العادل.. كلما توقفت الهجمات التي تقوم بها القوات الدفاعية الأوكرانية على الأراضي الروسية بشكل أسرع”.

وأكد أن الجيش الأوكراني هو قوة مسلحة متحضرة وتلتزم بقواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي.

وأضاف تيخي: “أهداف القوات المسلحة الأوكرانية هي الجنود”، وقد أجلت السلطات الروسية آلاف الأشخاص من كورسك منذ بدء العملية يوم الثلاثاء الماضي.

وتقول السلطات الروسية إن أوكرانيا سيطرت على 28 قرية، في حين تقدر كييف أن حوالي 44 بلدة وقرية سقطت في يد قواتها.