اعترف هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسميًا بالذنب في قضية التهرب الضريبي، دون الوصول إلى اتفاق مع الادعاء، وذلك يوم الخميس، في خطوة تعتبر مصدر إحراج للرئيس الأمريكي، قد تنتهي بسجن ابنه لفترة طويلة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب).

أقر بايدن الابن، البالغ من العمر 54 عامًا، بتسع تهم تتعلق بعدم دفع ضرائب تبلغ قيمتها 1.4 مليون دولار على مدى العقد الماضي، وهي مبالغ أنفقها على حياة فاخرة، وعلى عاملات في مجال الجنس، وإدمان المخدرات، وفقًا لما ذكره ممثلو الادعاء.

جاء هذا الاعتراف في يوم بدء اختيار هيئة المحلفين للمحاكمة، بعد محاولات هانتر بايدن للتوصل إلى اتفاق يجنبه السجن. ورغم هذه الجهود، لم يُبرم الاتفاق، حيث قدم بايدن مرافعاته أمام محكمة علنية.

القاضي مارك سكارسي، الذي ترأس الجلسة، حذره من احتمال سجنه لفترة طويلة، إضافة إلى غرامة تصل إلى مليون دولار، وحدد موعد النطق بالحكم في 16 ديسمبر المقبل.

قضى هانتر جزءًا كبيرًا من عام 2024 في المحكمة، بعدما أدين في ولاية ديلاوير بالكذب بشأن تعاطيه المخدرات عند شراء سلاح، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى 25 عامًا في السجن.

محامو بايدن: القضية سياسية

صرح محامو هانتر بايدن أن التهم الموجهة إليه جاءت نتيجة هويته كابن للرئيس. وقال محاميه مارك جيراجوس في جلسة استماع سابقة إن الادعاء يسعى إلى “تلطيخ” سمعة موكله.

دفاع بايدن أشار إلى أن عدم دفع الضرائب كان نتيجة اضطراب حياته بسبب إدمان المخدرات ووفاة شقيقه الأكبر بو بايدن في 2015. وأضافوا أن هانتر سدد الضرائب المتأخرة مع الغرامات، وكان قد توصل لاتفاق سابق مع الادعاء يبقيه خارج السجن، لكنه انهار في اللحظة الأخيرة.

الجمهوريون: هناك تسال مع ابن الرئيس

يخضع المدعون لضغوط كبيرة من الجمهوريين الذين يرون أن بايدن يعامل بتساهل بسبب وضعه العائلي، فيما يستخدم الجمهوريون القضية للتشكيك في نزاهة عائلة بايدن. ومع انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي لصالح كامالا هاريس، انخفض حماس الجمهوريين لاستخدام القضية ضد خصمه السياسي.

هانتر بايدن، الذي تلقى تدريبه القانوني في جامعة ييل وأصبح فنانًا يقيم في ماليبو، صرح بأنه نظيف من المخدرات منذ عام 2019.