إعداد: مصطفى الزعبي
أدت لعبة الفيديو الصينية «بلاك ميث» إلى ازدهار السياحة المحلية، حيث أصبح السياح يبحثون عن وجهات معينة ذات الهندسة المعمارية القديمة التي ظهرت في اللعبة.
وتعتمد اللعبة على الرواية الصينية الكلاسيكية «رحلة إلى الغرب».
وأدت الصور المذهلة الموجودة داخل اللعبة إلى تحويل بعض مدن البلاد بسرعة إلى وجهات سفر رائجة.
وتعد مقاطعة شانشي شمال الصين من بين مناطق السفر التي تستفيد من شعبية اللعبة والازدهار السياحي الجديد، وساهمت المقاطعة بـ27 مشهداً للعبة من إجمالي 36 مشهداً.
وقالت شركة «Tuniu» وهي وكالة سفر صينية عبر الإنترنت: «بعد وقت قصير من الإصدار الرسمي للعبة، ارتفعت عمليات البحث عن شانشي على المنصة بنسبة 20% مقارنة بالعدد قبل طرح اللعبة، وتضاعفت حجوزات السفر، وبلغ عدد الزيارات إلى المقاطعة بنسبة 50% وزيادة حجوزات الفنادق بنسبة 120% على المنصة».
وقالت وكالة «كونار»، وهي وكالة سفر أخرى عبر الإنترنت: «زادت عمليات البحث عن تاييوان، عاصمة شانشي، بنسبة 10% عن الأسبوع السابق من طرح اللعبة، مع استمرار عمليات البحث في النمو».
أكثر المواقع المرغوبة في شانشي، وفقاً لكونار، هي كهوف يونقانغ في داتونغ، التي شيدت خلال عهد أسرة وي الشمالية (386-534)، وجبل ووتاي، ومدينة بينغياو القديمة، وجميع الوجهات الثلاث هي مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وقال تشن شاو تشينغ، نائب مدير إدارة الثقافة والسياحة في شانشي: «تتمتع شانشي بموارد سياحية غنية، مثل العديد من الأماكن التي تتميز بالهندسة المعمارية الصينية القديمة ذات التراث الثقافي العميق ولكن تحظى بتقدير محلي أو عالمي أقل، وأظهرت اللعبة الآثار الثقافية لشانشي بطريقة ممتعة وفعالة، تثير اهتمام الناس بثقافة المقاطعة والسفر».