إعداد: محمد عزالدين
يسعى باحثون أمريكيون من معهد ستورز للأبحاث الطبية، إلى ابتكار علاج لمقاومة ارتفاع مستويات السكر في الدم، مستلهمين ببعض خفافيش الأنف الورقي، التي وجد أن لديها أعلى مستويات من سكر دم على الإطلاق في الطبيعة بلغت 750 ملغم/ديسيلتر، وهي مستويات قاتلة ومحفزة للغيبوبة لدى البشر الذين يتراوح معدل سكر الدم الطبيعي لديهم ما بين 100-125 ملغم/ديسيلتر، وذلك لتغييرها مسار إِشارات الإنسولين لخفض نسبة السكر في الدم.
وقالت د. ياسمين كاماتشو، الأستاذة بالمعهد، والباحثة الرئيسية بالدراسة: «لهذه الخفافيش طرق مختلفة لاستيعاب السكر، من امتصاصه، وتخزينه، واستخدامه في الجسم، بتطويرها لاستراتيجيات البقاء على قيد الحياة، من خلال تغيير نوع الطعام الذي تتناوله باستمرار».
وأضافت د. ياسمين كاماتشو: «غيرت خفافيش الفاكهة مسار إشارات الإنسولين لخفض نسبة السكر في الدم، كما بإمكان خفافيش الرحيق، تحمل ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وذلك بتطويرها لآلية مختلفة على غرار الأشخاص المصابين بداء السكري غير المنظم، ولكنها لا تعتمد على الإنسولين».
وتابعت: «طورت الخفافيش التي تتناول وجبات غنية بالسكر، أمعاءً أطول، وخلايا معوية بمساحة سطح أكبر، ما يسمح لها بامتصاص العناصر الغذائية من الطعام بشكل أفضل. إضافة إلى ذلك، فإن لخفافيش الرحيق، جيناً مسؤولاً عن نقل السكر في الدم يكون في حالة نشاط دائمة».