إعداد: مصطفى الزعبي
كشف تقرير صيني عن أن التسارع في تطوير المواهب في مجال الأمن السيبراني، أدى إلى إنشاء 626 جامعة في تخصصات مرتبطة بالأمن السيبراني، الذي يحتل تدريجياً مكانة مهمة داخل نظام التعليم العالي في الصين.
ويظهر التقرير الطلب القوي على المتخصصين في المجال، حيث أصبح الأفراد الأصغر سناً العمود الفقري للصناعة.
وعلى خلفية نقص المواهب في مجال الأمن السيبراني، أشار التقرير، الذي حمل عنوان «تقرير تطوير المواهب في صناعة الأمن السيبراني 2024»، إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تدخل عموماً مرحلة التحول الرقمي، حيث تمر عمليات الأمن السيبراني لديها بمرحلة توسع، وفقاً لتلفزيون الصين المركزي (CCTV).
ومع استمرار الصناعات في التحول إلى الرقمنة والاعتماد بشكل أكبر على الإنترنت، تتزايد مخاطر الأمن السيبراني للشركات والأفراد، وأدى هذا الوضع إلى الطلب الجوهري على الأمن السيبراني، كما قال وانج سيكسين، أستاذ القانون في جامعة الاتصالات في الصين.
ويدرس طلاب البكالوريوس المتخصصون بأمن الفضاء الإلكتروني بجامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية في الصين دورات تشمل التشفير وأنظمة تشغيل الكمبيوتر، وتشمل مساراتهم المهنية صناعة أمن الفضاء الإلكتروني، وصناعة الإنترنت، والكمبيوتر، والقطاع المالي، إضافة إلى أقسام تكنولوجيا المعلومات داخل الوكالات الحكومية، ومعاهد البحوث، وصناعة الدفاع، وفقاً لموقع الجامعة على الإنترنت.
وقال طالب من كلية العلوم والتكنولوجيا السيبرانية بجامعة بيهانغ لصحيفة جلوبال تايمز إن منهجهم الدراسي يغطي أمن الويب والخصوصية وشبكات الكمبيوتر والأمن، مع التركيز بشكل خاص على التشفير.
وبحسب تقرير تطوير المواهب، وجدت البيانات المقارنة أيضاً أن نسبة المتخصصين في الأمن السيبراني الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً تتزايد تدريجياً، ليصبحوا العمود الفقري للصناعة.
وقال دوان بينجشيا، المدير التنفيذي لتحالف صناعة الأمن السيبراني في الصين: «هذا الاتجاه يشير إلى أن المواهب الشابة أصبحت الآن القوة الدافعة في مجال الأمن السيبراني، وفقاً لما أوردته قناة CCTV، ويسهم هذا التدفق من المهنيين الشباب في جلب زخم كبير لتطوير الخبرة في مجال الأمن السيبراني».
ويوضح التقرير أن وظائف الأمن السيبراني تمثل أعلى نسبة من الوظائف المعلن عنها.