كفر الشيخ- محمد سليمان

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024 03:30 ص

أصبح مطاوع أبو الخير، صاحب الـ 48 سنة، ابن مدينة مسير بمحافظة كفر الشيخ، أيقونة، ومثلاً يضرب في المثابرة والتصميم وحبه للرياضة بمصر وليس بمحافظة كفر الشيخ فقط، وهو من أعظم الأبطال البارالمبيين في التاريخ لكونه من القلائل في العالم، لتمكنه من الفوز بالميداليات البارالمبية في رياضتين مختلفتين.

 

الميداليات التي حصل عليها أبو الخير

ومطاوع ابو الخير ابن محافظة كفر الشيخ استطاع أن يعتلي منصة التتويج البارالمبي في رياضة ألعاب القوى وكرة الطائرة جلوس، فقد حصل على الميدالية الفضية في سيدني 2000 في ألعاب القوى في رمي القرص، والميدالية البرونزية في لندن 2012 في ألعاب القوى رمي القرص، والميدالية البرونزية في ريو 2016 في كرة الطائرة جلوس، والميدالية البرونزية في باريس 2024 في كرة الطائرة جلوس.

كما حصل على 3 ميداليات في بطولات العالم لألعاب القوى، بطل العالم والميدالية الذهبية في ليل بفرنسا 2002 في رمي القرص، والميدالية الفضية في بطولة العالم 2006 في رمي القرص، والميدالية البرونزية في بطولة العالم 2011 في رمي القرص.

 

التحاقه بنادي الإرادة والتحدي وانضمامه للمنتخب

برزت موهبة مطاوع أبو الخير الرياضية عن طريق اللعب بمركز شباب مسير، ما أثار إعجاب أبو شعيشع النجار، أحد مدربي مركز الشباب، فنصحه أن يذهب للتدريب في نادي الإرادة والتحدي بالمحافظة، في البداية رفض أهله الفكرة وطالبوه بالتركيز في دراسته، وبالفعل أكمل دراسته حتى الثانوية العامة و لكنه رفض الالتحاق بأي كلية وذهب للتدريب بالنادي، وبعد وقت قصير أثبت للجميع موهبته، وفي عام 1999 انضم لمنتخب مصر من ذوي الإعاقة، وشارك في بطولة الدورة العربية في الأردن.

 

المطالبة بإطلاق اسمه على مركز شباب

وأكد محمود زكي، من شباب مدينة مسير، إذا كان محمد صلاح فخر العرب، وكلنا نفتخر به، فلدينا في ألعاب القوى والطائرة جلوس، فخر العالم كله، الذي تحدى ظروفه، وأثبت أنه قادر على اعتلاء منصات التتويج، ولم يستسلم يوماُ، مطالباً بإطلاق اسمه على أحد مراكز الشباب أو أحد الميادين بالمحافظة.

 

تحديات واجهت أبو الخير فقهر المستحيل

أكد شعبان الخطيب، إداري عام البعثة المصرية في أولمبياد باريس، والبطل البارالمبي السابق في ألعاب القوى، من أبناء مدينة مسير بكفر الشيخ، أن طريق مطاوع أبو الخير لم يكن مفروشاً بالورود بل واجه صعوبات وتحديات كادت تجعله يودعها، مشيراً أنه واجه رفضًا من أفراد أسرته لممارسة الرياضة في نادي الإرادة والتحدي بكفر الشيخ بعدما سجل اسمه ضمن المواهب الرياضية من متحدي الإعاقة بمركز شباب مسير من أجل مطالبتهم إياه بالتركيز في الدراسة، ولكنه بعد ذلك استطاع أن يثبت للجميع موهبته بعد مشاركته في بطولات محلية عديدة اجتاز فيها المراكز الأولى لترشحه عيون خبراء الرياضة المصرية للانضمام إلى صفوف منتخب مصر لمتحدى الإعاقة.

 

وأكد إداري عام البعثة المصرية في أولمبياد باريس، في عام 1999 انضم أبوالخير إلى البعثة المصرية لمتحدي الإعاقة خلال مشاركتها في البطولة العربية بدولة الأردن في العاب القوى، وفي العام الذي يليه شارك ضمن البعثة المصرية في دورة الألعاب البارالمبية بسيدني 2000 واستطاع خلالها الحصول على الميدالية الفضية في رمي القرص، مشيراً إلى أن البطل البارالمبي واصل تفوقه بعد دورة سيدني باستراليا من خلال حصوله على ميداليات دولية بل استطاع الحصول على ميداليات أخرى ووفق ذلك توج بطلا للعالم بحصوله على الميدالية الذهبية رمي القرص فرنسا 2002، وعلى المركز الثاني بحصوله على الميدالية الفضية في بطولة العالم روسيا 2006 رمي القرص.

 

وقال الخطيب، إن مطاوع أبوالخير موهبة لا تعرف الإعاقة بل يعشق التحدي من خلال إصراره وتمسكه على تحقيق إنجازات جديدة وذلك بمشاركته في بطولة العالم لألعاب القوى 2011 كوريا الجنوبية وحصل وقتها على المركز الثاني والميدالية البرونزية رمي القرص، مؤكداً أنه حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن 2012 في ألعاب القوى رمي قرص، والميدالية البرونزية في دورة اولمبياد ريودي جانيرو اللاتينية 2016 الكرة الطائرة جلوس، وبطولة فزاع الدولية 2017، والميدالية الذهبية في بطولة افريقيا في الطائرة 2017، وحصل على سادس العالم ببطولة العالم في هولندا للكرة الطائرة 2018، والميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024 كرة الطائرة جلوس.

 

وأضاف إداري عام البعثة المصرية في أولمبياد باريس، أن رحلة البطل البارالمبي مطاوع ابوالخير، في رياضة ألعاب القوى لمتحدي الإعاقة شهدت عدة مفاجآت أبرزها اكتشاف إصابته بمرض فيروس "سي" عام 2008 وكان وقتها جرى انضمامه للمعسكر التدريبي استعدادًا لمشاركة المنتخب المصري في دورة اولمبياد بكين، ووفق ذلك جرى استبعاده من بعثة المنتخب المصري نظرًا لمرضه، ولكنه رفض الاستسلام في ابتعاده عن ممارسة معشوقته ألعاب القوى رمي القرص واستطاع اقناع مسئولي المنتخب المصري بالعودة للمنتخب مرة أخرى من خلال المشاركة في بعثة المنتخب في اولمبياد بكين 2008 وشارك فعليًا فيها برمي قرص 55 مترًا.