المنوفية - محمد فتحى

صوته عزب وابتهاله يشجى القلوب، فقد بصره لكن عوضه الله بالبصيرة، منذ ولادته، وقرر أن يجعل حياته كلها لحفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم القرآنية، وكذلك حب الإنشاد الدينى منذ الصغر فى مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نجح فى حفظ القرآن الكريم فى العاشرة من عمره، بعدما قرر الالتحاق بالمعهد الدينى بقريته أبو نشابة التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية.

وقال أحمد عبد الناصر خليل صاحب الـ18 عاما والمقيم بقرية أبو نشابة التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، طالب بالفرقة بالصف الثانى الثانوى الأزهرى للمكفوفين، "بدأت حفظ القرآن حتى أتممت حفظه فى السادسة من العمر عن طريق والدى ووالدتى وهما من ساعدونى فى حفظ القرآن الكريم، وبعدها حرصت على دخول المعهد الدينى بقرية ساقية المنقدى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتى تبعد عن قريتى ما يقرب من 50 كيلو، وكان والدى ووالدتى يحرصون يوميا على توصيلى بالتبادل يوميا لأنى لا أقدر على الذهاب للمعهد وحدى نظرا لظروفى".

وأشار خليل إلى أنه استطاع حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر على يد عدد من المحفظين بالمعهد الدينى بقرية ساقية المنقدى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والذين كانوا يحرصون كل الحرص على مساعدتى بشتى الطرق حتى أكرمنى الله بالحفظ، بل كانو يحرصون على التقديم لى فى كل مسابقة القرآن الكريم على مستوى الإدارة والمحافظة والجمهورية وكنت دائما أحصل على المراكز الأولى فى حفظ القرآن الكريم.

وأوضح أحمد عبد الناصر أنه حصل على المركز الأول على الإدارة فى الشهادة الابتدائية على مستوى معاهد المكفوفين، بالإضافة إلى حصول على جوائز عديدة فى حفظ القرآن الكريم.

وتابع الطالب أنه يعشق الشيخ مصطفى إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد فى القرآن الكريم، والشيخ النقشبندى ونصر الدين طوبار، وأملى أن أكون مثل هؤلاء المشايخ العظماء عقب استكمال دارستى بالمعهد والالتحاق بكلية علوم القرآن حتى أكون مدرسا بها، لتحقيق حلمى الأول وحلم والدى ووالدتى اللذين كرسا حياتيهما من أجل تحقيق مطالبى لتحقيق حلمى.

الطالب أثناء الانشاد الديني

الطالب أثناءقراءة القرآن الكريم

الطالب أحمد خليل