عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"أسابيع من التعثر والانتكاسات".. هل تنجح أمريكا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟

تم النشر في: 

08 سبتمبر 2024, 1:31 مساءً

تعمل إدارة الرئيس جو ، التي لم يتبقّ لها سوى أربعة أشهر على تكثيف جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مع إبداء تفاؤلها في العلن، على الرغم من أسابيع من التعثر والانتكاسات، ولا شك أن تحقيق اختراق في المحادثات سيمثل دفعة كبيرة لحظوظ المرشحة الديموقراطية "كامالا هاريس" في السباق إلى البيت الأبيض، فهل تنجح واشنطن في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟.

ويرى خبراء أنّ واشنطن ليس لديها من خيار سوى الاستمرار في المحاولة، فمنذ إعلان إسرائيل في الأول من سبتمبر "أيلول" الجاري استعادة ست رهائن، اتهمت حركة "حماس" بقتلهم في جنوب غزة، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، شددت إدارة "بايدن" على ضرورة التوصل إلى هدنة، حتى مع إصرار بنيامين نتانياهو على عدم تقديم أي تنازلات على الرغم من الاحتجاجات الجماهيرية من الإسرائيليين، الذين يؤيدون التوصل إلى اتفاق.

انهيار الاتفاق

وحضّ الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس المناضي، كلًّا من إسرائيل وحركة "حماس" على إبرام اتفاق، أشار مسؤولون أمريكيون إلى أنّه أنجز بنسبة 90%، وأقرّ الوزير الأمريكي بأنه لحين الحصول على موافقة نهائية من كلا الجانبين، فإن الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه لوضع حدّ لأحد عشر شهرًا من إراقة الدماء؛ قد ينهار في أي لحظة.

وعرض الرئيس الأمريكي في 31 مايو "أيار" خطة لوقف القتال لستة أسابيع في المرحلة الأولى، وتتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنُّون والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة في الأسابيع الماضية؛ بسبب خلافات أبرزها الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف باسم "محور فيلادلفيا"، الذي يصرّ "نتنياهو" على إبقاء قوات إسرائيلية فيه، في حين تتمسك "حماس" بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

ويبحث الوسطاء الأمريكيون عن صيغة تحدد أين ومتى تنسحب القوات الإسرائيلية؛ حيث يتحدث الاتفاق عن الانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان، ولكنهم بحاجة أيضًا إلى تهدئة غضب ، أول دولة وقّعت اتفاق سلام مع إسرائيل.

ورقة الضغط

وقدم "بايدن" دعمًا قويًّا لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر، الذي شنته "حماس" وأسفر عن مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون؛ حسب تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية، ويشمل الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم، وانتقد إسرائيل أيضًا؛ بسبب عدم بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في حملتها العسكرية المتواصلة في غزة، التي خلفت ما لا يقلّ عن 40939 قتيلًا على الأقل، لكن "بايدن"، باستثناء مرة واحدة، لم يلجأ لاستخدام ورقة الضغط الرئيسية وهي الحدّ من مليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية لإسرائيل؛ مما أثار غضب البعض في الجناح اليساري لحزبه.

وبحسب المعهد العربي الأمريكي، الذي يدعو إلى دعم أكبر للفلسطينيين: فإن استطلاعات الرأي التي أجراها أظهرت بأن "كامالا هاريس" قد تكسب أكثر مما تخسر حال اتخذت موقفًا أكثر صرامة تجاه إسرائيل، في حين أن العكس صحيح بالنسبة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويتّفق "غيث العمري" وهو زميل بارز في معهد واشنطن، على أن "نتنياهو" و"حماس" غير مهتمين بسد الفجوات، وأشار إلى صعوبة القضايا المتبقية، وقال: "مجرد أننا أنجزنا 90% لا يعني أننا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق، ولا أعتقد أن المفاوضين الأمريكيين ساذجون؛ فهم يدركون صعوبة الأمر.

ولكنّني أعتقد أن ما نراه الآن هو محاولة من جانب الولايات المتحدة لإبقاء المفاوضات حية".

ولفت "العمري" إلى أنّه يتوجّب على واشنطن أيضًا مواصلة الدفع في اتجاه وقف لإطلاق النار لإعادة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، ومنع تصعيد النزاع في المنطقة بما في ذلك اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا