مسيرات وانفجارات في حيفا ونهاريا وعكا : هل بدأت الحرب

منذ مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وقبله القيادي البارز بحزب الله، فؤاد شكر، لا يتوقف الحديث عن “انتقام في الأفق”.

واليوم الثلاثاء، تحدث حزب الله وتقارير صحفية عن مسيرات وانفجارات في مناطق عكا ونهاريا وحيفا، شمالي إسرائيل، ما يحرك التكهنات حول قرب رد “حلفاء إيران” على الاغتيالات الأخيرة.

إذ أعلن حزب الله اللبناني، في بيان، ظهر اليوم، شن هجوم بسرب من المسيرات على أهداف عسكرية قرب عكا، شمالي إسرائيل.

ووفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فقد قال حزب الله إن الهجوم أدى إلى إصابة شخصين، أحدهما في حالة حرجة.

وأفاد مصدر داخل الحزب لوكالة رويترز، أن هذا الهجوم “ليس رد الجماعة على مقتل قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي”.

فيما لم تكشف إسرائيل عن حصيلة ضحايا الهجوم حتى الساعة.

جاء ذلك بعد وقت قصير من كشف تقارير صحفية، أن “صفارات الإنذار تدوي بلا توقف في أكثر من 20 موقعا شمال إسرائيل”.

التقارير أفادت بـ”سماع دوي انفجارات في مدينة حيفا”، و”استهداف عكا بمسيرات”.

كما أفادت التقارير أيضا، بأن مسيرة “أصابت بشكل مباشر معسكرا إسرائيليا وسيارة في نهاريا”.

ولم يصدر رد رسمي إسرائيلي على هذه الأنباء على الفور.

سلسلة هجمات
وتأتي هذه التطورات غداة إعلان «حزب الله» اللبناني، أمس الإثنين، استهداف مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث للجيش الإسرائيلي في إيليت حشار عبر سرب من المسيرات.

وقال “حزب الله”، في بيان، إن الهجوم يأتي “دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وردا على ‌‏الاعتداءات والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في بلدات البازورية ودير سريان وحولا”.

وأوضح أن “الهجوم استهدف أماكن تموضع ‏واستقرار ‏ضباط وجنود مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في ثكنة إيليت وأصابها بشكل مباشر ما أوقع عددا من القتلى والجرحى”.

بدورها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى انفجار طائرة مسيرة في إيليت حشار شمالي البلاد، لافتة إلى أن القوات تمشط المنطقة.

وتعقيبا على الواقعة، قال الجيش الإسرائيلي: “رصدنا عدة أهداف جوية مشبوهة عبرت من الأراضي اللبنانية وأطلقنا صواريخ اعتراضية باتجاهها”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة ضابط وجندي بجروح متوسطة جراء قصف من الأراضي اللبنانية باتجاه شمالي البلاد.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن خدمات الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت جراء القصف على شمال البلاد.

وتشهد إسرائيل تأهبا واسعا خشية هجوم إيراني ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها، حيث رفعت الجاهزية العسكرية بما فيها وقف إجازات الجيش.