عقارات / متر مربع

الدكتور سامي عبد العزيز بيسأل من الآخر : منظرة أم مناظرة

د. سامى عبد العزيز

منظرة أم مناظرة

 

ستظل الولايات المتحدة أكبر مسوق للأوهام والأحلام وتمتد الي الأفلام المدعية أنها مهد الحرية والديمقراطية. وفي مقدمة هذه الصناعة ما يسمي بالمناظرة السياسية بين المرشحين .. ويشرع كل طرف لاستعراض عضلاته وتقديم أفكاره وسياساته مما يجعل العالم كله ينتظر هذه المناظرة ليس من باب التصديق وانما من باب التسليم باسكريبتات معدة مسبقاً، وتم تدريب كل طرف عليها، ويصل الوهم الي حد الاعتقاد أن كل مناظر مرشح سيغير سياسات أمريكا بل وخريطة العالم .

 

والأكثر ايهاما ما هو ادعاء أن للديمقراطيين سياسات وللجمهوريين سياسات. وبمراجعتنا لكل هذه المناظرات وتحديداً منذ أيام السيد أوباما الذى جاء وبدأ خطبته في جامعة القاهرة بالسلام عليكم ورحمة الله سيجد انه لافرق بين هذا وذاك . فكلهم وأن أختلفت مصطلحاته او أدعاءاته صناعة يهودية صهيونية بل لا أبالغ وأن قولت ماسونية بل وأشد أنماط العنصرية .

 

نعم كلهم خادمون للكيان اليهودي ولما لا ؟ وهذا الكيان هو الذي يدفع لهم أجورهم ويأتي بهم الي مناصبهم، ولنسأل من الذين يتبرعون بالمليارات لحملاتهم التسويقية، من الذي يسيطر علي أكبر الكيانات المالية مؤسسات وبنوك ، وطبعا من الذي يسيطر علي  صناعة الفن والسينما ومن خلالها تبني وترسم الصور الذهنية المفتعلة للواقع ، وقد يسأل احد ومالذي استهدفه من وراء هذا ؟ وهو سؤال مشروع ..

 

الهدف أن نعرف انه لا مصداقية في أية صداقة مع أي اتجاه سياسي أمريكي، فاسرائيل هي سنارتهم التي تلقي في البحار والأنهار لتصطاد خيرات العالم، ولتفجر كل مناطق العالم ولا اعتقد أنني أضيف جديداً اذا ما قولت أن أفريقيا ثم المنطقة العربية هي السمك المطلوب اصطياده ولكن السمــكة الكبيرة وليس من باب التحيز أو المبالغة هي مصر ..

 

من هنا أقول وما سبق ان قولته أنه ان لم نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وان لم يكن لدينا قدراتنا الذاتية بكل أبعادها عسكرياً وزراعياً وصناعياً وبشرياً فلا رجاء أو أمل في التعامل مع هذه السياسات المزعومة ..

 

ولكي اكون صادقاً مع نفسي فمن المؤكد أن ما يمثله الجيش المصري المساند بكل صدق شعبه يمثل حائط صد صلب، ومن ثم نحن في حاجة الي حوائط أخري ونحن نمتلك مقوماتها .. شباب متعلم بحق .. صناعة منتجة بحق .. زراعة متطورة بحق  ..

 

أما نقطة القوة الثانية والتى تظهر أحياناً وتختفى ولم تصل بعد الى ما يتمناه كل عربى وهو الوحدة العربية اقتصادياً وسياسياً، وهذا أمر يتسع الحديث عنه فى وقت لاحق أن كان فى العمر بقية، وهنا إسأل، هل كنت علي حق حينما قولت أنها منظرة وليست مناطرة ؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا