شهدت نسبة متابعة حفلة توزيع جوائز «إيمي» انتعاشاً ملحوظاً، إذ ارتفعت إلى 54% بالمقارنة مع نسخة العام الفائت التي سجلت أدنى نسبة مشاهدين لهذا الحدث على الإطلاق، وفق ما أفادت قناة «ايه بي سي» الأمريكية الاثنين.
وتابع نحو 6.87 ملايين مشاهد الحفلة التي دخل تاريخها مسلسل «شوغن» الياباني بحصده عدداً قياسياً من المكافآت بلغ 18، بينها أفضل مسلسل، ليصبح أول عمل غير ناطق بالإنكليزية يحصل على الجائزة الرئيسية في هذه الأمسية الملقبة «أوسكار التلفزيون».
ويحمل التحسن في نسبة المتابعة ارتياحاً لجوائز إيمي، التي كانت تعاني منذ سنوات عدة من عدم اهتمام متزايد لدى المشاهدين.
وقالت القناة الأمريكية: إنّ «حفلة توزيع جوائز إيمي الـ76 على قناة اي بي سي سجلت أعلى نسبة متابعة إجمالية للحفلة منذ ثلاث سنوات».
وقد أشاد النقاد بأداء الممثلين يوجين ودان ليفي اللذين توليا تقديم الأمسية.
ورغم الانتعاش في نسبة المتابعة، ما تزال جوائز إيمي تعاني في هذا الخصوص، وكانت الحفلة حتى عام 2018، تحصد بصورة منتظمة أكثر من 10 ملايين مشاهد.
وتسببت جائحة كوفيد-19 التي أجبرت الجهة القائمة على توزيع الجوائز على إقامة احتفال تسلّم خلاله النجوم جوائزهم وهم داخل المنازل، بانخفاض نسبة المتابعة. ويكافح هذا الحدث التلفزيوني مُذّاك لإنعاش نسب مشاهدته.
من جهة ثانية، أدى إضراب الممثلين وكتاب السيناريو الذي شلّ هوليوود في العام الفائت، إلى تأجيل نسخة 2023 حتى يناير/ كانون الثاني الماضي، وحصدت الحفلة الخامسة والسبعون التي أقيمت في منتصف موسم الجوائز مباشرة بعد جوائز «غولدن غلوب» 4.46 مليون مشاهد فقط، وهو مستوى منخفض لم تشهده هذه الجوائز من قبل.
وبعيداً جداً عن عصرها الذهبي، تواجه كل احتفالات توزيع الجوائز الأمريكية الكبرى قدراً معيناً من اهتمام العامة وتحديداً الأصغر سناً الذين باتوا يمضون وقتاً أطول في تصفّح منصات التواصل الاجتماعي أو مواقع البث التدفقي، من مشاهدة التلفزيون.
وبعد فترة الجائحة، شهدت جوائز الأوسكار وغولدن غلوب انتعاشاً طفيفاً في نسب المتابعة، على عكس جوائز إيمي.
وأحدث مسلسل «هاكس» من إنتاج شبكة «إتش بي أو» مفاجأة بفوزه بجائزة إيمي لأفضل مسلسل كوميدي، متفوقاً على «ذي بير» الذي كان الأوفر حظاً بحسب التوقعات.
كذلك، شهدت الأمسية تتويج مسلسل «بايبي ريندير» الذي حقق نجاحاً كبيراً على نتفليكس، بجائزة أفضل مسلسل قصير، وهي فئة مخصصة للمسلسلات ذات الموسم الواحد.