كتبت : رباب فتحى

نصحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قرائها بزيارة مدينة شرم الشيخ فى جنوب سيناء، وقالت إن المدينة تستعيد عافيتها لاسيما بعد تطبيق عدد من اللوائح البيئة الجديدة والتي أدت إلى تحسين تجربة الغوص تحت الماء وتعافى الحياة البرية، كما سمحت الاستثمارات الجديدة للمنتجعات برفع مستوى أدائها.

وقالت الصحيفة فى تقرير أعدته سارة مارشال، إن ما يميز المدينة الساحلية هو وجود الشمس الدافئة فى كل يوم من أيام السنة تقريبا ، فضلا عن شواطئها الخلابة المعروفة بحيوية شعابها المرجانية وممارسة الرياضات المائية، والمقاهى والمطاعم والحانات الموسيقية المفتوحة طوال الليل.

وألقت الصحيفة الضوء على جاذبية الشواطئ الأكثر عزلة في خليج القرش بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن السلام والاسترخاء.

وبالنسبة للغواصين، تعد رأس أم سيد من الأماكن المفضلة. وتشتهر بمناظرها من المنارة والجرف، وتوفر سهولة الوصول إلى حدائق المرجان وغابة جورجونيان التي تزخر بالتنوع البيولوجي البحري.

وتُعَد منطقة البحر الأحمر، التي تعد أرضًا رائعة تحت الماء للشعاب المرجانية، واحدة من أفضل وجهات الغوص في العالم. تقع محمية رأس محمد الوطنية على بعد رحلة قصيرة بالقارب، وهي مزينة بالشعاب المرجانية النابضة بالحياة والمنحدرات الدرامية. تسبح الأسماك ذات الألوان الزاهية عبر حدائق المرجان، بينما يمكن العثور على السكان الأكبر حجمًا مثل أسماك المانتا والقرش المرجانية في الأعماق.

بالنسبة لأولئك الذين يفضلون البقاء بالقرب من السطح، فإن الغطس في المياه الصافية أمر مثير للإعجاب بنفس القدر.

هناك أيضًا خيار تجربة "الغوص الاستكشافي" بمساعدة مدربين، حيث سيساعدك المدربون على النزول بمعدات الغوص لتذوق تجربة الاستكشاف تحت الماء.

وقالت الصحيفة إن التجربة تحسنت بشكل عام بعد أن أنشأت الحكومة المصرية مناطق بحرية محمية ونفذت لوائح تحد من وصول القوارب إلى بعض المواقع الهشة. والآن أصبح لزامًا على القوارب أن ترسو في نقاط إرساء محددة لمنع إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية، وهناك غرامات على إلقاء القمامة والأنشطة الضارة الأخرى.

في حين يصعب مقاومة سحر ساحل شرم الشيخ، فإن المناظر الطبيعية الصحراوية لشبه جزيرة سيناء آسرة بنفس القدر. وعند سفح جبل سيناء، حيث يقال أن موسى تلقى الوصايا العشر، يقع دير سانت كاترين - الذي تأسس في القرن السادس، وهو أحد أقدم الأديرة المسيحية في العالم.