أفاد مستهلكون بأن منافذ بيع دأبت خلال الفترة الأخيرة على وضع لافتة «عرض» بحروف كبيرة وفي أماكن بارزة باستخدام اللون الأحمر على بعض السلع، على الرغم من أن سعر السلعة تحت «العرض» كما هو من دون أي تخفيض، مشيرين إلى أن معظم تلك السلع تكون من إنتاج منفذ البيع نفسه.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن ذلك يُعد تضليلاً، مطالبين بعدم الاكتفاء بكتابة كلمة «عرض» دون كتابة السعر الأصلي والسعر المخفض ونسبة التخفيض للتحقق من أنه تم تخفيض سعر السلعة.

من جهتهما، اعتبر مسؤولان في قطاع التجزئة، أن أخطاء بعض الموظفين وكثرة العروض وراء مثل هذه الممارسات التي اعتبراها غير مقصودة، داعين المستهلكين إلى تقديم شكاوى لمنافذ البيع في حال تعرضهم لذلك.

وتفصيلاً، قال المستهلك عمر سرور، إنه لاحظ خلال الفترة الأخيرة، وضع منافذ بيع لافتة «عرض» على بعض السلع بخط كبير في مكان بارز مع كتابتها باللون الأحمر للفت نظر المستهلكين إليها، إلا أنه اكتشف أن بعض أسعار تلك السلع كما هي من دون أي تخفيض، مشيراً إلى أن بعض السلع من إنتاج المنافذ نفسها.

وأضاف أن منفذاً آخر وضع لافتة كبيرة كتب عليها «عرض» بخط بارز على أحد أنواع المناديل الورقية التي ينتجها للإيحاء بأنها مخفضة السعر، على الرغم من أن سعرها قبل وبعد العرض لم يتغير، وهو 15.90 درهماً، لافتاً إلى أن هذا السعر هو ذاته الذي يشتري به منذ أشهر من دون أي تخفيض.

وأفاد سرور بأن منفذاً آخر وضع لافتة على أحد مساحيق الغسيل التي ينتجها كتب عليها بحروف كبيرة «عرض»، على الرغم من أن سعر المنتج قبل العرض وبعده هو نفسه من دون تغيير (36.5 درهماً)، معتبراً ذلك تضليلاً للمستهلكين.

وطالب سرور بعدم الاكتفاء بكتابة كلمة «عرض»، بل كتابة السعر الأصلي والسعر المخفض ونسبة التخفيض إن أمكن للتحقق من أن السعر مخفض.

وقالت المستهلكة عزة صبحي، إنها لاحظت هي الأخرى، أن منافذ بيع دأبت خلال الفترة الأخيرة على وضع لافتة «عرض» على بعض السلع بخط عريض في أماكن بارزة وألوان لافتة، إلا أنها فوجئت بأن أسعار المنتجات تحت «العرض» كما هي من دون أي تخفيض.

وذكرت أن أحد المنافذ وضع لافتة كتب عليها «عرض» باللون الأحمر على أحد أنواع البقوليات التي ينتجها، رغم أن سعره قبل وبعد العرض لم يتغير وهو 18.90 درهماً، كما وضع المنفذ نفسه لافتة «عرض» من دون توضيح السعر قبل وبعد العرض على أحد منتجات المطهرات الشهيرة من إنتاجه، لتكتشف من إحدى الفواتير السابقة من المنفذ نفسه أن السعر قبل وبعد العرض لم يتغير وهو 27 درهماً.

واعتبرت المستهلكة ذلك تضليلاً للمستهلكين، مطالبة بعدم الاكتفاء بكتابة لافتة «عرض» بل كتابة السعر الأصلي والسعر المخفض ونسبة التخفيض، ليتأكد المستهلك أن السلعة مخفضة ويعرف قيمة التخفيض.

واتفق المستهلك كريم نبيل، مع سرور وصبحي، على أن بعض منافذ البيع تكتب «عرض» بألوان زاهية وخطوط عريضة على سلع، يشتريها منذ أشهر بالسعر نفسه من المنفذ ذاته.

وقال إن أحد المنافذ وضع لافتة «عرض» على خمس علب صلصة طعام بسعر 27.50 درهماً، إلا أنه وجد أن سعر الواحدة منها كما هو بلا تغيير مقارنة بسعر الوحدات في العرض، فيما وضع منفذ آخر لافتة «عرض» على أحد أنواع «النودلز» يتضمن خمس عبوات بسعر 9.5 دراهم، على الرغم من أن هذا سعره الأصلي من دون أي تغيير.

وطالب بكتابة السعر قبل وبعد الخصم، معتبراً ذلك تضليلاً للمستهلكين واستغلالاً لعدم معرفة المستهلكين بالسعر الأصلي أو نسيانهم له.

من جانبه، قال المسؤول في أحد منافذ البيع، راجيف تمارا، إن أخطاء موظفين وراء مثل هذه الممارسات التي وصفها بأنها غير متعمدة، داعياً المستهلكين إلى تقديم شكاوى لمنافذ البيع في حال تعرضهم لذلك، للوقوف على الأسباب ومعاقبة المخطئ.

واعتبر المسؤول في منفذ بيع آخر محمد الأسعد، أن كثرة العروض وراء ذلك النوع من الأخطاء، الذي يرتكبه موظفون بلا إدراك لتأثيره السلبي في سمعة المنفذ.

وأكد ضرورة تقديم شكاوى لمنافذ البيع، مشيراً إلى أن ذلك يُعد في مصلحة المنافذ لتصحيح الوضع.

ثقة المستهلكين

قال خبير شؤون التجزئة ديفي ناجبال، إن الممارسات السلبية لبعض منافذ البيع، حتى في حال اعتبرتها أخطاء غير مقصودة، تقلل من ثقة المستهلكين بالمنفذ، كما أن تكرارها في المنافذ ذاتها، قد يجعل بعض المستهلكين ينصرفون عنها تدريجياً، لاسيما مع وجود منافسة كبيرة بين المنافذ وانتشارها في مختلف المناطق السكنية، فضلاً عن المنافسة مع المنصات الإلكترونية.

وأكد ناجبال ضرورة المقارنة قبل الشراء وتقديم شكاوى للمنفذ وتصعيدها للجهات المعنية، في حال لم يتخذ المنفذ إجراءات لتصحيحها حتى يتوقف عن مثل هذه الممارسات.

• منافذ بيع دعت المستهلكين إلى تقديم شكاوى في حال تعرضهم للتضليل.